الجيش يحكم قبضته على بؤر الإرهاب.. غرف العمليات الإرهابية... ما بعد بانياس..اكتشاف أخرى في الرستن!!؟
عندما بدأ الحراك الشعبي في مناطق ومدن عدة في سورية ينحرف عن مساره ليتجه نحو التصعيد الدموي، اتخذ أخيراً شكلاً إرهابياً بدأت علاماته بالظهور في محافظة درعا، ومن ثم انتقل ذلك الورم الخبيث إلى بانياس، والجميع على علم بما شهدته هذه المدينة من مجريات جعلت البعض يعتقد نفسه في أفغانستان وليس في سورية، فمن كان يتوقع أن تشهد البلاد ما شهدته خلال الأشهر القليلة الماضية، سؤال يجيب بأسئلة أخرى، هل هم السوريون من رسموا وخططوا وشكلوا تلك التنظيمات المسلحة؟ أم كانوا مجرد أدوات لتنظيم معلب دخل الأراضي السورية بقدرة قادر؟
وهنا نقول أنه في بداية الأحداث والحراك الشعبي في محافظة درعا، التقى السيد الرئيس وفداً من وجهاء المحافظة، ولبى رغباتهم وكان في مقدمتها سحب القوى الأمنية من المحافظة ورغبات أخرى قام بتلبيتها السيد الرئيس، ليُفاجئ الجميع بأن بعض من التقاهم سيادته قد خططوا لمرحلة توزيع السلاح بغياب العين الأمنية عندما طالبوا بسحب عناصر الأمن وهذا ما اعترف به البعض من المتورطين، حينها بدأت العمليات الإرهابية في المحافظة لتنتقل إلى بانياس، حيث اشتدت الممارسات الإرهابية المنظمة ضد المواطنين وقوى الجيش والأمن، لنكتشف فيما بعد أن من يدير تلك العمليات ليسوا أناساً عاديين بل غرفة عمليات يقودها خبراء عرب وأجانب، وقد استطاع الجيش أن يفكك غرفة العمليات وأن يعيد الهدوء إلى المدينة، وبعدها لم نسمع عن أية هجمات إرهابية، كما أن قوى الجيش عندما خرجت من المدينة لم تعد إليها كما فعلت في مدينة الرستن وقرية تلبيسة، فما الحقيقة الكامنة وراء استمرار العمليات الإرهابية في تلك المناطق من محافظة حمص؟
إن الإجابة على هكذا سؤال لا يدع مجالاً للشك بوجود غرفة عمليات ضخمة تقود عمليات الإرهاب المنظم والممارسات اللا إنسانية بحق المواطنين والعسكريين، وبالتالي ما اكتشفته السلطات السورية هو أن تلك الغرفة الضخمة مركز لكافة العمليات على عكس ما قيل عن غرفة بانياس، فما حقيقة تلك الغرفة؟
تفيد المعلومات الإخبارية الأخيرة إن قوى الجيش استطاعت إحكام سيطرتها على معظم مناطق حمص، بعد أن قامت بتصفية واعتقال معظم رؤوس الإرهاب فيها، وما رأيناه على شاشات التلفزة يثبت حقيقة ما نقول، إلا أنه في كل العمليات الأمنية التي قامت بها القوات المسلحة السورية كانت هناك أسرار لم يكشف عنها، وفي كل عملية أيضاً يتكشف مخطط يستهدف منطقة ما ويتم القضاء عليه، ليظهر مخطط آخر مستقل وتقوده جماعة قد تكون منفصلة عن غيرها، مع غياب التنسيق بين تلك الجماعات، فأحداث درعا قيل أنها مدعومة من قبل شيوخ وأمراء سعوديين، وبانياس كانت تدعمها جماعة خدام، وجسر الشغور ومناطق من محافظة إدلب تدعمها قوى تركية، أما حماة من أشعل الفتنة فيها كان السفير الأميركي، إلا أن الهدف واحد في النهاية اجتمعت عليه جميع الأطراف المتآمرة وهو الإطاحة بسورية وشعبها ونظامها، وإن مخططاً مركزياً تديره غرفة عمليات واحدة تنفتح على كافة الجهات.
