عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الإيديولوجيا دافع نفسي أم ظرف اجتماعي؟...إعادة إنتاج المجتمع لذاته من جانب وتجديد وحداثة من جانب آخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد

	الإيديولوجيا دافع نفسي أم ظرف اجتماعي؟...إعادة إنتاج المجتمع لذاته من جانب وتجديد وحداثة من جانب آخر  Empty
مُساهمةموضوع: الإيديولوجيا دافع نفسي أم ظرف اجتماعي؟...إعادة إنتاج المجتمع لذاته من جانب وتجديد وحداثة من جانب آخر    	الإيديولوجيا دافع نفسي أم ظرف اجتماعي؟...إعادة إنتاج المجتمع لذاته من جانب وتجديد وحداثة من جانب آخر  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 04, 2011 6:35 am

كل جيل يبحث لنفسه جماعيا أو فردياً عن مكانة اجتماعية وقيمية متميزة، بل إن الأجيال الجديدة خلقت لنفسها أصناماً وأوهاماً خاصة وهي لا تتردد بإظهار الرغبة في الاستقلال عن كل السلطات ابتداء من سلطة الأب إلى المعلم في رحلة تكوين الشخصية الذاتية ودعم الشعور بالفاعلية والأهمية وتوافر العمل والدخل والمكانة.

إن جيل اليوم لا يقاسم جيل البارحة كل مثله وقيمه ورموزه لأن الماضي هو أقل أنماط الزمن حضوراً في ذهن الشباب، فرغم اجتهاد الحركات السياسية في التذكير برموز الماضي وتضحياتهم من أجل تحقيق الحرية والهوية فإن الجيل الحالي يظل مشدوداً إلى رموز الحاضر لأن ضغط الحاضر أقوى من إغراء الماضي.

