الاسم: صلاح مصطفى محمد شحادة.
* البلد الأصلي: يافا- من مواليد بيت حانون شمال قطاع غزة.
* التعليم الابتدائي والإعدادي: في مدارس بيت حانون.
* التعليم الثانوي: في مدرستي فلسطين ويافا الثانوية بمدينة غزة.
* المؤهل الجامعي: بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جمهورية مصر العربية (الإسكندرية)
* نزحت أسرتُه إلى قطاع غزة من مدينة يافا بعد أن احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948م؛ حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
* في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن الخامسة، ودرس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة، ولم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا، وكان قد حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا.
* التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعًا أوضح.
* بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة.
* عمل باحثًا اجتماعيًا في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعُيِّن لاحقًا مفتشًا للشئون الاجتماعية في العريش.
* بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الصهاينة في العام 1979م انتقل صلاح للإقامة في بيت حانون، واستلم في غزة منصب مفتش الشئون الاجتماعية لقطاع غزة.
* في بداية العام 1982م استقال من عمله في الشئون الاجتماعية، وانتقل للعمل في دائرة شئون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
* اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984م؛ للاشتباه بنشاطه المُعادي للاحتلال الصهيوني، غير أنه لم يعترف بشيء، ولم يستطع الصهاينة إثبات أي تهمة ضده، وأصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949م، وهكذا قضى في المعتقل عامين.
* بعد خروجه من المعتقل في العام 1986م شغل منصب مدير شئون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة؛ في محاولةٍ لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987م، غير أن الشيخ صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتُقل في أغسطس 1988م.
* اعتقل في 18/8/1988م، واستمر التحقيق حتى 26/6/1989م في سجن السرايا، ثم انتقل من زنازين التحقيق إلى غرف الأسرى، وفي 14/5/1989م أُعيد إلى زنازين التحقيق بعد أن تم الاعتراف عليه بمسئوليته عن الجهاز العسكري لحركة حماس، واستمر التحقيق لمدة 200 يوم، وبذلك بلغ مجمل التحقيق معه عامًا كاملاً، وكانت التهم الموجهة إليه المسئولية عن الجهاز العسكري لحماس، وإصدار أوامر باختطاف الجنديين (سبورتس، وسعدون)، ومسئولية حماس والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، وحُكِم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسئولية حماس والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، أُضيفت إليها ستة أشهر بدل غرامةٍ رفضَ الشيخ المجاهد أن يدفعها للاحتلال.
* وبعد انتهاء المدة حُوِّل إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرًا؛ ليتم الإفراج عنه- بحمد الله تعالى- في 14/5/2000م.
* الشيخ صلاح شحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي عرف باسم (المجاهدون الفلسطينيون)، ووُجِّهت لهم تهمُ تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية صهيونية.
* والمجاهد "أبو مصطفى" متزوج، وعندما دخل السجن كان لديه ستُّ بنات، عُمْر أكبرهن عشر سنوات، وخرج وله ستة أحفاد.
* حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية أثناء دراسته في الإسكندرية، ومارس رياضة رفع الأثقال في فترة ما قبل الجامعة.
* واستُشهد بتاريخ 23 يوليو 2002م مع زوجته وابنته إيمان في مجزرة غزة.
تفاصيل عملية الاغتيال الجبانة
كشفت الصحافة الصهيونية بعض التفاصيل حول المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة ليلة الإثنين 22/7/2002م، والتي أدت لاستشهاد القائد العام لكتائب القسام ومساعده زاهر نصار وأكثر من خمسة عشر آخرين، وإصابة ما يزيد عن 150 فلسطينيًا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد الحادث مباشرة رنَّ الهاتف في منزل أرنون فرلمان- المستشار الإعلامي لشارون- سأله شارون إذا كان على علمٍ بآخر المستجدات ورد فرلمان: "نعم.. تقصد الاستقالة المتوقعة لداليا رابين فيلوسوف نائبة وزير الدفاع؟! لا.. رد شارون: "أقصد اغتيال صلاح شحادة في غزة"..!!
