أعلن نادي انترناسيونالي بطل اوروبا والدوري الايطالي لكرة القدم بموقعه على الانترنت اليوم الجمعة انه عين البرازيلي ليوناردو مدربا جديدا لفريقه.
وسيحل ليوناردو محل الاسباني رفائيل بنيتز الذي ترك انترناسيونالي بطل العالم واوروبا وايطاليا أمس الخميس بعد ستة أشهر في منصبه عقب تواضع نتائج الفريق محليا وانتقاده علنا النادي لعدم استثمار اموال في شراء لاعبين جدد.
وقال انترناسيونالي في بيان "مرحبا بليوناردو مدرب انترناسيونالي الجديد."
واضاف "تم توقيع عقد منذ دقائق سيبقي ليناردو في النادي حتى 30 يونيو 2012."
ويمتلك ليوناردو خبرة تدريبية مدتها موسم واحد في تدريب ميلانو الغريم اللدود لانترناسيونالي لكنه لم يحقق نتائج باهرة وجاء ميلانو في المركز الثالث في الدوري الايطالي وتأهل لدور الستة عشر بدوري ابطال اوروبا.
ولعب ليوناردو البالغ من العمر 41 عاما في صفوف ميلانو قبل أن يصبح مديرا فنيا هناك ثم مدربا ولم تكن له أي صلات بانترناسيونالي مما جعل قرار تعيينه مدربا لبطل الدوري غريبا.
ومن ضمن ردود الافعال على الانترنت ومن كتاب أعمدة ازاء تولي ليوناردو تدريب انترناسيونالي "انه أمر لا يصدق" و "خائن" و"شيء غريب تماما".
وليس غريبا في ايطاليا أن يغير لاعبون ومدربون الانتماء الى أندية كبيرة متنافسة حتى ان كان الأمر يبدو غريبا في بطولات دوري اخرى مثل انجلترا حيث من الصعب بالنسبة للكثيرين تقبل ان يدرب ارسين فينجر مدرب ارسنال فريق مانشستر يونايتد الذي يقوده اليكس فيرجسون.
وفي اسبانيا الأمر مشابه لايطاليا إذ يقود جوزيه مورينيو المساعد السابق لمدرب برشلونة فريق ريال مدريد الان كما انضم البرتغالي لويس فيجو من ريال مدريد الى برشلونة عام 2000.
وهناك واقعة شهيرة عندما قام جيوفاني تراباتوني بتدريب ميلانو وانترناسيونالي ويوفنتوس وهي الاندية الثلاثة الكبرى في ايطاليا كما لعب المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في صفوف تلك الاندية الثلاثة.
وكان ميلانو هو أكثر الاندية تعاقدا مع لاعبي انترناسيونالي إذ ضم الى صفوفه ابراهيموفيتش وكلارينس سيدورف واندريا بيرلو ورونالدو.
لكن ماسيمو موراتي مدرب انترناسيونالي يخاطر باختيار ليوناردو مدربا لفريقه الذي أحرز ثلاثية دوري ابطال اوروبا والدوري والكأس في الموسم الماضي إذ من المحتمل ألا يلقى استقبالا جيدا من المشجعين في باديء الامر.
وبالنظر الى ان ليوناردو ترك ميلانو بعد خلاف حاد مع المالك سيلفيو برلسكوني فان موراتي قد يجد نفسه في موقف مشابه اذا لم يبدأ الفريق في التقدم سريعا من المركز السابع الذي يحتله حاليا في الدوري أو اذا خسر أمام بايرن ميونيخ الالماني في دوري ابطال اوروبا.
وهناك سابقة بالفعل إذ كان تعيين مارشيلو ليبي مدربا عام 1999 بعد ان ترك يوفنتوس خطوة كارثية على انترناسيونالي وسوف تكون ذكراها ماثلة في أذهان بعض المشجعين.
لكن البعض ومنهم معلق مثل جابريلي ماركوتي يدفعون بأن التعاقد مع ليوناردو ضربة معلم من موراتي وحجتهم في ذلك انه عمل مدربا لمدة عام مما شحذ قدراته كما انه يدرك خبايا الامور في ميلانو كما ان كونه من البرازيل سوف يمكنه من اقامة علاقات جيدة مع اللاعبين الكثيرين المنتمين لقارة امريكا الجنوبية في انترناسيونالي.
وربما يتعاقد انترناسيونالي مع لاعبين جدد فبطل اوروبا مهتم بالتعاقد مع اندريا رانوكيا قلب دفاع جنوة مع غياب والتر صمويل حتى نهاية الموسم.