أوضح الباحث والكاتب الروسي المعروف نيكولاي ستانيكوف في تحليل لما تشهده المنطقة العربية من أحداث : ان ما نشاهده اليوم هو عملية تدميرية منظمة تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا تهدف في المحصلة إلى تخريب النظام السياسي والاقتصادي العالمي .
وقال الكاتب : نسأل من أين للولايات المتحدة الأمريكية هذا المستوى المعيشي العالي رغم الأزمات ، في الحقيقة الولايات المتحدة قلقة من انخفاض قيمة الدولار وإذا استمر بالتدهور فإن واشنطن ستفقد قوتها وتوفقها ولذلك فهي تسعى إلى زعزعة النظام المالي العالمي وجره مجددا ً لكي يكون عبدا ً للدولار ليبقى العملة القوية الوحيدة في العالم ولإدامة القروض الأمريكية ، ولتحقق هذا الهدف يتعين إشعال الحروب ، فالحربان العالميتان الأولى والثانية خلقتا القوة الأمريكية وجعلتاها مهيمنة . وبعدها باءت بالفشل محاولات واشنطن لجر الكوريتين إلى الحرب ، وكذلك الهند وباكستان لاتريدان القتال ،وهنا تلجأ الولايات المتحدة إلى الخيار الاحتياطي ألا وهو زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في العالم العربي الغني بالثروات .
وأشار ستانيكوف إلى السيناريوهات التي تتبعها الولايات المتحدة لتبرير التدخل في شؤون الدول الأخرى عبر سفك الدم بالشوارع مع حملات التحريض عبر وسائل الاتصال والانترنت، لافتاً إلى موضوع " القناصة " في شوارع المدن العربية التي شهدت احتجاجات مؤخراً.
وأضاف ستانيكوف : إن انفجار وتزامن الثورات دفعة واحدة وبتسلسل مريب وفي منطقة محددة تعتبر عصبا ً اقتصاديا ً خطيرا ً في العالم ، ليس صدفة ، بل هو ما خططت له الولايات المتحدة الأمريكية ، وقال الخبير الروسي : " لكي يكره الشعب حكومته يجب إراقة الدماء ولأن السلطات تستخدم الغاز المسيل للدموع او خراطيم المياه أو الهراوات فإن ذلك لن يساعد على تفاقم المواجهة ولذلك يظهر على السطوح قناصة مجهولون يطلقون الرصاص على المتظاهرين ويقتلون بعضهم هذا ماشاهدناه في تونس وظهر القناصة في مصر وفي ليبيا " في بنغازي تحديدا ً " ، القناصة هؤلاء قتلوا 38 متظاهرا ً في اليمن وفي تونس تم إلقاء القبض على قناصة يحملون جوازات سفر سويدية ادعوا أنهم جاؤوا لصيد الخنازير البرية "، مستنكراً " أي سخرية.. سياح يصطادون الخنازير في بلد مضطرب!! لقد أطلق سراح القناصة فالثورة نجحت في تونس ولم يعد أحد يسأل عن سر هؤلاء". ويؤكد الخبير الروسي أن هؤلاء القناصة " يمارسون اليوم نفس المهمة في سورية، ثم تنقل شاشات الجزيرة وبي بي سي صوراً تظهر دموية النظام " ، وتمنى الخبير الروسيً من الحكومة السورية عدم التساهل مع المخربين وأن تفشل المخططات الأمريكية في سورية ".