تتوزع ولاءات الشباب عبر سلم من الولاءات ابتداء من الأصولية إلى الليبرالية والاشتراكية، وهي ولاءات مطبوعة في الأغلب بطابع الرفض والهفو نحو المثال، وهذه الولاءات متحركة ورهينة بتحولات كبيرة على مستوى قاري أو قومي أو ثالثي، لقد شهدت حقبة الستينيات والسبعينيات ذروة انتشار الأيديولوجيات الاشتراكية في أوساط الشباب ثم أخذت الاتجاهات الأصولية تزدهر وتنمو وتنافس الأولى، وذلك موازاة لازدهار الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي ولعل هذا التحول التدريجي من الولاء للأيديولوجيات الحديثة القومية والأممية ذات النزعة الاشتراكية جاء نتيجة إخفاق الأيديولوجيات التحديثية في تحقيق المهام التاريخية التي رسمتها لنفسها بتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والعمل والعدالة والقضاء على مظاهر التفاوت ومقاومة الاستعمار والامبريالية، لقد ركزت هذه الأيديولوجيات بالدرجة الأولى على شعارات اقتصادية واجتماعية مهملة البعد الثقافي سهواً أو قصداً ما جعلها مسؤولة جزئياً عن النحو التدريجي للمجتمع نحو الغربة، إضافة إلى كونها لم تنجز التحرر السياسي والاقتصادي الموعود ولم تحقق على مستوى الداخل شعارات القضاء على التفاوت وتوفير الحقوق الاجتماعية والسياسية والثقافية للمواطنين، جاء كل هذا ضمن أوضاع اجتماعية تتميز بالتزايد المهول في عدد السكان وما يصاحبه من انتقال من البداوة للريف والمدينة، بل إن كل هذه المشاكل المتراكمة انطلت نتائجها على الشباب الذي أخذ يجد نفسه في وضع عسير لا يسهل عليه الانخراط الأمثل في الحياة الاجتماعية.
إن هذه الوضعية المجتمعية المتأزمة هي الأرضية السوسيولوجية للتحول الممكن بحد ذاته نحو الأيديولوجيات الجذرية، وهنا تجد الثقافة الذاتية للمجتمع نفسها مدعوة للتحصن الداخلي، ويؤدي التراث الفكري وظيفته الاجتماعية في الحفاظ على هوية الجماعة والإبقاء على تماسكها ودعم صورتها، وتلك هي معالم عسر الانتقال إلى المجتمع العصري وما يصاحبه من مقاومة ثقافية ذاتية كتعبير عن سوء التكيف مع الحداثة والمعاصرة، إذ يطور المجتمع ردود فعل تقليدية لمواجهة الحاضر والمستقبل ما يقتضي توظيفاً أيديولوجياً للتراث.
أما بالنسبة للأيديولوجيات الغربية في العالم العربي فهي تجد نفسها في وضعية عسيرة أكثر فأكثر إذ إن بعضها يبدو كما لو أنه من أكثر الأيديولوجيات مناهضة للغرب، ورغم أنها تعد بتحقيق التقدم والعدالة وغيرها إلا أنها تظل في العمق نتاجاً لمجتمع صناعي وبناء فكري لا يمكن أن يترسخ ويتطور إلا في مجتمع مماثل، إضافة إلى أنه بمقابل عملية أدلجة التراث تحدث عملية أخرى مناقضة وهي إدماج هذه المنظومات الأيديولوجية ضمن البنية النفسية والذهنية المستقبلية للفرد والمجتمع وهكذا تتحول الأيديولوجيات العقلانية الوافدة إلى صيغ معتقدية دغمائية في إطارها الخلط بين الحتمية والقدرية، بين البرجوازية والشيطان، الجنة والمجتمع العادل.
وفي هذا الإطار يجد الشباب نفسه أمام جاذبتين ساحبتين، جاذبية التراث والتقليد والتي هي آلية موضوعية ناتجة عن إعادة إنتاج المجتمع لنفسه على غرار السابق، وآلية التجديد والحداثة التي تدعمها علاقات المؤسسات والقيم البديلة التي هي ذات وجود موضوعي واقعي، وكأنه أمام قوتين تتصارعان لاستمالته نهائياً.
وستبقى علاقة الشباب بالأيديولوجيا والأيديولوجيات ناقصة إن لم تراع الوجه الثاني للعملة، فمن الملاحظ أنه تم التركيز على استثمار الموضوع للذات وتناسي استثمار الذات للموضوع، على اعتبار أن للأيديولوجيا وجهين اجتماعياً ونفسياً ذاتي وموضوعياً شعورياً ولا شعورياً.
إن النضال في سبيل فكرة محددة «يحيا المرء في سبيلها أو يموت» يمثل شكلاً من أشكال الغيرية والتفاني في خدمة الآخرين وتذويب الذات في الجماعة، كما أن تبني أيديولوجيا معينة ومثالاً معيناً ليس عملية واعية كلياً بل تتضمن خلفيات لا شعورية يتعين الكشف عنها، فقد تخفي الغيرية قدراً مستتراً من الأنانية أو الرغبة في الزعامة أو في تحقيق الذات وسط الجماعة، كما أن الانغماس في الاعتقاد الأيديولوجي قد يكون نتيجة إلى خفض التوتر النفسي بالارتماء في الموضوع والانغماس في أفكار ومهام جماعية تحقق لصاحبها الطمأنينة النفسية وانخفاض التوتر وكثيراً ما ييسر المعتقد الأيديولوجي بمرونته وطريقة تقديمه لأفكاره بطريقة مبسطة مختزلة هذا الاستثمار النفسي، وذلك حسب البنيان الاقتصادي والفكري والنفسي لكل ذات، وهكذا يمكن أن تقوم بعملية سحرية يتحول فيها اليأس إلى أمل ويصبح المستحيل ممكناً وتضفي صفة الواقع على اللاواقع أو تأخذ الرغبات على أساس كونها وقائع.
وقد يرى البعض أن تبني فكرة أيديولوجية محددة هو ميل ملازم للنفس بحكم ضعف الكائن البشري وحاجته للمرتكز النفسي أو لموضوع الإشباع المادي وهو مرتبط بالأنا أو بالأنا الأعلى أو بالنرجسية وهي نوع من بحث الأفراد عن غطاء أو وعاء مفقود يبحث فيه عن كل مساعيه المادية والفكرية والأخلاقية ليحقق العودة التوهمية إلى حالة السواء والاكتفاء الأولى.
إن فترة الشباب هي فترة البحث عن موقع ومكانة ودور بما يلازم ذلك من توتر نفسي تشتد فيه آليات الاستدماج والإسقاط والتحويل والتماهي وغيرها من آليات السيكولوجية فإن الموضوع الأيديولوجي يصبح للشباب المتعلم أو المثقف إحدى أدوات إحداث التوازن النفسي وتحقيق الانخراط الموفق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
الإيديولوجيا دافع نفسي أم ظرف اجتماعي؟...إعادة إنتاج المجتمع لذاته من جانب وتجديد وحداثة من جانب آخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اجتماع «مجداوي» ودي ...ضغط نفسي... وأزمة مالية
» بورصات... «الشراع والعاصفة» إنتاج مشترك مع القطاع الخاص
» وتارا أمام تحديات إعادة بناء الدولة في ساحل العاج
» الدفعة الثانية من المعونة بعد يومين... ومسح اجتماعي ميداني قبل نهاية العام
»  «صقور لها جذور» ... دراما توثق الجولان المحتل من إنتاج «الفضائية التربوية»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: المواضيع العامة-
انتقل الى: