هبط بطائرة شراعية في معسكر صهيوني (معسكر غيبور ..أو معسكر الأبطال باللغة العبرية والذي كان مقرا قياديا للواء غولاني أفضل نشكيلات الجيش الصهيوني) وقتل وجرح عشرات الجنود...
ظهر من حيث لا يحتسبون .. رجل واحد أمام غابة من الجنود ..راح يصول ويجول بينهم كالشبح، يقتل هذا ويجرح ذاك ...يحرق تلك الخيمة بمن فيها ويعطب تلك الآلية، بينما غابة الجنود في ذهول تام بعدما شلتهم المفاجأة الصاعقة، ولم يستفيقوا إلا بعد 15 دقيقة بعد أن لقنهم الشهيد البطل دروسا في الرجولة والشجاعة والجرأة.
كان ذلك في الساعة 9.30 من ليلة الأربعاء - الخميس (25-26 تشرين الثاني / نوفمبر 1987)...في منطقة الجليل...
صرحت قوات العدو أن المقاتل خالد عندما اقتحم معسكراتهم كان يصرخ: "فلسطين عربية والموت لكم يا أوغاد"
لا بد لنا من الذكر أن خالد اكر عربي سوري من مدينه حلب عمره 20 عاما
ورافقه في العملية والتي سميت عملية (قبية) الشهيد / ميلود ناجح بن لومه وهو عربي تونسي عمره 34 عاما..
عندما انتهت المعركة..نقل جنود العدو جثة الشهيد خالد أكر إلى المستوصف الصحي في مستعمرة كريات شمونة ووضعوها خارج المستوصف قرب الباب وعندما وصل قائد غولاني أو جولاني...ذهب إلى المستوصف فمر بجثمان الشهيد خالد ملفوفا ببطانية فأدى القائد الصهيوني التحية العسكرية أمام الجثمان، فهمس قائد المعسكر في أذنه: هذه جثة المخرب قائد الهجوم. فقال: غنه يستحق التحية..
** قصيدة للشاعر جمال علوش عن الشهيد...
طار كعصفور في الجو ويمم صوب البيارات
في عينيه تدافع شوق قتال للقاء الحلم
الطافح في كل الشرفات
رسم القدس جوار القلب قال: ليافا هذا الحب
ومضى خالد طار كعصفور في الجو
يمم صوب البلد الحلو حط هناك
على غيبور كبر ..صب على الأشرار
من رشاش الحق النار
ومشى في ركب الشهداء
فابتهجت حلب الشهباء