كد تحالف أسطول الحرية أن الأسطول الثاني سيبحر باتجاه قطاع غزة في ربيع العام المقبل في مسعى جديد لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي، وقالت قيادة تحالف أسطول الحرية في مؤتمر صحفي عقدته في روما برعاية نقيب الصحفيين الإيطاليين: إن أسطول الحرية 2 سيشمل أكثر من عشرين دولة معظمها أوروبية.
وأكد جيرمانو مونتي أحد منسقي ائتلاف أسطول الحرية في إيطاليا على ضرورة وجود دعم من الدولة الإيطالية لضمان سلامة المتضامنين على متن أسطول الحرية الثاني لمنع وقوع ما تكرر من اعتداءات إسرائيلية على أسطول الحرية 1 في الحادي والثلاثين من أيار الماضي حيث استشهد تسعة متضامنين أتراك.
وقال مونتي: إنه على الحكومات أن تمارس الضغط على إسرائيل الآن من أجل حماية المتضامنين الدوليين المشاركين في أسطول الحرية 2، معتبراً أن ما حصل للأسطول الأول كان مخالفة واضحة لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
بدوره قال محمد حنون المتحدث باسم التحالف الدولي وعضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار: إن ائتلاف أسطول الحرية سيدعو الصحفيين إلى المرافئ قبيل انطلاق الأسطول لمراقبة حمولة سفن كسر الحصار للتأكد بصورة واضحة من أن مهمة الأسطول إنسانية.
يشار إلى أن عشرات الجمعيات والحركات والمئات من الإيطاليين وقعوا على عريضة للمشاركة في الأسطول الدولي مع قارب يدعى ستيفانو شياريني بهدف المشاركة في دعم الحقوق الفلسطينية.
من جهة ثانية اعتبر مسؤولون فلسطينيون وإيرانيون أن استمرار توجه قوافل كسر الحصار من مختلف دول العالم إلى قطاع غزة يشكل انتصاراً للشعب الفلسطيني وهزيمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال محمود أحمدي بيغش رئيس الحملة الإيرانية لكسر الحصار عن غزة في تصريحات صحفية أمس: إن قافلة آسيا التي وصلت إلى طهران ستكون لها تأثيرات كبيرة بين شعوب العالم ستؤدي إلى تضافر الجهود فيما بينها وستتحرك القوافل على أثرها بهدف كسر الحصار عن غزة. وأوضح أحمدي بيغش أن مشاركة متضامنين من مختلف الجنسيات الآسيوية والغربية والإيرانية والعربية ومن مختلف الأديان هي ميزة لهذه القافلة تعبّر عن مدى تعاطف شعوب العالم ودعمها للفلسطينيين.
واعتبر أحمدي بيغش أن وصول هذه القافلة إلى القطاع يعتبر انتصاراً كبيراً للمحاصرين في القطاع وهزيمة للاحتلال ومقدمة لكسر الحصار عن الفلسطينيين، مشدداً على أن إيران ستقدم المساعدات الاقتصادية وغيرها للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وستدعمه وتحميه وتسانده.
من جهته قال أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في قطاع غزة: إن انطلاق قافلة كسر الحصار من عمق القارة الآسيوية وعبر مختلف دول العالم إلى القطاع يدل على مدى وقوف الكثير من أحرار العالم مع الفلسطينيين وقضيتهم. واعتبر يوسف أن توحد وتضافر الجهود من مختلف الشعوب في العالم في هذه القوافل رسالة للفلسطينيين بضرورة الإسراع إلى إنهاء الانقسام وتوحيد صفوفهم.
وأشار يوسف إلى أن استمرار قوافل المساعدات والمتضامنين في التوجه إلى القطاع يؤكد أن هذا الحصار لن يستمر وأن الاحتلال لم يستطع مواصلة أعمال القرصنة والعدوان والضغط لمنع وصول المساعدات. وتضم قافلة آسيا لكسر الحصار عن قطاع غزة ممثلين عن مختلف الدول الآسيوية بما فيها الهند وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وأفغانستان والفلبين والبحرين وإيران تحت عنوان وهدف إنساني بحت. ويبلغ طول مسار القافلة 8200 كيلومتر من الهند إلى قطاع غزة مروراً بباكستان وايران وتركيا وسورية ثم عبر البحر إلى ميناء العريش، وصولاً للقطاع في السابع والعشرين من الشهر الجاري في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي.