عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد

السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي! Empty
مُساهمةموضوع: السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي!   السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي! I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 28, 2010 11:06 pm

قيام السلام في المنطقة أصبح أمراً بعيد المنال بعد أن أبدى الجميع تفاؤله مع وعود الرئيس الأميركي أوباما في مطلع ولايته الرئاسية

لكن هذه الوعود سرعان ما تبخرت مع ما بذلته إسرائيل من جهود شتى لإقناعه بأن الأولوية في سياسته الخارجية يجب أن تكون للملف الإيراني ولمنع طهران من امتلاكها السلاح النووي حتى للأغراض السلمية سواء عبر عقوبات مكثفة ومتنوعة أو حتى عبر عمل عسكري وأنه مع الانتهاء من الملف الإيراني فإن قضية الصراع العربي الصهيوني لن تأخذ وقتاً طويلاً وبالتالي ستجد الحلول السريعة في حال انتفاء الخطر النووي الإيراني حسب الرؤية الإسرائيلية.‏‏

صحيح أن إدارة الرئيس أوباما أخذت بالنصيحة الإسرائيلية وعملت بها لكنها في الحقيقة أبقت بصيص الأمل لديها بالعمل باتجاه إسرائيل ليس حباً وتعاطفاً مع قضية الشعب الفلسطيني بل لكي تبرر لنفسها أمام الأطراف العربية التي تعول عليها في الوصول لسلام عادل وشامل إذا ما لم تستجب إسرائيل معها نحو هذا المسعى. وهذا ما حصل بالطبع مع إسرائيل التي نجحت في التهرب والمماطلة والتصلب حيال السلام ما أوصل إدارة الرئيس أوباما إلى مأزق واضح جعلها تفقد من جديد مصداقية الآخرين بها وها هو نفسه موفد الإدارة الأميركية للشرق الأوسط جورج ميتشل لم يحصد في جولاته المتعددة باتجاه إسرائيل سوى الفشل تلو الفشل، ما أعطى لإسرائيل نتنياهو قوة ضاغطة إضافية لكبح وعود الرئيس أوباما وتحويلها إلى سراب ووهم بوهم. وجاءت سلسلة من الأحداث سواء داخل الساحة الأميركية أم الإسرائيلية لتفرز معطيات أكثر تأثيراً وتخريباً لأي جهد أميركي من جديد لإيجاد حل سلمي عادل في المنطقة جعلت الرئيس أوباما يفرمل من اندفاعاته ويعيد النظر في أولوياته في الداخل والخارج معاً على حد سواء ويتخلى في نهاية المطاف عن أي ضغط محتمل على إسرائيل ولاسيما أن معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة بدأت بالفعل في أميركا منذ الآن وأوباما هو الأحوج للناخبين اليهود الذين صوتوا له بكثافة قبل سنتين .‏‏

إذاً الإدارة الأميركية وقعت في فخ نتنياهو ومصيدته وبالتالي هذه الإدارة آثرت على نفسها وانسحبت من مطالبتها المحدودة لوقف الاستيطان اليهودي تمهيداً لاستئناف المفاوضات وهاهي اليوم تحدد أهدافها كما جاءت على لسان مبعوثها جورج ميتشل بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة عنوانها تقدم الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتعرف كل منهما حول موقفه من قضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين وهي بالطبع عودة إلى نقطة الصفر لأنها مفاوضات ستستغرق سنوات طوال من دون أن تسفر عن أي نتيجة عملية ولأنها بالطبع مفاوضات ستجري في ظل موقف أميركي أكثر ضعفاً من أن تستطيع واشنطن أن توجه ولو بكلمة لوم لإسرائيل خلال ما تبقى للرئيس أوباما من ولايته الرئاسية وهو الذي يستعد منذ الآن لتجديد ولاية ثانية وهو لذلك بحاجة كل الحاجة لإسرائيل ولأصوات اليهود وهذا ما يفقده بالطبع أي قدرة للتأثير على إسرائيل أو للضغط عليها بل كل الخوف من أن يندفع كي يكسب رضاها للضغط على الجانب الفلسطيني وهذا ما يتراءى للجميع بوادره اليوم.‏‏

