عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fadofm
مراقب عام
مراقب عام
fadofm


عدد المساهمات : 180
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
العمر : 45
الموقع : سوريا الأسد و جبالها
العمل/الترفيه : مهندس معماري
المزاج : هادئ بشكل عام

روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط  Empty
مُساهمةموضوع: روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط    روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 12:30 pm

روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط
Sat, 26 نوفمبر 2011
د.عماد فوزي شعبي
رئيس مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية بدمشق -
لم تكن الصدمة الفرنسية-الأنجلوساكسونية عند استخدام الفيتو المشترك الصيني-الروسي بخصوص سوريا بمثابة عَرَض ٍ عابر في الاستراتيجيات الدولية. فقد كان هذا الفيتو بمثابة رسالة مشتركة من الاقتصادات الصاعدة ؛ الصين وروسيا ومستتبعاتها الأوراسية ودول معاهدة شنغهاي ، إلى الإقتصادات المنهارة الأوروبية والأمريكية، إلا أن ثمة نظاماً دولياً جديداً قد آن الأوان لتبلوره بعد مرحلتين سادتا المنظومة الدولية إثر انهيار الاتحاد السوفييتي؛ الأولى مرحلة القطب الواحد (1991-2006) ومرحلة اللاقطبية (2006-2011)، وهما فعلياً ليسا بنظامين عالميين لغياب قواعد اللعبة الدولية في مرحلة القطب الواحد، ولعدم انسجام مرحلة القطب الواحد مع اقتصاد عالمي متعدي القومية، وعدم قدرة مرحلة اللاقطبية على أن تكون نظاماً عالمياً من أساسه.
القِسمَة الدولية في موازين الصراع الحالية، تبدو بمثابة إرهاصات (يالطا) جديدة تتعين فيها روسيا والصين في المرتبة الأولى والثانية دولياً وتتراجع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إلى مواقع تالية ٍ فيما يرتفع وزن الهند والبرازيل وبعض دول شرق آسيا في وقت تريد فيه ألمانيا التحرر من الاحتلال الأمريكي عسكرياً والسياسي أوروبياً، بركب موجة (الاعتبارات الإنسانية) ورفض (التعددية الثقافية)، أي التقاسم مع الولايات المتحدة وفرنسا في الأولى، ومعارضة أساسها الفلسفي ممثلاً في التعددية الثقافية، في محاولة للتفلّت من إرث ما بعد الحرب العالمية الثانية، في وقت تُسرّ فيه برلين لموسكو أنها محرجة وبحاجة إلى استراتيجية خروج من التوريط الفرنسي – الأنجلوساكسوني بخصوص المنطقة، لأن قِسمة النفط الليبي لم تنعكس على ألمانيا بأي حال من الأحوال.
في هذا السياق، لا تبدو نزعات الهجوم على سوريا مُوحية بأي نتائج اقتصادية أو سياسية واعدة للكتلة الجرمانية (ألمانيا – التشيك – النمسا – سويسرا)، ولا حتى لأوروبا المتداعية اقتصادياً حيث لا يبدو الهجوم الفرنسي إلا بمثابة (طيش) جيو استراتيجي حصّل في ليبيا (وحده)! شيئاً ولا يبدو أنه مرشح لأن يحصّل أي شيء لاحق في أي مكان آخر؛ أي أنه تصرف يمكن أن يُطلق عليه (حلاوة الروح) وهو سلوك مفهومٌ لدولة كبرى تريد أن تملأ فراغاً في لحظة انفلات تاريخية، سواء أكان ذلك مع التاريخ ... أو تعسفاً خارج سياقه، ذلك أن للدول الكبرى أن تفعل ما تراه مناسباً إما لمكسب أو لإنقاذ ماء الوجه أو لتحسين الموقع التفاوضي عندما تحين لحظة القِسمة الدولية.
اللافت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قدمت أسوأ نموذج في تباشير القسمة الدولية عندما أحيت القضايا الخلافية ودفعت موسكو إلى الموقف المضاد المتوتر من ناحية، والمتقدم على (تخبط ) التخطيط الأمريكي – الناتوي من ناحية أخرى، عندما انبثق مشروع الدفاع الصاروخي وتم تسعير الموقف في جورجيا مبكراً واستفزازيا، والتنافس الأكثر استفزاية في بحر قزوين وطرح استراتيجية «آسيا الوسطى الكبرى» ما شجع المزيد من التلاقي الروسي – الصيني لحسم الوقائع الدولية وبلورة نظام عالمي جديد – أو على الأقل– الاندفاع نحو قول (لا) بانتظار فسحة دولية لهذه البلوة المستعصية،على أسس موازين القوى الاقتصادية والجيوسياسية وماهو واعد وكامن في كل من الاقتصاديات والمواقع الاستراتيجية، وهو ما يفسر إلى حد بعيد عدم التردد الروسي – الصيني في اتخاذ فيتو كان بمثابة رسالة دولية أقرب إلى الإنذار الذي عرفته فرنسا وبريطانيا عام 1956 في أزمة السويس، والذي أذِن لترتيب دولي جديد أعاد هاتين الدولتين إلى المرتبتين الثالثة والرابعة ومهّد لنظام القطبين وصولاً إلى أزمة خليج الخنازير ونصب الصواريخ في كوبا عام 1962.
والحقيقة أن الولايات المتحدة لم تدخر جهداً في استفزاز روسيا والصين في غير مكان من العالم. ففي الشأن السياسي تورطت في أحداث جورجيا، وهو موقع متقدم لا يمكن أن تقبل به موسكو فصالاً، وسارعت الخطا في مشروع نشر الغطاء المضاد للصواريخ البالستية (ABM) في كل من بولندا وتركيا وبلغاريا ... ولم تكتفِ بذلك بل ذهبت في نهاية شهر اكتوبر 2011 إلى الاتفاق مع اسبانيا على نشر قواعد لطرادات (إيجيز) على الساحل الإسباني إكمالاً لذلك المشروع بما تعتبره موسكو بناء هاماً للقدرة الصاروخية في المنطقة الأوروربية، وهو ما جعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحذر في ندوة في الخليج من أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية، إذا استمر الناتو بتجاهل موقفها على التزامن مع الكشف الرسمي الروسي عن تنفيذ روسي لتوريد أسلحة أرض-جو وأرض-بحر إلى سوريا، في رسالة ذات مغزى في ذروة الصراع الذي شكلت سوريا مركزه مؤخراً، وهو ليس إعلاناً – بطبيعة الأحوال– عن منتهى مآل التهديد بالإجراءات العسكرية في عموم مناطق الصراع على المصالح في المنطقة.
واللافت أن عدم التوافق الروسي – الأمريكي يزداد اتساعاً وقد يتحول إلى أكثر من نزاع بين روسيا والولايات المتحدة وبالتالي الغرب؛ إذ أن الولايات المتحدة تُشرك اليابان وكوريا الجنوبية في مشروع الدرع الصاروخية، وهو ما يستفز، فضلاً عن روسيا، الصين، ما يفسر التقارب النوعي الصيني – الروسي في قضايا الصراع على تشكيل النظام الدولي، خصوصاً وأن سوريا (في الفيتو الصيني – الروسي الأخير) ليست في أي جوار جيوسياسي صيني، إلا أن المخاوف الروسية – الصينية تتقاطع في التحرك الأمريكي الأخير لإعادة إحياء ما يسمى بـ «استراتيجية آسيا الوسطى» أو ما تدعوه واشنطن «طريق الحرير» المرتبط بالاستقرار غير المتوافر حالياً في أفغانستان. كما لا تألُ واشنطن جهداً في تعكير صفو الجوار الجيوسياسي الصيني – الهندي عندما دعت في نهاية سبتمبر 2011 الهند لكي تصبح شريكاً في البرنامج الصاروخي الباليستي، وهو ما قد يورط نيودلهي بالخروج من القسمة الدولية ، مما قد يخسرها موقعها القادم لصالح اغراء أمريكي حالي. وواقع الحال أن «طريق الحرير» أو «استراتيجية آسيا الوسطى» الذي طُرح منذ التشكيل الأولي في النظام الدولي الذي أراده جورج بوش الابن أحادياً بالمطلق كان بمثابة طلقة الرحمة على (الانتظار) الصيني لانبثاق الظهور في المشهد الدولي إلى عام 2035، كما كان مقرراً حتى تكتمل العدة الاقتصادية، باعتبار أن هذا الظهور يشكّل عملياً محاولة متقدمة لدحر النفوذ الصيني أولاً والروسي ثانياً في آسيا الوسطى.
