استدعى وزير الخارجية اللبناني علي الشامي أمس سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي للاستيضاح عن تصريحات ادلى بها وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ حول الاوضاع في لبنان.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن غاي قولها بعد اجتماعها مع الشامي ان هذه التصريحات غير مبنية على معلومات رسمية.
وكان وزير الخارجية البريطاني ادلى بتصريحات سابقة توقع فيها ان يشهد لبنان اعمال عنف خلال الشهر المقبل.
في غضون ذلك اكد لقاء علماء شمال لبنان في بيان له امس ان كلام السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون عن القرار الاتهامي هو دليل واضح على التدخل الاميركي في عمل المحكمة الدولية وتجيير قراراتها لخدمة المصالح الاميركية.
واستغرب اللقاء تجاهل البعض في لبنان لكلام بولتون رغم تضمنه ما يؤكد وجود مؤامرة تحاك ضد لبنان ومقاومته باسم العدالة مضيفاً ان التعويل يبقى على المسعى السوري السعودي لإخراج لبنان من أزمته، داعياً جميع اللبنانيين الى ملاقاة هذا المسعى لما فيه مصلحة لبنان.
من جانب اخر جدد النائب اللبناني ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي الدعوة الى محاكمة شهود الزور في جريمة اغتيال الحريري وقال ان محاكمتهم تساعد على معرفة من امر بالجريمة ونظمها.
وأضاف عون في كلمة خلال حفل اقامته لجنة الانتشار في التيار الوطني الحر امس ان من اغتالوا الحريري هم انفسهم الذين حاولوا تحوير التحقيق وتحويله وتضليله عبر شهود الزور وتوجيه الاتهامات لسورية وللضباط اللبنانيين الاربعة موضحا ان الجرائم التي ارتكبت في لبنان كانت تستغل لإقرار المحكمة الدولية.
وأكد عون ان لبنان لا يزال يعيش المؤامرة نفسها ولكن بأشكال اخرى وقال ان الدول التي دعمت اسرائيل خلال عدوانها على لبنان في تموز عام 2006هي نفسها تدعم اليوم المحكمة الدولية بظروفها غير السليمة وغير الصحيحة كي تعود وتنال من المقاومة الوطنية اللبنانية.
وفي هذا الاطار دعا عون اللبنانيين الى مقاومة المخططات التي تحاك ضد لبنان وقال ان استمراريتنا مرهونة بقدر مقاومتنا للمخططات التي تسعى للفتنة والتقسيم في لبنان والمنطقة.
وفي سياق متصل قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة نواف الموسوي إن موقف حزب الله من المحكمة الدولية ثابت بأنها اميركية تستند الى اداة ملفقة اسرائيلياً للنيل من المقاومة.
ولفت الموسوي الى ان الرغبة في اصدار القرار الاتهامي هي رغبة اسرائيلية بهدف محاصرة حزب الله متسائلاً عن عدم أخذ فرضية تورط اسرائيل بالاغتيالات واسقاطها والاعتماد على شهود الزور.
من جانبها اكدت الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال اهمية المسعى السوري السعودي مشيرة إلى انه الضمانة لوضع حد لمخطط الفتنة الذي يحاك ضد لبنان عبر القرار الظني المسيس الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
واعربت الهيئة في بيان لها أمس عن الامل في ان تكون مناسبة الاعياد عنوانا لتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية ووضع حد للخطاب الذي لايخدم سوى اعداء الشعب اللبناني وفي مقدمتهم العدو الاسرائيلي.
الى ذلك اكد فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان الساحة اللبنانية تنعم بالهدوء والاستقرار بفضل المساعي السورية السعودية واصرار اللبنانيين على عدم الانجرار نحو الفتنة.
وقال شكر خلال لقائه أمس وفدا من تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان برئاسة معن بشور إننا الان أمام مرحلة حقيقية للخروج من الازمة الحالية والتفرغ لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عن شبكات التخريب والتجسس الاسرائيلية والخروقات اليومية للاجواء والاراضي اللبنانية التي تشكل تهديدا خطيرا للامن والاستقرار في لبنان والمنطقة.
من جهته ادان بشور استمرار الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية عبر شبكات التجسس والتحليق اليومي لطائرات العدو الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية داعيا إلى احباط كل محاولات الدس والتحريض التي هدفها زرع الفتنة وضرب المقاومة وتمزيق الوحدة الوطنية في لبنان.
من جهة اخرى واصل الطيران الاسرائيلي المعادي خرقه الاجواء اللبنانية تمادياً في انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701.