انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن ما يحدث في سورية شأن داخلي ولا يجوز على الاطلاق التدخل الخارجي وتصوير الأحداث على غير حقيقتها واستغلالها لمصالح وغايات لم تعد خافية على أحد
أكد السفير الصيني في بيروت وو تسيشيان أن بلاده ستستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي ضد أي قرار يستهدف سورية مشددا على ان روسيا والصين متشبثتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية.
وقال السفير تسيشيان في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته أمس لقد حاولت بعض الدول تمرير قرار دولي في الامم المتحدة ضد سورية وكانت الصين في كل مرة تبرز موقفها بوضوح تام وبحزم شديد والمتمثل بأنها ضد أي محاولة أجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وهذا مبدأ يقود الى عدم زيادة خطورة الوضع بل ترك المجال للبلدان لايجاد الحلول المتكيفة مع أوضاعها الداخلية.
وأضاف لقد عبرنا عن هذا الموقف صراحة لجميع الدبلوماسيين في نيويورك ومنهم من كان يحاول تمرير قرارات ضد سورية وهذه القرارات اذا اتخذت لن تساعد البتة في حل المشكلة بل العكس سوف تزيد الوضع تأزما والصين التي عانت من التدخل الخارجي لقرن كامل هي أفضل من تتحدث عن هذا الموضوع لانها تفهمه جيدا لذا تتشبث بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وشدد السفير الصيني على العلاقات الجيدة التي تربط الصين مع سورية لافتا الى الزيارة الجيدة والايجابية التي قام بها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الى الصين مؤخرا.
وأكد السفير الصيني التنسيق الصيني الروسي المشترك مما يحدث في المنطقة العربية مشيرا الى الاعلان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو لروسيا مؤخرا والذي يتضمن دعوة المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة البناءة من اجل تمكين البلدان من ترميم الاستقرار فيها بسرعة وتجنب تدهور الاوضاع او تعقيدها مع التأكيد ان الحوار الوطني البناء هو السبيل الافضل لايجاد حلول للازمات.
وأوضح أن سياسة بلاده الخارجية التي تحكم العلاقة مع دول العالم أجمع ومن ضمنها العالم العربي ترتكز على أمرين أساسيين هما السلام والتنمية وقال: بما أن سياستنا الخارجية مرتكزة على السلام والتنمية فنحن ننظر بعين القلق الى ما يجري في دول المنطقة لاننا نتمنى أن تبقى هذه الدول تعيش بتناغم واستقرار وازدهار وأن تحيا شعوبها بسلام بعيدا عن أي تدخل خارجي بشؤونها الداخلية.