هناك الكثير من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان تنتشر في المنطقة مثل حمى الوداي المتصدع، وعلى الجميع مؤسسات صحية وأفراد أن يكونوا على دراية بها وبأخطارها وطرق الوقاية منها بالرغم من أنها لم تدخل سورية من قبل وبلدنا خال منها تماماً ولله الحمد.
وحمى الوادي المتصدع مرض فيروسي يستوطن في إفريقيا وخاصة في كينيا، حيث أمكن التعرف على هويته عام 1930 وحصلت سراية الوباء في العديد من الدول الإفريقية وتسلل أخيراً إلى السعودية واليمن.
تنتقل العدوى للإنسان عادة عن طريق التماس المباشر مع الأغنام والماعز والجمال والأبقار والطيور المهاجرة المعدية وعن طريق لدغة البعوض أحياناً.
وقد سجل انتقال العدوى عن طريق التماس مع الدم وجثث الحيوانات وعن طريق الرذاذ في المسالخ والمخابر.
يظهر المرض غالباً في آخر الصيف بعد سقوط الأمطار ويترافق ظهور الإصابة عند الإنسان مع انتشار الجائحات الحيوانية.
فترة حضانة المرض من 3-7 أيام يتظاهر بعدها لدى الإنسان بأعراض مرضية متباينة الشدة شبيهة بالأنفلونزا مع حمى مترافقة بنزوف وفرفريات جلدية وإسهال وقيء والتهاب ملتحمة العين وقد يشكو بعض المرضى من اضطراب الرؤية التي تعود إلى التهاب الشبكية ويصاب المريض بأعراض التهاب الدماغ وقد يخشى من حدوث خثرات في الأوعية الدموية.
لا يوجد علاج نوعي وأساسي للمرض ويمكن اللجوء إلى العلاج العرضي والداعم بالمصل العالي المناعة في الوقت المناسب ويجب مراقبة المريض واستخدام مميعات الخثرة خلال فترة الإصابة مع محاولة السيطرة على النزوف في الجسم.
طرق الوقاية ومحاصرة المرض تكون بمكافحة البعوض برش المبيدات وإزالة المستنقعات أو ردمها وترحيل المخلفات الحيوانية والقمامة إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية وتحسين الصرف الصحي وقمع ومنع ظاهرة تهريب المواشي من البلدان المجاورة.
أما على الصعيد الفردي فيجب التأكيد على العناية الشخصية واستخدام الناموسية عند النوم وتبقى الوقاية والتوعية والتثقيف الصحي من الأمور المهمة والضرورية للقضاء على انتقال وتسلل هذا الوباء والإصابة به ودرهم وقاية خير من قنطار علاج