في محاولة للضغط على موقع ويكيليكس لكي يتوقف عن نشر الوثائق السرية التي فضحت مؤخرا الدبلوماسية الاميركية وقبلها وقائع الحربين في العراق وافغانستان وأثارت عاصفة كبيرة
لم تتوقف تداعياتها بعد.. اعلن امس في لندن اعتقال مؤسس الموقع جوليان أسانج وتقديمه للمحاكمة بعد ان وجهت له عدة تهم من بينها الاعتداء الجنسي والاغتصاب في وقائع تعود الى شهر آب الماضي في السويد وأشارت الشرطة البريطانية التي اعلنت اعتقال اسانج بعد حضوره الى مقر للشرطة في بيان لها الى ان الاعتقال تم بناء على مذكرة توقيف اوروبية بحقه وردا على هذه الخطوة قال موقع ويكيليكس المتخصص بنشر الوثائق السرية امس انه يواصل العمل على النحو المعتاد بعد اعتقال مؤسسه في بريطانيا.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الموقع كريستين هرافنسن قوله ان ويكيليكس يعمل ، نحن مستمرون على نفس المسار والموضوع سلفا ، وأي تطور يخص جوليان اسانج لن يغير خططنا فيما يتعلق بعمليات النشر خلال الايام القادمة.
واضاف هرافنسن ان عمليات الموقع ستديرها مجموعة من الافراد من لندن واماكن اخرى. وكان محامي اسانج اعتبر الاتهامات الموجهة لموكله ذات دوافع سياسية اثر نشر الموقع مؤخرا قرابة ربع مليون وثيقة دبلوماسية سرية اميركية.
في المقابل رحب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس خلال زيارته المفاجئة إلى افغانستان بقرار توقيف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج ونقلت ا ف ب عن غيتس قوله خلال زيارته قاعدة فورت كونولي العسكرية الاميركية المتقدمة في شرق افغانستان ان هذا القرار يشكل نبأ سارا.
وكان غيتس وصل صباحا إلى افغانستان حيث تنشر الولايات المتحدة نحو مئة الف جندي.
الى ذلك طالب الصحفيون والمحامون والكتاب الاستراليون رئيسة الحكومة الاسترالية امس التعبير عن تأييد قوي لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج.
ونقلت فرانس برس عن المثقفين قولهم في رسالة موجهة إلى رئيسة الحكومة جوليا جيلارد انهم قلقون بشكل عميق على سلامة اسانج الذي يحمل الجنسية الاسترالية نظرا إلى التهديدات العنيفة ضده.
يذكر ان موقع ويكيليكس الذي أسسه أسانج ينشر حاليا تسريبات لوثائق سرية من بينها الالاف من البرقيات الدبلوماسية الامريكية وقد صدرت الاتهامات بحقه بالترافق مع نشر هذه التسريبات.