ملحوظــة
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً
فَـوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَـنَ اللّهُ الأمـيرْ
لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ
.. إلاَّ الشّخـيرْ !
===================
الرحمة فوق القانون
ذاتَ يـومٍ
رَقصَ الشعبُ وغَـنّى
واحتسى بَهْجَتَـهُ حتّى الثمالَـةْ
إذ رأى أوّلَ حالَـةْ
تَنْعمُ البلدةُ فيها بالعدالَـةْ :
زَعَموا أنَّ فتىً سَبَّ نِعالَـهْ
فأحالوهُ إلى القاضي
ولم يُعْدَمْ
بدعوى شَتْمِ أصحابِ الجلالَـةْ !
===================
تبليط
رَصَفوا البَلْدةَ , يومـاً
بالبَـلاطْ
ثُمَّ لَمّـا وَضَعوا فيه المِـلاطْ
مَنَعوا أيَّ نَشاطْ
فالتـزَمْنا الدورَ
حتّى يتأتّى للمُـلاطْ
زَمَنٌ كافٍ لكي يَـلْصُقَ جِدّاً
بالبِـلاطْ
===================
مجهود حربي
لأبي كانَ مَعاشٌ
هو أدنى من معاشِ المَيِّتـينْ !
نِصفُهُ يَذهَبُ للدَّيْـنِ
و ما يَـبقى
لِغَوثِ اللاجئـينْ
ولتحريرِ فلسطينَ من المُغتَصِبـينْ
وعلى مَرِّ السنـينْ
كانَ يزدادُ ثَـراءُ الثائـرينْ !
والثـرى ينقصُ من حـينٍ لحـينْ
وسُيوفُ الفتحِ تَنْـدَقُّ إلى المِقْـبَضِ
في أدبـارِ جيشِ ( الفـاتحينْ )
فَتَـلِينْ
ثُمَّ تَنْـحَلُّ إلى أغصانِ زيتونٍ
وتَنـحَلُّ إلى أوراقِ تـينْ
تتـدلّى أسفلَ البَطْـنِ
وفي أعـلى الجَبـينْ !
وأخيـراً قَبِـلَ الناقصُ بالتقسيمِ
فانشقَّتْ فَلَسـطينُ إلى شقّـينِ :
للثوّارِ : فَـلْسٌ
ولإسـرائيلَ : طِيـنْ !
* * *
وأبي الحافي المَـدينْ
أبيَ المغصوبُ من أخمـصِ رجليـهِ
إلى حبل الوَتينْ
ظَلَّ – لا يدري لماذا -
وَحْـدَهُ
يَقبضُ باليُسـرى ويُلْقي باليَمـينْ
نفقاتِ الحربِ و الغوثِ
بأيـدي الخلفاءِ الشـاردينْ !
===================
القصائد من الكتاب التالي نشر في تموز 1989
إسم الكتاب : إني المشنوق أعلاه
المؤلف : أحمد مطر