عندما تدق الساعة السادسة من مساء اليوم ستكون شوارع القاهرة خالية من المارة ، حيث ستكون كل الأنظار متجهة نحو ملعب القاهرة الدولي حيث لقاء القمة التقليدية المرتقبة بين الغريمين الأهلي والزمالك والمؤجلة من المرحلة الثانية عشرة من الدوري المصري لكرة القدم.
لقاء ساخن بين قطبي الكرة المصرية والتي تنتظرها الجماهيلا العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة تلك المباراة الذي وصفها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأنه اشرس الدربيات في العالم.
ودربي مصر الكبير بين الأهلي والزمالك هو سابع أقوى وأشهر دربي في التاريخ بعد كلاسيكو إسبانيا (ريال مدريد وبرشلونة) وبعد دربي بيونس آيريس الأرجنتينية (بوكا جونيورز وريفر بلايت) وبعد دربي الغضب في ميلان (إنتر ميلانو وآ.سي.ميلان) ودربي العاصمة في روما (لاتسيو وروما) ودربي السيده العجوز والأفاعي الزرقاء (جوفنتوس وتورينو) .
فهذه المباراه تعتبر بطولة خاصة بين قطبي الكرة المصرية بصرف النظر عن البطولة نفسها لما تحمله هذا القمة من إثارة وندية والبحث عن الفوز ، الأهلي صاحب الأرض والمنظم لهذه المباراة يحاول إثبات الذات وتاكيد مواصلة التفوق الأهلاوي في السنوات الماضية على الزمالك والفوز ببطولة القمة الخاصة بين الفريقين فى ظل التراجع النسبي لمستوي الأهلي في الفترة الأخيرة في مرحلة حرجة للنادي الأهلي بقيادة المدرب الخلوق عبد العزيز عبد الشافي ، أما فريق الزمالك فيسعى إلى الفوز بتلك المباراه ليكمل المسيرة الناجحه له فى الآونة الأخيرة ومن بداية الموسم ومواصلة التألق في مباريات الدوري بقيادة المدير الفني حسام حسن ويحاول أن يساهم في ابتعاد الأهلي عن الاقتراب منه بالفوز عليه وتوسيع الفارق بينهما ، فهل يستطيع الأهلي تقليص الفارق ومواصلة المرور إلى قمة الدوري على حساب الزمالك أم أن يكون لحسام حسن كلمة أخرى ويستطيع أن يكون له الكلمة العليا في المباراة وأن ينجح في توسيع فارق النقاط في الصدارة أم أن يكون للاعبين رأي آخر وينتهي المباراة بالتعادل سواء السلبي أو الإيجابي ويبقي الوضع على ما هو عليه في الترتيب العام ؟.
يلعب الأهلي بطريقة 3 ـ 5 ـ 2 ويعتمد على انطلاقات سيد معوض وأحمد فتحي وعلى الاختراق من العمق عن طريق محمد أبو تريكة ومحمد بركات وأحياناً حسام غالي وسيكون المهاجم محمد ناجي جدو دوراً كبيراً في هذه المباراة من إنهاء هجمات الأهلي سواء من العرضيات من الطرفين عن طريق أحمد فتحي وسيد معوض أو خلق مساحات للاعب القادم من الخلف للأهلي وسيكون لأحمد عاشور دور قوي ومهمته الصعبة هو إيقاف مفتاح لعب الزمالك وهو شيكابالا ونجاحه في مراقبته جيداً.وأبرز الإيجابيات في الأهلي هو وجود الثلاثي بركات وأبو تريكة و جدو في الخط الأمامي أما ابرز السلبيات هو عدم التفاهم بين خط الدفاع وقلة خبرة حارس المرمى محمود أبو السعود وقد تسبب هذا الخط للأهلي بهز الشباك في معظم المباريات.
في المقابل يدخل الزمالك بمجموعة تتمثل بالخبرة والشباب ففي حراسة المرمي سيكون عبد الواحد السيد وأمامه الرباعي محمد عبد الشافي ومحمود فتح الله والصفتي وأحمد غانم سلطان وفي خط الوسط إبراهيم صلاح وهاني سعيد وحسن مصطفي وشيكابالا وفي الأمام المحمدي وأحمد جعفر .ويلعب الزمالك بطريقة 4 ـ 4 ـ 2 ويعتمد على انطلاقات الأجناب ومهارات صانعي الألعاب وأبرز الإيجابيات التفاهم الكامل في خط الدفاع ، وتتمثل نقاط قوة الزمالك في خط الهجوم المتمثلة في شيكابالا وحسين ياسر والاتنين لديهما مهارات فردية تستطيع اختراق أي دفاع . أما نقاط الضعف في الزمالك هو عدم التفاهم التام بين المدافعين وابتعاد الثقة بعض الشي للصفتي .
لن تكون المواجهه داخل الخطوط بين لاعبى الفريقين فحسب بل أن هناك مباراه قادمة خارج الخطوط ستجمع بين عبد العزيز عبد الشافي الشهير بزيزو و حسام حسن فى أول تحدي بينهما في الدربي . وتعتبر هي المباراة الأولى التي يخوضها زيزو وهو على راس الجهاز الفني في مباريات القمة بينما بالنسبة لحسام حسن هي المباراة رقم 4 له أمام الأهلي مدرباً .
استقرت لجنة الحكام التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم على طاقم تحكيم نمساوي بقيادة روبرت شورغنهوفر لإدارة مباراة الأهلي والزمالك.ويساعد الحكم النمساوي الدولي أندرياس فيلينغر وأرمن إيدر.وجاء الاستقرار على هذا الطاقم بعد معاناة بسبب عدم التمكن من التوصل لطاقم أوروبي بسبب أحوال الطقس وأعياد الميلاد في القارة العجوز ما منع البعض من تلبية الطلب المصري.
الحكم شورغنهوفر من مواليد 1973 ودخل عالم التحكيم وهو في الـ18 من عمره. وأصبح حكماً عام 1991 ثم أخذ شارة التحكيم الدولي عام 2007.ويعمل روبرت في الأصل رئيس خدمة قطار في النمسا ويجيد التحدث باللغة الألمانية.وأدار 30 مباراة دولية كان آخرها لقاء تشيلسي وزيلينا في دوري أبطال أوروبا .