كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أن قطر قد تنسحب من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالاتصال بالحكومة السورية. ودعا المجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الأحد الماضي في بيان الحكومة السورية و«أطراف المعارضة بجميع أطيافها» إلى عقد «مؤتمر حوار وطني شامل في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوماً». ونص البيان على إرسال لجنة وزارية لسورية تترأسها قطر وتضم أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية سلطنة عُمان والسودان والجزائر ومصر.
ونقلت صحيفة «النهار» اللبنانية عن العربي قوله: "إن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، أبلغه أنه غير متمسك برئاسة اللجنة وسيبحث مع أمير قطر في أمر انسحاب الدوحة منها أو اعتذاره عن رئاستها إذا كان ذلك سيساعد في تسهيل مهمتها وتخفيف حساسيات دمشق وتحفظاتها."
وتحفظت سورية على بيان المجلس الوزاري جملة وتفصيلاً، وعلى رئاسة قطر للجنة، وخصوصاً أن «وزير خارجيتها جاء إلى القاهرة بنية مبيتة» وفقاً لمصادر دبلوماسية عربية.
وسبق لدمشق أن تخلت في أيار 2008 عن رئاسة لجنة وزارية حول لبنان لقطر، التي طالبتها بالتنازل عنها مدعيةً أن سورية أحد أطراف الأزمة اللبنانية.