لقد اكتشف الرئيس أوباما وبسرعة فائقة محدودية مناورته مع إسرائيل وعجزه من تجاوزه العلاقة العفوية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأنه الأضعف في قدرته على فك هذا التشابك القائم بين سياستيهما ولذا عاد إلى وضعه الأقل من الطبيعي حفاظاً على سمعته وتكسباً وتقرباً من جديد للعربي اليهودي في أميركا وفي إسرائيل.‏‏

إذاً أي مفاوضات ستكون بين الإسرائيليين والفلسطينين على خلفية هذه الصورة وفي ضوء العجز الأميركي المستفحل. إنها مفاوضات ستعكس بالطبع قوة وضعف المتفاوض وأوراق اللعب التي في أيديهم وقدرة كل طرف على استخدام والكشف عن هذه الأوراق في الوقت المناسب للإطاحة بالآخر وبالتالي إذاً المسألة ستشهد تأرجحاً واضحاً بين قوة الحق الفلسطيني وبين القوة الإسرائيلية المتجسدة سيادة وفعلاً على الأرض ودعماً ومساندة من الطرف الأميركي والأوروبي .‏‏

إن الوقوف على عتبة أي مفاوضات قادمة إسرائيلية فلسطينية لن تكون سوى كسابقتها الفشل وكل اعتقاد أن القضية الفلسطينية يمكن أن تنبني من رفض إسرائيل لتجميد الاستيطان المؤقت أو بانتظار الراعي الأميركي ريثما يقلب الطاولة . أو المراهنة على تحولات في الداخل الإسرائيلي أو الرأي العام العالمي أو غيره من المراهنات الواهية .هي جميعها نوع من التلهي بمماحكات هستيرية وإضاعة للوقت من جديد إن لم تكن بداية لتنازلات فلسطينية وعربية مؤلمة.‏‏

ولعل الموقف الأوروبي لن يكون بأحسن حال من الموقف الأميركي، إذ إن الدول الأوروبية تتبع واشنطن بطريقة عمياء وهذا الغرب أيضاً يبدو أنه أكثر تصميماً عن أن يكون كذلك لعقود قادمة وهو الغرب الذي مازال متمسكاً بالدفاع عن إسرائيل وهذا ما تؤكده جميع الحقائق سواء في المؤسسات الدولية أم على صعيد المواقف الرسمية والتي تنصب لصالح إسرائيل جملة وتفصيلاً. وهذا الغرب أيضاً لن يكيل إلا بمكيالين مختلفين بين العرب وإسرائيل أسوة بأميركا أوباما أو غيره. إضافة إلى أن أحداً من القوى الدولية الأخرى ليست على استعداد لتحدي واشنطن أو أن تكون ملكاً أكثر من أصحاب القضية الفلسطينية العرب .‏‏

لقد بدأت عواقب كيل الغرب بمكيالين بهدف حماية إسرائيل على حساب الحقوق العربية تظهر جلياً ولاسيما حين يقوم هذا الغرب بفرض الفيتو تجاه أي إدانة دولية لإسرائيل حتى لو كان لأمر لإدانتها بشأن حقوق الإنسان في حين كان الأمر باتجاه العرب والمسلمين، فالغرب وأميركا هم من يدفعون الأمور باتجاه إدانتهم وفرض العقوبات عليهم وهذا ماهو معمول به في الأمم المتحدة وهيئاتها ومحافلها والمنظمات الدولية التابعة لها إلى اليوم.‏‏

إن أميركا والغرب لن يكونا في يوم من الأيام مع الحقوق العربية ضد إسرائيل، فبالنسبة إليهما إسرائيل خط أحمر في كل المجالات مهما كان الثمن أما موضوع الحل القائم على دولتين وسعي الغرب بالتحسين علاقاته مع العرب ودفاعه عن عالمية حقوق الإنسان فهي يافطات ورايات، كلمة حق يراد بها باطل وهي لن تكون سوى خراف تقدم للتضحية بها على مذبح إرضاء وحماية إسرائيل.‏‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخلال الأميركي بالتوازن...ضمان التفوق الإسرائيلي وتهديد الأمن الإقليمي..!!
» الاستراتيجية الأميركية = الأمن الإسرائيلي وليس السلام
» الخطاب الرمادي الأميركي والقدس
» الرئيس الأسد للنائبيـن.. الأميركي كوسينيتش والبريطاني نيومارك
» الجيش السوري الالكتروني يقلق المجتمع الأميركي ويثير المخاوف من خرق مواقع حكومية آمنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: أعجبني هذا المقال-
انتقل الى: