افتعلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الجمعة حريقاً كبيراً في الجولان السوري المحتل, شمال مدينة القنيطرة وغرب بلدة الحميدية المحررتين, وذلك ضمن سلسلة انتهاكاتها الوحشية للجولان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن محافظ القنيطرة رياض حجاب قوله إن "الحرائق التي تفتعلها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجولان المحتل هي انتهاك متكرر ومخالف للقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وأشار حجاب إلى أن الحريق يؤكد على "عمق حقد سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل بكل مقوماته البشرية والبيئية وسعيها للقضاء على هويته العربية".
وهذا الحريق هو الخامس على التوالي خلال الشهرين تشرين الأول وتشرين الثاني, وذلك ضمن سلسلة الحرائق التي افتعلتها سلطات الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بدأت في تشرين الأول الماضي بافتعال الحرائق الكبيرة على طول خط وقف إطلاق النار في موقع عين التينة المطل على بلدة مجدل شمس في الجولان, وقد تسببت تلك الحرائق في تلويث البيئة بشكل كبير وإحداث سحابة سوداء وتدمير في الحياة الطبيعية والحراجية في المنطقة.
وتحتل إسرائيل الجولان السوري منذ عام 1967, ويضم مجموعة من القرى والمواقع الأثرية, ويعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم في عام 1981, ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية والجولان الذي احتلته في العام 1967.