نعم أقولها وكلي إيمان بما أقول
الفاصلة أهدتنا لقب آسيا
لولا الفاصلة ما رحل من رحل... وما جاء من جاء
لولا الفاصلة ما كانت انتفاضة وما عرفنا معنى الرياضة
لولا الفاصلة ما كانت الآهات والأحزان التي رجّلت رجالاً وأتت بهؤلاء الشبان
لو عدنا للماضي القريب لوجدنا بيتنا الأهلاوي منذ الفاصلة إلى تولي الإدارة الجديدة يعيش الكآبة حتى تولى عرشه بالانتخاب من لا يستحق دخول الباب
وتوالت الانتكاسات بسبب تلك السياسات ، وزادت الهموم واستمر العزوف... (الجماهيري)
كل يبكي على دوري قد ضاع ...وما دروا أن حب النادي لا يباع
منهم من طلق الرياضة وما في ذلك غضاضة
ومنهم من يأس ولبس لباس البؤس
ومنهم من قال :لن أشجع الأحمر بعد اليوم
وما عليه لوم
ولعمري كيف ألوم امراً ثكل ولده وهالته اللوعة فأصبح يهذي ولا يدري ما يقول
كيف ألوم من سكر مرتين في لحظتين
لحظة ضمان البطولة... ولحظة ضياع البطولة
كيف ألوم من شعر بالقهر وهو يشاهد بعينيه خسارة عينيه
وكأني أرى الآن طروادة تأكلها النيران
وربُها يفر مهزوماًيبكي مُلكاًظن أن سيدوم
النار في كل مكان تأكل الأخضر واليابس لا تبقي ولا تذر
هذا ما حصل
نار طروادة لم تكن بأشد من نار قلوب الأهلاوية في ذلك الحين
الكل نائم في الحافلة عائداًلحلب باكياًبدموع من الدم لا من الدمع
بكى لأنه يرى الجيش قد اندثر
بكى لأنه يرى أن الملك قد رحل
بكى لأن الأمير ما كان هماماًبطل
دخلوا بيوتهم وكأنهم أسرى حرب
أصبح الصباح وما خرجوا من بيوتهم
ولعمري كيف يخرجون
أي سماء تظلني وأي أرض تقلني وأنا أسيرُ نفسي
وضُرب الرق على الجميع واستعبدنا أناس بسوء إدارة حتى تجرعنا كأس المرارة
حتى إذا استيأس الناس نادى مناد الحق
إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً
وجاء البطل من بعيد
ورتب الأوراق
وسأل عن جيشه أين يعسكر
فوجد قلوبهم من حديد لكن الصدأ قد أتعبها
همس في أذن أحدهم أن الفرج قادم
ودخل حرب الانتخابات
وخرجت النمور يصارعها هنا وهناك... هو وثلةٌ ممن كانت لهم همم الرجال لكنهم بدون قائد همام
قال لهم كونوا قلباً واحداً كونوا على صف واحد ولا تتفرقوا فيقطعوا علينا السبيل
ونادى للاتحاد من أجل الاتحاد
همتي همة الملوك ونفسي ...نفس حر ترى المذلة كفرا
ودارت العجلات بسيوفها حتى جاء الفرج واعتلى القمة
ووصل ماكسيموس إلى قمة الهرم حتى نادى الجميع
ماكسيموس ماكسيموس ماكسيموس (عفوشة عفوشة...)
وعاد الجيش من جديد وكان للُعبة ابنه في يديه أثرٌ في صنع الفرح
فغادر معاذ على صلبان المرض لكن ذكراه ما فارقت قائده العظيم طيلة المعركة فكان يقاتل وصورته بين عينيه
وحقق النصر وما النصر إلا من عند الله
هذه قصة طروادة وهذه حكاية ماكسيموس
وشكراً لك أيتها الفاصلة
الأدمن الحر أخوكم
مقتبس من فلمي طروادة +gladiator