اكدت المقاومة اللبنانية جهوزيتها ويقظتها واستعدادها لصد اي اعتداء اسرائيلي على لبنان بعد احباطها عملية تجسس للاحتلال على شبكة اتصالاتها في وادي القيسية
في هذه الاثناء وفي سياق المساعي التي يقوم بها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لإيجاد انفراج على صعيد الازمة الداخلية التي يمر بها لبنان، التقى سليمان سفيرنا في لبنان علي عبد الكريم وبحث معه سبل الخروج من الازمة السياسية التي يمر بها البلد، بينما اكد حزب الله ان تسريبات موقع ويكيليكس كشفت النوايا في استهداف المقاومة من خلال الاستخدام المسيس للمحكمة الدولية متسائلاً عن سبب استخفاف البعض بقضية شهود الزور والتنصت الاسرائيلي على شبكة الاتصالات اللبنانية.
فقد اعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية انها حققت امس انجازاً نوعياً جديداً تمثل بإحباط محاولة اختراق تقني اسرائيلي لشبكة اتصالاتها وذلك في اطار عملها الدؤوب لمكافحة التجسس الاسرائيلي.
وقالت المقاومة في بيان اصدرته ان فنيي الاتصالات في المقاومة تمكنوا من اكتشاف جهاز تجسس وضعه العدو الاسرائيلي على شبكة اتصالاتها في وادي القيسية قرب بلدة مجدل سلبية وعمد العدو الى تفجيره عن بعد اثر اكتشافه لافتة الى ان الجيش اللبناني سارع الى تولي التحقيق في هذا الخرق الاسرائيلي الجديد.
واكدت المقاومة ان هذا التجسس التقني للعدو الاسرائيلي يأتي في اطار الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على منظومة الاتصالات الوطنية بهدف اختراقها والتحكم بها وهو ما يشكل انتهاكاً للسيادة ومحاولة لاستباحة امن اللبنانيين وسلامتهم.
بموازاة ذلك استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان سفيرنا في لبنان علي عبد الكريم وتناول البحث العلاقات اللبنانية السورية اضافة الى الاوضاع في المنطقة وسبل تعزيز التضامن العربي والمساعي السورية السعودية لحل الازمة السياسية في البلد.
وفي سياق آخر اعتبر حزب الله ان تسريبات موقع ويكيليكس تؤكد ان الولايات المتحدة تدير عمل المحكمة الدولية.
واكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية امس ان الادارة الاميركية تستخدم المحكمة ولجنة التحقيق كأداة لاستهداف المقاومة، مشيراً الى ان الاستهداف ناجم عن عجز الحروب العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان.
وفي سياق متصل اكد نائب الأمن العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الرهان ما زال قائماً على المساعي السورية السعودية لإيجاد حل للأزمة التي يمر بها لبنان وخلال حفل تربوي في بيروت رأى قاسم ان اميركا لا تزال تحرض على اصدار قرار ظني ضد المقاومة متسائلاً لماذا لا يوجه هذا القرار ضد اسرائيل المتهمة بالتورط باغتيال الحريري.
وفي سياق مواز جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي الدعوة إلى ضرورة احالة ملف شهود الزوربالتحقيق باغتيال الحريري إلى القضاء اللبناني والمجلس العدلي مشيرا إلى أن متابعة هذا الملف يكشف من ضلل التحقيق ومن وراءهم.
وقال الموسوي في حديث تلفزيوني أمس ان اي تحقيق يريد الوصول إلى نتيجة منطقية بجريمة الاغتيال يجب ان يعتمد على قضايا اساسية تتمثل بالمتابعة القضائية لملف شهود الزور وكشف من وراءهم اضافة إلى كشف حقيقة الخرق الاسرائيلي لشبكة الاتصالات اللبنانية ومدى هذا الخرق والاخذ بالقرائن التي أوردها السيد حسن نصر الله التي تقدم الدلائل على اتهام اسرائيل بجريمة الاغتيال.
وتساءل الموسوي لمصلحة من يتعامل البعض باستخفاف مع قضية الشهود الزور وقضية التنصت الاسرائيلي عبر أجهزة مزروعة على الحدود وقضية القرائن التي تتهم اسرائيل بالاغتيال.