بدأت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس فعاليات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الخامسة والثمانين والتي تتركز على عدة قضايا منها تصاعد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي
وخاصة في مدينة القدس المحتلة وجدار الفصل العنصري ومصادرة الاراضي الفلسطينية لبنائه اضافة إلى الاضرار الخطيرة الناجمة عنه على حياة الفلسطينيين اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا واوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد رئيس وفد سورية إلى المؤتمر علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينين في كلمته بافتتاح المؤتمر استمرار سورية في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين الفلسطينيين المقيمين لديها ومعاملتهم معاملة المواطنين السوريين في مناحي الحياة كافة مع احتفاظهم بجنسيتهم الفلسطينية حتى تحقيق عودتهم المقدسة إلى ديارهم التي طردوا وهجروا منها عام 1948.
وقال مصطفى إن هناك تنسيقا بين سورية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا من أجل استمرار الوكالة في تأدية مهامها وتقديم كافة برامجها وخدماتها في التعليم والصحة والاغاثة والشؤون الاجتماعية في شؤون اللاجئين مؤكدا ضرورة تدخل مجلس الامن الدولي والامم المتحدة الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين وكسر الحصار الجائر على قطاع غزة واجبار اسرائيل على ازالة الجدار العنصري وتطبيق قرارات الشرعية التي تنص على الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري إلى خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.
بدوره اوضح محمد صبيح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية ان المؤتمر الذي تستمر فعالياته ثلاثة ايام سيناقش ملفات مهمة في ظروف عصيبة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون والشعب الفلسطيني عموما نتيجة الممارسات الاسرائيلية العدوانية داعيا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة ضد اسرائيل التي احبطت ورفضت جهود احلال السلام وصممت على السير بنهج الاستيطان والعدوان والتنكر للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني منتقدا بهذا الصدد امتناع واشنطن عن ممارسة الضغط الكافي على الاحتلال الاسرائيلي وقيامها بالضغط على الدول لمنعها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967.
وأكد صبيح أن قيام الدولة الفلسطينية هو استحقاق قانوني ولا يجوز لاي دولة الوقوف بوجه الشرعية الدولية مشيرا إلى ضرورة تأمين الحياة للاجئين الفلسطينيين ونبه إلى آثار العجز الذي تواجهه موازنة الاونروا على اللاجئين أنفسهم ومستقبل عملها وخدماتها للاجئين.
من جانبه استعرض الدكتور زكريا الاغا رئيس الوفد الفلسطيني خلال المؤتمر أوجه الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتأثير التقليصات في موازنة الاونروا على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة.
وكان المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكدوا ضرورة تقديم مزيد من الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم مستنكرين السياسات الاسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني والعملية الارهابية التي نالت كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية المصرية مطالبين بتضافر الجهود لاجتثاث الارهاب.
ويشارك في هذا الاجتماع ممثلون للدول العربية المضيفة للاجئين وهي سورية والاردن ولبنان ومصر اضافة إلى فلسطين ومشاركة ممثلين من منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالسكو ومنظمة الدول الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو.
موضوع: طالبت بدعم الأونروا بمؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين .. سورية تدعو مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية 
الأحد يناير 02, 2011 10:08 pm
(5).jpg)
