الأدمن الحر الادارة
عدد المساهمات : 1768 السٌّمعَة : 17 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 45 الموقع : سوريا الاسد
| موضوع: قناة دراما.. في مرمى مدارات السبت يناير 08, 2011 9:32 pm | |
| وكأنه قرَّر أن يجوب في أنحاء الاستفهام, بحثاً عمَّا يجعل برنامجه لا يتوقف لدى حدٍّ من حدود الإجابة, وعن كلِّ ما يتعلق بالشعر والأدب والفلسفة والفن, ليخترق أيضاً مجال الإعلام وبهدفِ استكشاف ما وراءَ الفضائيات وما أمامها, ومقدار سعيها لجذب المشاهد إلى ما يُبثُّ ضمنها.. المشاهد الذي عليها أن توليهِ جلَّ وقتها واهتمامها..
إنه الإعلامي (نضال زغبور) أو بالأحرى, الرحَّالة الذي استطاع وعلى مدى سنواتٍ من إعداده وتقديمه لبرنامج (مدارات) أن يحلِّق في جميع الأجواء, وبأجنحة (الفضائية السورية) التي أكَّد من خلالها بأن طموحه مجتهد العطاء, وإلى الحدِّ الذي جعله ينبش في قناة (سورية دراما) باحثاً ومستكشفاً وسائلاُ عمَّا عليها ولها, لتقوم هي الأخرى وتقديراً لوقفته الإعلامية, بتخصيص وقتٍ طويل لم نعتد بأن يفوق الوقت المخصَّص لما تعرضه من أعمال درامية, وفي سبيل إعادة تقديم ما طرحه في برنامجه ويتعلق بتدرُّج مستوى بثّها ومنذ انطلاقتها وصولاً إلى المخفي من مخططاتها..
إذاً.. هي ضرورة الشعور بسلامة العبور, وبالدرجة الأولى إلى المشاهد الذي ومثلما كان له الدور الأهم في انتقاءِ ما تعرضه هذه الفضائية, كان له الدور الأهم في الاتصال بالبرنامج وإبداء ما يرتئيه من آراءٍ ومقترحاتٍ, سلبية أو إيجابية..
من هنا, ولطالما كان عنوان الحلقة (أنتم وسورية دراما) فمن الواضح أن (زغبور) أراد منه, مواجهة المشاهد بالقائمين عن القناة, وهم (شادية محرز) المدير العلمي في المركز السوري لبحوث واستطلاع الرأي العام, و(سعد القاسم) مدير قناة دراما , ليكون دور (محرز) توضيح مهمة المركز في استقطاب آراء الجمهور وبما يرغب أن يرى من أعمال درامية, مثلما السعي لإمداد المحطة بما يحتاجه المشاهد وعلى مدى البحوث والاستبيانات التي تختار المُدرك والواعي من الفئات العمرية..
أما (سعد القاسم) وبسبب كونه المعني الأول بالقناة وبما يُعرض فيها من دراما وفقرات, فلقد روى ما عكسَ مسيرتها ومنذ بدايتها حتى تصاعد أهميتها واعتماداً على ما تقدِّمه لمشاهدٍ لابدَّ أن تتطابق تطلعاته مع تطلعاتها, بالإضافة إلى اهتمامات المتصلين وليس فقط المشاهدون السوريون وإنما أيضاً العرب وغيرهم من جمهور المغتربين..
ويتطوَّر النقاش لنتمكَّن وبأسئلة (زغبور) الدقيقة وأجوبة (القاسم) العميقة, الولوج إلى أعماقها فأهدافها فأحلامها, ليكون ل (زغبور) الذي جذبنا إلى طاولة الحوار وجعلنا نشارك فيه, الدور الإعلامي الخالص لوجه الإشادة بما في القناة ونوَّه إليه أو الإدانة لما ينقصها ومازلنا بحاجة لأن نتعرَّف عليه.
أخيراً ودون أن نخوض في تفاصيل ما دار في البرنامج من تفاصيل تتعلَّق بما تعرضه من دراما أو فقرات وأخبار فنية, نقول: لقد استطاع (زغبور) وبما ملك وقته من تنظيم, الكشف عن كل ما في (سورية دراما) وبوضوحٍ أزال كل ما أراد المشاهد أن يُكشف عنه التعتيم, ليستوفي مدير القناة حاجتنا لمعرفة سياستها وأهدافها والقادم من مخططاتها, مؤكداً على أن كل ما يبثُّ فيها هو انعكاسٌ لما يطلبه كل من يشاهدها وعلى مدار اختياراته للأعمال الدرامية وسواها من فقراتها..
| |
|