واللافت تورط تركيا باستضافة هذا المشروع ونقاشاته في الثاني من نوفمبر 2011 فيما تشكل أوزبكستان الموقع المتقدم لهذه الإستراتيجية بإعلان رغبتها (باستضافة) الناتو في جدول أعمال التحالف الجديد على أمل إمدادها عسكرياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ويكفي النظر إلى الخارطة حيث تشكل أوزبكستان ناتئة جغرافية ً في آسيا الوسطى؛ فهي الأقرب إلى كل من الصين (التي يفصلها عنها قيرغيزستان) وروسيا (التي يفصلها عنها كازاخستان)، حتى نرى كم يبدو المشهد مزعجاً لبكين وموسكو معاً، خصوصاً وأن جوار أوزبكستان لأفغانستان، حيث الإقامة الجديدة للولايات المتحدة والناتو، والحديث عن فقاعة صابون غير قابلة للتنفيذ للإعلان عن موعد انسحاب نهائي منها عام 2014، يشكلان رسالة سيئة إلى روسيا والصين، لأن الأمر يتعدى الإزعاج إلى التهديد المفرط في استهتاره لاعتبارات الاقتصاد ... والجغرافيا.
هذا ما يفسر الرغبة الروسية في الإعلان المتسارع عن فضاء روسي جديد لا يستبعد الصين ويتألف من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان من أجل بناء (أوراسيا) وهو ما يشبه الاتحاد السوفييتي ولكن بمتانة اقتصادية تقوم على خط استراتيجي سياسي له دعامته التنموية وبشراكة (معقولة) مع الصين.
لقد تعدّت العلاقة الروسية – الصينية كل ما سبق إلى التشكيل الذي تحسّبا منه مبكراً لكل هذه الاستفزازات الأمريكية – الناتوية والذي تشكل عام 2001، وهو منظمة شنغهاي للتعاون والتي ضمّت كلاً من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجكستان. وهي قد كانت في تجمع يُسمى خماسي شنغهاي الذي أسس مبكراً عام 1995 وكان تحسّباً جيوستراتيجياً من غياب منظومة دولية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي إلى أن تحول إلى منظمة شنغهاي عام 2001 بالأعضاء الأصليين سابقي الذكر.
وسرعان ما انضمت إلى هذه المنظمة أربع دول مراقبةٍ هي منغوليا وإيران والهند وباكستان، وشريكا حوارٍ هما بيلاروسيا وسريلانكا، ومجموعة ربط أفغانية. صحيح أن أهدافها المعلنة هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية والتصدي لتجارة السلاح والمخدرات، إلا أنها تشكل فعلياً مشروعاً متقدماً لحلف قد يصبح عسكرياً لمواجهة الناتو.
ولتبيان أهمية هذا التجمع الصيني-الروسي (بالأساس) لا بد أن نلاحظ أن الدول الأعضاء يشكلون مساحة 30 مليون كيلومتر مربع؛ أي (3/5) من القارة الأوراسية، وفيها تعداد سكاني يصل إلى 1.5 مليار نسمة ما يشكل ربع سكان العالم في الجزء الأكبر من هذه القارة.
يمثل هذا التجمع تقاسماً ضمنياً للتوازن الاستراتيجي بين موسكو وبكين وهو لا يمكن أن يصل مبتغاه ببقاء الوجود الأمريكي في أفغانستان والتطاول في أوزبكستان. وتترأسه الصين للعامين 2011-2012 ما يفسر الترابط الروسي – الصيني في مواجهة الناتو وأمريكا في مجلس الأمن حيث الأولوية هي لزعامة الصين في هذا التشكيل، فيما تتزعّم روسيا رسم الاستراتيجيات في المواجهة الدولية وخاصة في مجلس الأمن.
