تعمل في محافظة حماة العديد من البعثات الأثرية في مواقع تعود لفترات تاريخية مختلفة من عصور ما قبل التاريخ إلى الفترات الإسلامية.
ومن أجل إلقاء الضوء على نتائج عمل هذه البعثات وأهم المكتشفات الأثرية خلال عام 2010 التقت «الثورة» السيد عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة الذي تحدث قائلاً: تم خلال العام الماضي الكشف عن مدفن في مدينة أفاميا الأثرية يعود للفترة البيزنطية ويتألف من عدة معازب للدفن وهو مبني من القرميد والمونة الجصية، كما تم الكشف عن حمام يعود للفترة البيزنطية وقد يكون مستخدماً في الفترات الإسلامية ويعمل فريق متخصص بدراسة هذا الحمام لمعرفة مخططه وطرق جر المياه إليه.
وتم الكشف عن مبانٍ وأجزاء من لوحات فسيفساء في موقع مارينا الذي يقع جنوب شرق مدينة أسرية بنحو 100 كم ويعود إلى الفترة البيزنطية الأموية.
كما تم الكشف من قبل البعثة السورية الفرنسية العاملة في موقع البلعاس - شرق سلمية - على بيوت تعود لفترة العصر الحجري الحديث والتي تكشف عن طبيعة الاستيطان وشكل المنازل المبنية في منطقة البلعاس التي تعتبر منطقة متوسطة بين الشمال «الرقة» والجنوب «دمشق» والكشف على عدة مبانٍ في الروضة - شرق سلمية - حيث توجد قرية تعود لفترة البرونز القديم.
وتم الكشف عن مبنى ضخم قد يكون قصراً أو مبنى إدارياً يعود لفترة الحديد في موقع تل الناصرية، كما تم الكشف على 20 جرة دفن في منطقة تمثل مقبرة تقع قرب قرية تعود للفترة المملوكية المكتشفة في التل، كما تم الكشف عن طريق يؤدي إلى مدخل المدينة من جهة نهر العاصي، إضافة إلى الكشف عن رأس قد يكون لملك، وعدة جرار في منطقة سكنية تعود لفترة البرونز، كما تم الكشف عن مدفن ملكي في تل صغير يقع قرب تل الناصرية الكبير والكشف عن كنيسة كانت قائمة حتى مطلع القرن الماضي في موقع الأندرين وأيضاً اكتشاف مجموعة أقنية وأفران كانت تستخدم لإعداد الجص وعلى بعض الخزانات، كما قامت البعثة السورية بالعمل على توثيق الحمام الإسلامي المنقب عنه في السنوات الماضية.
الكشف عن مدينة تعود لفترة البرونز القديم في موقع تل العشارنة حيث تمكنت البعثة الكندية من الكشف على مكان لتخزين المونة والعثور على عدد من الجرار وعلى منشأة تعود للفترة الإسلامية، كما كشفت البعثة الأميركية العاملة في موقع تل القرقور على مبانٍ تعود لفترة البرونز القديم وعلى مبان أخرى تعود للفترة البيزنطية إضافة إلى ما سبق تابعت عدة بعثات عملها في بعض المواقع مثل قلعة مصياف حيث تمت إقامة عدة أسبار في أبراج القلعة وأيضاً دراسة الكسر الفخارية المستخرجة لمعرفة الفترات التاريخية التي مرت عليها وكذلك الكشف عن سويات أثرية في تل الشير والبرج الثالث في قلعة شميميس وأيضاً مسح منطقة البادية للتعرف على الأماكن الأثرية فيها من أجل توثيقها والتأكد من الأماكن التي دوّنها الرحّالة والمؤرخون.