قالت مصادر إيرانية مطلعة في دمشق أن مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في شؤون السياسة الخارجية علي باقري سيجري اليوم محادثات مع كل من الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم كل على حدة.
وأوضحت المصادر أن محادثات المسؤول الإيراني الذي وصل إلى دمشق مساء أول من أمس ستركز على العلاقات الثنائية والملف النووي الإيراني إضافة إلى الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في العراق ولبنان والملف الفلسطيني.
وقالت المصادر: إن باقري التقى في دمشق مساء أمس المعاون السياسي للأمين العام لحزب اللـه الحاج حسين خليل، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء "بحث الأوضاع على الساحة اللبنانية وتأكيد دعم طهران للمقاومة اللبنانية"، في ظل التوتر الحاصل على خلفية ما يتردد بأن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ستصدر قراراً ظنياً يوجه الاتهام إلى عناصر من حزب الله.
ويأتي هذا اللقاء بعد أن اعتبر مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي خلال استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأسبوع الماضي، أن أي قرار سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيعتبر "ملغياً وباطلاً".
وذكرت المصادر، أن باقري أجرى أيضاً مباحثات مع الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة أحمد جبريل، تناولت مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمقاومة، مشيرة إلى أنه سيلتقي أيضاً قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى المقيمين في دمشق بمن فيهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد اللـه شلح، على أن يعقد ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة الإيرانية بدمشق.
وذكرت المصادر أن زيارة المسؤول الإيراني إلى دمشق تأتي في إطار تواصل المشاورات والتنسيق بين البلدين الذين تجمعهما علاقات إستراتيجية