عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ضياع اليسار في إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد

ضياع اليسار في إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: ضياع اليسار في إسرائيل   ضياع اليسار في إسرائيل I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 1:11 am

أكثر من 130 منظمة محسوبة على اليسار في إسرائيل، لم تتمكن سوى من حشد بضعة آلاف من الإسرائيليين خلال المسيرة التي نظمت قبل ايام في تل ابيب. رفع المشاركون صوراً واعلاما كثيرة، لكنها لا تعكس قوتهم بقدر ما تعكس تشتتهم وفرقتهم وكأنهم مجموعة من الايتام.

أكبر هذه القوى المفترضة هو حزب العمل الذي انهارت قواه منذ زمن. وآخر انجازاته كانت قبل نحو ثلاثين عاماً خلال الحرب على لبنان عام 1982 عندما تمكن من حشد عشرات آلاف المتظاهرين ضد الحرب. وآخر الاشخاص الذين عبروا عن الحزب بوصفه حزباً يسارياً كان عمرام متسناع وهو اليوم اختار الابتعاد عن الاضواء وحذره عضو الكنيست ايتان كابل ألا يحاول تخويف الحزب أو الاقتراب منه. ورغم هذا البؤس الذي يعيشه اليسار في إسرائيل، فإن وزير «شؤون الأقليات» افيشاي برفرمان يعترض على هذا «الانحراف الكثير جدا الى اليسار»، حيث التحذير في إسرائيل دائما هو من الانحراف الى اليسار كثيرا، برغم الاندحار المتلاحق لهذا اليسار.‏

وليست حركة ميرتس بأفضل حال، وقد لحق بها ما لحق بحزب العمل. أما الاحزاب العربية، فلا أمل لديها بكسب الصوت اليهودي. كما أن حزب حداش الثنائي القومية يعتبر حزبا عربيا أكثر من كونه يهوديا. إن «اليسار الوطني»، وهو مبادرة سياسية جيدة، وتلك المسيرة تمثل خطوة تستحق التقدير باعتبارها حراكا شعبيا بينما القيادة المفترضة لهذا اليسار تعاني اليتم ومصابة بضعف النظر وتتطلع الى الوسط والمركز كي تعثر لنفسها على مكانة في الخريطة السياسية. ومع هذا التراجع المرير لليسار، قد يصبح حزب كديما هو اليسار رغم انه يقود أو يشارك في كل المبادرات المعادية للديمقراطية والمتطرفة جدا في الكنيست الحالية، وهو أكبر مضلل لمؤيدي اليسار. بل إن حزب الوسط هذا هو يمين غير معتدل لكنه متنكر بثوب اليسار تارة وثوب الاعتدال تارة اخرى.‏

اليسار يعاني من اليتم السياسي والفراغ التنظيمي. وفي المجتمع الإسرائيلي غير المتماسك قوميا، لا تزال توجد جزر من بضع مئات من آلاف المواطنين يفكرون تفكيرا مختلفا، ويقلقهم ما يحدث والهدف الذي يتوجهون اليه. لا يوجد لهم أب ولا أم ولا حزب سياسي يمثلهم، ولا حركة فكرية ولا قيادة يسيرون خلفها، ويفضل معظمهم الركون الى اللامبالاة واليأس بينما القلة منهم تجد الملاذ في العمل الفئوي الضيق جدا فيما لا يحصى من الجمعيات والمنظمات التي تسير في مسيرات من وقت لآخر في تل أبيب. فهم يحاربون من اجل العمال الاجانب، ويحاربون العنف ضد النساء، ويراقبون على الحواجز، ويناضلون ضد الجدار، ويكافحون من اجل حماية البيئة، ويثورون على التنكيل بالحيوانات، ويحتجون على الحريديين بل على استخدام الفرو. كل هذه مبادرات تثير التقدير، لكنها لا تنتظم في اطار نشاط سياسي مهم وذي فاعلية. والقاسم المشترك بين جميع هذه الأنشطة هو فكري. لا يمكن ان تكوني من مؤيدي حقوق المرأة ثم تؤيدين تسيبي ليفني، ولا يمكن ان تكون مناصراً للبيئة وتؤيد جلعاد أردان، ولا يمكن ان تهتم بمهاجري العمل وتتغاضى عن مصير العمال الفلسطينيين «غير القانونيين» الذين يتم اصطيادهم من جانب أجهزة الامن. يجب الحكم على ليفني وأردان بحسب تصورهما العام، وهو ليس تصوراً ليبرالياً وانسانياً حقيقياً. من نضال العنف ضد النساء الى نضال الاحتلال، ومن حقوق الانسان الى حقوق الحيوان، النضال متصل بالنضال، ويتوحد كل ذلك في تصور عام. ولا تكفي جمعية من اجل ذلك، بل ثمة حاجة الى حزب سياسي.‏

وعملية انشاء مثل هذا الحزب تبدو صعبة. فأحزاب الرف ومجتمعات الهياكل، واليسار السابق لم تعد تفي بالغرض. وتاريخ انشاء أطر جديدة في السياسة الإسرائيلية مليء بخيبات الأمل والإخفاقات. لكن الفراغ الحالي يتطلب مثل هذه المبادرة.وهذا الواقع يصرخ من اجل بديل. ودون النظر الى الوسط والى نفاق اليمين، ودون اعتذار عن الخيانة،ودون خجل أو ارتباك، يجب ان نقول إن اليسار لدينا بلا أم وبلا أب. وفي مجتمع تكون كلمة اليسار فيه معيبة، تكون تلك مهمة صعبة، لكن الأصعب والأسوأ منها عدم القيام بهذه المهمة التي لا بديل عنها.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
ضياع اليسار في إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحماقة... تزدهر في إسرائيل
» مظاهر العنصرية في إسرائيل
» إسرائيل و الخوف من المعلوم والمجهول
»  إسرائيل.. من العنصرية المقنّعة إلى المعلنة
»  إسرائيل وحكاية «القرش» في شرم الشيخ!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: أعجبني هذا المقال-
انتقل الى: