اعرب السفير يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية عن قلقه واستغرابه الشديدين من التصريح الذي صدر أمس عن السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة والذي شارفت ولايته على الانتهاء وذلك بخصوص الوضع في سورية.
واكد احمد ان هذه التصريحات غير المتوازنة لا تعدو كونها تجاهلا فاضحا لحقيقة ما تتعرض له سورية من استهداف خارجي يستخدم اجندة واذرع داخلية سعت وتسعى الى ضرب الامن والاستقرار في البلاد والنيل من مواقف سورية واستقلالية قرارها الوطني والقومي.
واضاف احمد ان الطموحات والاجندات الانتخابية للسيد موسى جعلته يختار توقيتا مريبا يخدم هذه الطموحات ويجعله يغمض العين عن حقيقة ما تتعرض له سورية التي يدركها جيدا ويستجيب ايضا لضغوط القوى الدولية التي حركته من قبل في الملف الليبي ليسعى بشكل واضح الان كأمين عام للجامعة العربية وقبل ايام من مغادرته المنصب الى استدعاء نوع من التدخل الاجنبي في الشأن السوري في الوقت الذي لم يجف فيه الى الان الدم الليبي الذي نزف تحت ضربات حلف شمال الاطلسي نتيجة قرار من مجلس الامن الدولي استند بكل اسف الى طلب عربي ساهمت فيه بقوة جهود عمرو موسى من اجل فرض حظر جوي على ليبيا تطور الى عمل عسكري شامل يحصد ارواح الالاف ويدمر ليبيا ويستهدف وحدة اراضيها.
واكد احمد ان سورية ماضية في طريق الاصلاح وفي تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها واداء واجبها الوطني لحماية ارواحهم وممتلكاتهم والتصدي للارهاب والتصرف الذي يستهدف امن سورية واستقرارها.
وحذر السفير احمد اي جهة كانت من ان تجعل دماء السوريين اداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة او في تلبية اجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار في مجلس الامن وتحتاج الى قناع الجامعة العربية لتمرير مخططاتها التي لا تخدم في النهاية سوى اسرائيل.