أعرب السيد أناند كروفر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحق كل انسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية عن اعجابه بالنظام الصحي السوري المتقدم كما تبين مؤشرات الصحة الرئيسية.
وبين كروفر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في ختام زيارته إلى سورية أن النظام الصحي في سورية يرتكز على هيكل تقدم من خلاله الحكومة جميع الخدمات الصحية مجاناً كما تدير شبكة من المشافي والعيادات العامة التي توفر الرعاية لكافة المواطنين وأن معدلات التغطية تعتبر مرتفعة حيث تصل إلى 90٪.
وأوضح أن الغرض من الزيارة هو الاطلاع على الواقع الصحي في سورية والتركيز على قضيتين هامتين هما حصول المجموعات المستضعفة على الرعاية الصحية بما في ذلك الاشخاص قيد الحجر إضافة إلى صحة المرأة مع التركيز على الحقوق الانجابية والجنسية وبالتالي رفع تقرير نهائي إلى مجلس حقوق الانسان خلال شهر حزيران المقبل حول تحقيق الحق في الصحة وتقديم النصح والمشورة.
وأشار كروفر إلى التحسن في مؤشرات الصحة الرئيسية في مجال صحة الأم والطفل في سورية حيث انخفض معدل وفيات الأطفال بنسبة تقارب 75٪ وانخفضت بالمثل معدلات وفيات الامهات من 197 الى 56 حالة وفاة لكل مئة ألف حالة من المواليد منذ عام 1993 الأمر الذي يضع سورية على مقربة من قمة بلدان العالم النامي فيما يتصل بالصحة.
وأوضح مقرر الأمم المتحدة أن هناك فجوة بين الحضر والريف في مجال الصحة والخدمات اذ يبلغ معدل الوفيات بين الامهات في الرقة 78 حالة من بين 100 ألف حالة ولادية في حين يصل معدل الوفيات بين الامهات في دمشق الى 33 حالة.
وفي سؤال «للثورة» عما يترتب على نتائج التقرير الذي يرفع الى مجلس حقوق الانسان أوضح كروفر أنه يتمتع بالاستقلالية التامة في إعداد مسودة التقرير وإرسالها إلى الحكومة السورية قبل آذار المقبل التي تدلي بما لديها من تعقيبات عليها ثم يتم رفعها إلى مجلس حقوق الانسان في حزيران القادم.
وعن التعاون في مجال امراض الايدز والسل بين كوثر أن انتشار المرض منخفض جداً في سورية وأن الحكومة لديها برامج خاصة للفحص والاختبار كما ان حالات السل منخفضة وهناك سيطرة عليها.
كما عبر كروفر عن امتنان الأمم المتحدة للحكومة السورية لتوفيرها الرعاية لمليون ونصف المليون لاجىء عراقي.
إ