الأدمن الحر
الادارة
عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد
 |  موضوع: باسم فغالي الغائب في كواليسه  السبت يناير 15, 2011 11:34 pm | |
| من يوم الذي لمع نجمه في استديو الفن ,وحدث ذلك لأن موهبته كان طالعها الإصرار والعبقرية ,فلم تقرأ وتلتفت لكل التنبؤات التي تمطرنا بها فضائيات من الماء للماء
بل شق طريقه بموهبة لا يسمح للغبار بالتراكم على نتاجاتها إنه «باسم فغالي «الحاضر في كواليس شخصياته ,نجد اسمه على برشور لعرض ما أو برنامج ما ولكن لا نراه ,بل نشاهد شخصيات الآخرين التي يتقمصها بحرفية عالية واليوم يطل علينا ببرنامجه «قصاقيص أنتيكا».
يتناول البرنامج في قالب حكائي ,قصة العجوز أنتيكا وأنتيكا ليست شخصية محددة قدر ما تكون شخصية كاريكاتورية للسؤال والجواب عن واقع الميديا العربية وبما أن العرض لحق رأس السنة الجديدة ,فجاءت مواضيعه تحمل ما أتحفتنا به الفضائيات من قارئي الطالع والنازل فينا من ماغي فرح إلى الحايك ومايك ومن لف لفيفهم وركب قطار التوقعات المرتفع سعر سهمه رغم الحالة المالية العالمية المتدهورة.
أنتيكا ترى نجاح مسلسلات العاطفة من المكسيكي وصولا للتركي وقريبا الصين التي لها في جارتها الهند أسوة حسنة ستدخل بعواطفها شاشاتنا الفضية ؛ لذلك تقرر كتابة قصة كما قصص «عبير» عن صاحبة المكتبة التي فاتها قطار الزواج ولكن لم يفتها قطار التوقعات التي تملأ المجلات والجرائد التي خلفها , ويأتي الفارس على قدميه – لم يأتِ راكبا على حصان لأن برجيت باردو يغضبها ذلك والمعروفة للجمهور, ب ب, فهي تكفر عن الفراء التي لبستها على كتفيها العاريين بدفاعها عن الحيوانات المضطهدة والمستغلة من قبل إنسان العصر الحديث- وهنا يذوب قلبها ,فتصبح مثل كارول سماحة ,تغسل قدمي عشيقها المغرمة برائحتهما وتستشير الرائي العظيم «ميشيل الحايك « – الرائي ليس التلفزيون كما عربه مجمع اللغة العربية بل المتبصر , المتنبئ , عارف الغيب ,...- فيخبرها عن « كواكب « التي شغلت بل حبيبها ولكي لا تصاب القصة بقصور كلوي لابد لأنتيكا من استشارة دينمو الصفحات الصفراء الإعلامية المخضرمة «نضال الأحمدية « وبعدها يقودها القدر للقياه من جديد ,فتلحقه كمريام فارس المستعدة لركوب أي شيء لتوصيل فنها الخارق والحارق وطبعا كل النهايات سعيدة, فتتكشف الحقيقة بعد السبع دوخات إذ العشيق قد أصدر مجلته الجديدة «كواكب» غريمة صاحبة المكتبة وهي حتما مجلة تختص بالنجوم وما تقوله النجوم ,فحياتنا الآن يحكمها اثنان ,نجوم الفضاء ونجوم الأرض وقريبا نجوم الظهر!؟.
باسم فغالي يرمي صنارته في بحر الميديا العكر, يصطاد منه تلك المفارقات التي يجسدها بذاته ويصمم إكسسواراتها بفكره ويديه من الكلمة وصولا لآخر قطبة في فستانه , منتجا فنا يحمل خصوصيته التي تميزه – إلى حين !؟- عن كل من يرتادون فن التقليد وتقمص الشخصيات وتحويلها لكركترات قادرة على رسم الابتسامة على شفاه المتفرج .
ولكن المتابع يجد باسم فغالي رغم ما سبق قوله ,بدأ يفكر بشراء مكنسة لشفط الغبار الذي بدأ يترسب على إبداعاته ,فإلى متى سيظل في مجال التقليد واللعب على جيف الميديا لكي يطلع لنا بكركتيراته المبهرة حقا, مجديا معه!؟ وخاصة أن التقليد صار هناك من يقلده!؟ وبدأنا نمل من الضحك على بله نجوم الميديا !؟.
إن العجيب ذاته عندما يكثر وروده وتكراره يتحول لرسم العادة القادرة بكل بساطة على إفقاد الذهب بريقه .
قصاقيص أنتيكا يبث على قناة lbc الفضائية
| |
|
(5).jpg)