فكانت المفاجأة الكبرى "الرستن-تلبيسة"
إن ما يفسر عودة قوى الجيش إلى محافظة حمص وعلى الأخص "الرستن وتلبيسة" والقرى المحيطة بها يدل على وجود غرفة عمليات ضخمة كشفت عنها معلومات مسربة من أحد الأجهزة المختصة وتم تناقلها عبر المواقع الالكترونية والشبكات الإخبارية تفيد بوجود تلك الغرفة تحت الأرض وبعمق كبير، تحتوي على مركز اتصالات متطور وأجهزة اعتبرت أمريكا ان تسريبها الى الصين وروسيا يشكل خطرا حقيقيا عليها، نظراً لدقة تلك الأجهزة والخوف من معرفة مخططات تصنيعها، وبالتالي تبين ان القيادة الرئيسية للمخطط التآمري لإسقاط سورية تتمركز في الرستن عبر قيادات تدير عمليات الإرهاب من داخل تلك الغرفة، ويقال أن من يدير العمليات فيها قياديون عرب وأجانب.
وهنا فقد بدأت القيادة بالإعداد لتفكيك هذه المجموعات التي تشكل القيادة الفعلية للمجموعات الإرهابية بعد ان اكتشفت أهميتها ولكنها قررت في الدرجة الأولى القضاء على الأطراف وبدأت بتصفية رؤوس الإرهاب، وهم من وصفوا بقيادات الصف الثاني.
يبقى أن نشير إلى أن غرفة بانياس "قيل" أنه كانت تديرها في البداية ضباط أردنيون من المخابرات الذين أكد الملك الأردني أنهم يعملون لحسابهم الخاص وان المملكة لا علم لها بذلك، ثم ضباط من الإمارات نفت القيادة في الإمارات علمها بهم وإنهم يقومون بكل الأعمال اللوجستية دون علمها "تأمين وتدريب على أجهزة الاتصالات ثريا وأجهزة البث الفضائي".. وفي بانياس ضباط لبنانيون وأمريكيون من جنسيات عربية يخططون ويؤمنون التنسيق مع الغرب عبر الأقمار الصناعية، وأما في جسر الشغور وجبل الزاوية فهناك ضباطا وأفرادا من الجيش التركي يقومون بدور القيادة، واليوم في الرستن لم يكشف النقاب عن هوية من يدير العمليات فيها سوى زعامات الصف الثاني كما وصوفوا...
وعن آخر المعلومات التي وردتنا من المحافظات حول مجريات الأحداث، تفيد أن الرستن شهدت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين قوى الجيش والإرهابيين سُمع خلالها أصوات انفجارات وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة، وأسفرت عن مقتل تسعة مسلحين وإصابة آخرين بجروح، كما تم تصفية الإرهابي "محمد-فاروق-ا" في حي باب الدريب المتورط بقتل عدد من المدنيين وعناصر من الجيش.
ونقلت شبكة حمص الإخبارية معلومات تفيد عن القبض على المدعو "محمد -عبد -الرزاق –خ" من أهالي منطقة باب الدريب ويقطن بالقرب من جامع كعب الأحبار، وفي تفاصيل العملية، أنه في صباح أمس وحوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً، كان المدعو متواجداً في حي الزهراء بالقرب من مجلس العزاء الخاص بالشهيد "باسم ميهوب" الذي استشهد في الباص التابع لمؤسسة النفط الخام بالقرب من دوار الفاخورة، حيث استطاعت الأجهزة الأمنية من خلاله من إلقاء القبض على أربعة من الأشخاص المطلوبين وتحرير المخطوفين الذين كانوا موجودين في تلك المزرعة التي اعترف بوجودها
وفي منطقة السقيلبية بمحافظة حماة حاول أحد المسلحين كان يرتدي حزاماً ناسفاً ويقود دراجة نارية، تفجير نفسه أمام حاجز أمني، إلا أن التوقيت لم يسعفه في تحقيق مآربه فانفجر الحزام الناسف قبل وصوله إلى الحاجز، دون أن تسفر عن إصابات.
syriandays