و قد بات واضحاً أن إجراء تدريبات مشتركة عسكرياً بين الصين وقرغيزستان وطاجكستان لمرتين (2006 و 2011) يعني أكثر من مجرد علاقات اقتصادية وإن تبدّت هذه التدريبات تحت شعار تدريبات ضد الإرهاب، ذلك أن نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ لم يتردد في استخدام عبارة تعاون أمني ودفاعي، ما شكل خروجاً ذا مغزى عن مصطلح الأمن الذي عرفته منظمة شنغهاي لحظة تأسيسها وصولاً إلى الإعلان في مايو 2011 عن أن الصين مستعدة لتعزيز منظمة شنغهاي للتعاون ضد الإرهاب و(أخطار أمنية) أخرى، وتسريع التعاون والتبادل في مجالات الدفاع وتحسين القدرات على مواجهة قوى الشر الثلاثية (الإرهاب والانفصال والتطرف) وأخطار وتهديدات جوية من أجل إيجاد بيئة (مستقرة) يسودها السلام حيث أن الدفاع والأمن هما مسار لمنظمة شنغهاي بصورة حاسمة وهو ما تجلى أولياً من خلال التسوية الكاملة للنزاعات على حدودها البالغة 3000 كم.
إلا أن اللافت هو الإعلان الرسمي لأعضاء منظمة شنغهاي بأن الأحداث في الدول العربية منذ ربيع عام 2011 موضع تشاطر بين الصين وبين جميع الأعضاء باعتبارها تثير المخاوف في موضوعي الأمن والدفاع.
وواقع الحال أننا في بداية الطريق أمام صراع دولي طويل لتعذر تشكيل نظام عالمي مؤلف من قارة عجوز وكاوبوي مشتت وطائر فينيق روسي ورايخ يريد التفلّت وسور صيني يريد أن يجدد شبابه وكتلة تاريخية هندية تبني صعودها رغم عجزها وفقرها الداخلي وأمريكا اللاتينية التي تقول لا ... وهو أطول طريق لبلورة نظام عالمي عرفته المنظومة الدولية حيث تتعذر الحروب بسبب السلاح النووي عند الكبار ويتعذر استخدام لغة الحرب بالوكالة على الطريقة العراقية في غير مكان (وليس فقط في إيران) لوجود الردع الكيميائي الذي يساوي سلاحاً نووياً صغيراً في أيدي دول كانت – لتوها – ساحة عمليات للقسمة الدولية وهي مرشحة لأن تكون (طرفاً) أساسياً في القسمة من موقع الشريك وليس من موقع (المفعول به) أو (الأداة).
وهذا التعذّر سيأخذ وقتاً وأحداثه لن تكون (نمطية) أو معتاداً عليها، لكنها لن تحسم الصراع بل سيكون أكثر من عنيف في مواقع الصراع (إيران وسوريا وجورجيا وأذربيجان...)، ولكنه سيكون إيذاناً بأن الفيتو (السوري) ليس عابراً للصمت الروسي والصيني وأنه مرشح أن يعلن سوريا كمنطقة حراك صراع جيو-سياسي أصعب من أن يكون مجرد (لحظة) عابرة في تاريخ الأمم المتحدة، وحيث الأخيرة ليست إلا أداة هذا الصراع في الوقت الذي تبقى فيه المصالح الكبرى في (لحظات الحقيقة) الإستراتيجية ... هي الأبقى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روسيا والصين في ميزان الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرب الاتصالات في «الشرق الأوسط الجديد»!
» خريف المفاجآت بعد صيف الحسم ينتظر منطقة الشرق الأوسط وسورية تحديدا
» صحيفة روسية: الغرب لا يطلب إصلاحات سورية بل يخلط الأوراق في لعبة الشرق الأوسط
» المؤامرة الارهابية على سوريا تمنح اسرائيل فرصة لاعادة تشكيل ميزان القوى
» تقارب بين روسيا والناتو لمعالجة الأزمة في ليبيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: أعجبني هذا المقال-
انتقل الى: