عندما رسم الاعداء مخطط الهيمنة على العالم افردوا جانبا مهما من المخطط على نتائج ماسيحدث في سوريا واعتبروا نجاحهم في تقسيم سوريا يؤدي بالنتيجة الى وصولهم لمبتغاهم .
اذا الخطوة السورية مهمة جدا ، وهذا الامر جعلهم يكثفون جهودهم كي ينجحوا
بدأوا بدرعا لتؤمن لهم الاتصال مع اسرائيل ودول الخليج ووضعوا بانياس لتؤمن لهم الاتصال بأوروبا ، ثم وضعوا تلكلخ احتياط تؤمن لهم التحريض وتهيئة لبنان للمرحلة التالية.
فشلوا في درعا وفشلوا في بانياس وفشلوا في تلكلخ
كان مثلث "جسر الشغور ،اريحا، معرة النعمان".... هو فصل الاختتام بالنسبة لهم فقد كان من المقرر ان تفتتح هذه الغرفة بعد ان تلوح في الافق بوادر واقعية لإنقسام سوريا فتأتي هذه الغرفة لتجهز على كل امل في العودة الى سوريا الام الواحدة وهنا يأتي الدور التركي لشرعنة التدخل من باب الوصاية وتثبيت ماقد حصل على الارض.
ان الفشل الذي منيت به امريكا في مخططها واليأس الذي وصلت اليه جعلها تعيد استخدم هذه الغرفة للإنتقام فهي تعلم بأنه قد "سبق السيف العزل" وانتهت المؤامرة بمفاعيلها الاستراتيجية فسوريا اقوى بكثير مما توقعت وخططت .
اذا هذه هي غرفة الانتقام والذي استبدلت فيه امريكا المخطط الموهوم والذي ينتعل الديمقراطية وحقوق الانسان كغطاء له واصبح الدور الامريكي المعلن هو توجيه كل اشكال الشر والانتقام من سوريا شعبا وقيادة
اصبح المطلوب امريكيا هو الكثير من الدماء فهي فقدت امكانية الحصول على نتائج واذا فهي تنتقم.
امريكا تنتقم لفشلها في سوريا وقد زجت بحوالي 5000 مسلح في المثلث المذكور وهي تريد استنساخ الافعال الدنئية التي مارستها قواتها ومرتزقتها في العراق ، انهم نفس الاشخاص وإنها نفس الطرق ..وان استطاعت فسوف تقود اهالي المرتزقة الى النزوح الى تركيا كما فعلت في تلكلخ وان استطاعت سوف تزيد الشرخ بين الحكومة التركية والشعب السوري وخاصة ان الاتراك على ابواب الانتخابات التي سيكثر فيها المراوغة والتدجيل
وتبقى سوريا قلعة لاتهاب العواصف بل هي التي تشتتها وتمنع من ضررها .. بدأت قواتنا المسلحة بالتعامل مع هؤلاء المرتزقة الصهاينة الذين تستروا بالطربوش واللحية بدلا من غطاء حاخاماتهم، وغدا ستشرق اعلام النصر
عاشت سوريا