بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطيبين الأطهار
تكليم الشمس و تسليمها عليه عليه السلام و ثناؤها بالمدينة
-أبو عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان بن ماهيار ثقة المعروف بابن الحجام في كتاب ما أنزل الله في أهل البيت من القرآن : عن محمد بن سهل العطار عن أحمد ابن محمد عن ابي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم عن قبيصة بن عقبة عن سفيان بن سعيد الثوري عن جابر بن عبد الله قال: لقيت عمارا في بعض سكك المدينة فسألته عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم فأخبر أنه في مسجده في ملأ من قومه و أنه لما صلى الغداة أقبل علينا فبينا نحن كذلك و قد بزغت الشمس اذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقام اليه النبي صلى الله عليه و آله و سلم و قبل بين عينيه و أجلسه الى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه ثم قال : يا علي قم للشمس فكلمها فانها تكلمك فقام أهل المسجد و قالوا : أترى عين الشمس تكلم عليا ؟ و قال البعض : لا يزال يرفع حسيسة ابن عمه و ينوه باسمه اذ خرج علي عليه السلام فقال للشمس : كيف أصبحت يا خلق الله؟ فقالت بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شيء عليم.
فرجع علي عليه السلام الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فتبسم النبي فقال : يا علي تخبرني أو أخبرك ؟ فقال : منك أحسن يا رسول الله. فقال رسول الله عليه و آله و سلم أما قولها لك " يا أول " فأنت أول من آمن بالله و قولها "يا آخر" فأنت آخر من يعاينني على مغسلي و قولها " يا ظاهر" فأنت أول من يظهر على مخزون سري و قولها" يا باطن" فأنت المستبطن لعلمي و أما" العليم بكل شيء" فما أنزل الله تعالى علما من الحلال و الحرام و الفرائض و الأحكام و التنزيل و التأويل و الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه و المشكل الا و أنت به عليم و لولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ الا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به .
قال جابر فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان فقال عمار و هذا سلمان كان معنا فحدثني سلمان كما حدثني عمار