احتفالاً بأعياد الميلاد المجيد، قام وفد من فعاليات ووجهاء محافظة "ريف دمشق" منطقة "جبل الشيخ"، بمعايدة الأهل في بلدة "حينه"، يوم الجمعة 25/12/2009 لتقديم واجب التهنئة بالعيد لطائفة الروم الكاثوليك والأرثوذكس، وذلك في كنيسة "حينه" للروم الملكيين الكاثوليك.
وبهذه المناسبة تحدث السيد "رفعت أبو هاشم" عضو قيادة فرع "ريف دمشق" لحزب البعث العربي الاشتراكي، عن معاني الزيارة وأهميتها في تقوية النسيج الاجتماعي، وتعزيز دور المجتمع الأهلي في نشر ثقافة التواصل، بين مناطق المحافظة، بما يسهم في تقوية الشعور بالمواطنة والوحدة الوطنية.
وأضاف: «نزوركم اليوم لنعايدكم بعيد ميلاد رسول المحبة، هذه عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية، التي ورثناها وتعلمناها عن الأهل، نجتمع في أحد منازل القرية أو في أماكن العبادة، لتقديم التهاني بالأعياد. تواصلنا في "سورية" يحسدنا عليه الصديق قبل العدو، وبقدر ما نكون متحابين ونتواصل معاً في السراء والضراء، بقدر ما نجسد وحدة العائلة والبيت السوري».
الاب ميخايل وكلمة ترحيب
وبيّن الأب "ميخائيل رحال" راعي كنيسة "حينه" للروم الكاثوليك، أهمية تبادل زيارات العيد، بين أبناء المحافظة، لكونها تعبر عن مدى تماسك المجتمع السوري على اختلاف طوائفه وتباعد مناطقه.
وقال: «نفتخر بزيارة الأصدقاء والأهل الأعزاء، لأننا نجسد معاً رسالة المحبة والتسامح التي بشر بها الرسول "يسوع"، نجلس على طاولة واحدة. اليوم تظهر صورة تلاحم أبناء شعبنا، بأبهى صورها وأشكالها وعلى اختلاف أطيافها الدينية والسياسية، فكلنا مواطنون من الدرجة الأولى، ننعم بالراحة والأمان.
زيارة العيد توحد العائلة السورية
كل ميلاد والجميع بألف خير أيها الأهل والأحبة، وأنتم تجسدون صورة مصغرة من وحدتنا الوطنية، التي قل نظيرها في أكثر دول العالم تمدناً وديمقراطية. هذا ما نراها في معايدتنا ومشاركتنا الأفراح والأتراح، تحت شجرة الوطن، التي نستظل جميعنا تحت ظلالها، ونأكل من طيب ثمرها».
بعد الانتهاء من الزيارة قام الوفد بجولة معايدة، شملت قرى وبلدات المحافظة، تكريساً، لمبدأ كلنا شركاء في بناء الوطن، وكلنا إخوة في الله والدين، الذي دعت إلى عبادته جميع الرسل والأنبياء.