مراقبة طويلة
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأشهر الأخيرة- وذلك في 2002 قبل اغتيال الشهيد شحادة- كثَّف جيش الاحتلال من مراقبة تحركات القائد العام لكتائب القسام، مستخدمين بذلك أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية إلى جانب العملاء.
وأضافت الصحيفة أن الفوَّهة الصهيونية كانت تتعقَّب شحادة.. هذه حقيقة كانت تعرفها حماس ويعرفها كل من تتبع قرارات الطاقم الوزاري، بعد عملية يونيو التي استهدفت حافلة ركاب عند مفترق بات في القدس، عزز الكيان الصهيوني من جهوده؛ لضرب قادة حماس في غزة.
وكشفت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية اتخذت قرار اغتيال قادة حماس السياسيين والعسكريين، باستثناء مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين- التي اغتالته طائرات الاحتلال الصهيوني في مارس 2003م- وذلك في جلسة للطاقم الوزاري، وأودع القرار بأيدي الجيش من أجل تنفيذه.. أما المصادقة النهائية على تنفيذ العمليات فقد أنيطت برئيس الحكومة وبوزير الدفاع، ودعم بيريز أيضًا العمليات ضد قادة حماس، لكنه رفض بعد ما حدث أن يقول ما إذا كان يؤيد اغتيال شحادة أم لا.
استخدام إف 16
وكتبت الصحيفة نقلاً عن شارون قوله لوزراء حكومته: "لقد شوهد شحادة أربع مرات في الأسبوع الماضي عبر فوهات نيران طائرات (إف 16) الصهيونية"، وقال شارون: "لقد كان على مرمى الإصابة وتقرر عدم إطلاق الصاروخ عليه؛ خشية إصابة المواطنين الذين تواجدوا في المكان"!!
يوم الإثنين ليلاً قبل عودته من إجازة خاصة وقصيرة في لندن استُدعي بنيامين بن أليعازر وزير الدفاع إلى الهاتف، على الجانب الثاني كان سكرتيره العسكري العميد مايك هرتسوغس: "لقد توفرت الفرصة العسكرية المناسبة.. أطلب مصادقتك عليها"، وسأله بن أليعازر عدة أسئلة، ومِن ثم صادق على ضرب الشيخ شحادة.
وكما هو متعارف عليه سارع ضباط الجيش إلى المقر الرسمي لرئيس الحكومة شارون في القدس، وعرضوا الخطة أمامه، وقال رئيس شعبة المخابرات العسكرية الجنرال أهرون زئيف فركاش إن شحادة يتواجد في بيت جديد يتألف من طابقين في غزة، وأُطلع ضباط المخابرات وشارون على صور جوية تُظهر موقع المبنى.
قتل متعمَّد للنساء والأطفال
وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش كان شحادة يتواجد في البيت مع زوجته وابنته- ابنة الـ14- ومساعده زاهر ناصر، وأفاد أبي ديختر- رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام الصهيوني)- أن شحادة ورجلين آخرين يتواجدون في المنزل، ووصف ضباط المخابرات المنزل بتفاصيله وأشاروا إلى أنه محاط بساحة.
وحسب إحدى الروايات أشار الضباط إلى "وجود خرائب أخرى وراء الساحة تُستخدم للسكن"، وتقول رواية أخرى رواها أحد المشاركين في اللقاء إنه لم يتم التحدث لدى شارون عن وجود أناس في الخرائب الملاصقة للبيت، وأوصى الجيش بتدمير البيت عبر قصفه بصاروخ تطلقه طائرة (إف 16)؛ لأنه يمكن هكذا فقط ضمان نجاح العملية واغتيال شحادة.
بعد 20 دقيقة من منتصف الليل تلقى شارون أول تقرير عن العملية: هُدم البيت الذي يقيم فيه شحادة، ولم يكن من الواضح إذا كان شحادة قد قُتِل أو لا، وقرابة الساعة الثانية والنصف فجرًا سمع شارون من سكرتيره العسكري الجنرال يوآب غلانط أن العملية تُوِّجت بالنجاح، فلقد تم التعرف على جثة شحادة، ومع ذلك أُبلغ شارون أن مدنيين من النساء والأطفال قُتلوا في العملية.