اصيب ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة امس، في وقت اعلنت فيه المقاومة الوطنية الفلسطينية عن تصديها لقوة اسرائيلية توغلت شمال شرق خان يونس،
وذلك بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لبلدات برقين وعقابا واذنا ويطا ومخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية واعتقالها خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة، على حين كثفت تلك القوات وجودها العسكري في مدينة القدس المحتلة وقامت بنصب الحواجز العسكرية وتفتيش الفلسطينيين.
فقد أصيب فلسطينيان اثنان صباح أمس برصاص الزوارق الحربية الاسرائيلية شمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة فلسطين اليوم ان زوارق الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شاطئ بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى اصابة فلسطينيين اثنين بجروح مختلفة.
كما اصيب عامل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن ادهم ابو سلمية الناطق باسم الخدمات الطبية العسكرية ان قوات الاحتلال فتحت نيران اسلحتها الرشاشة على العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في جمع الحصى والحجارة شمال القطاع.
واضاف ابو سلمية ان الفلسطيني كمال عدوان اصيب في قدمه واصفا حالته بالمتوسطة.
المقاومة تتصدى لتوغل في خان يونس
في هذه الاثناء أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تصديها لقوة عسكرية اسرائيلية توغلت قرب منطقة أبو العجين شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بثلاث قذائف هاون من عيار 80 ملم.
ونقل موقع قدس نت عن الكتائب تأكيدها في بيان لها مواصلة المقاومة والتصدي للاحتلال الاسرائيلي وأن العملية تأتي ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي برقين وعقابا ومخيم جنين للاجئين.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر أمنية فلسطينية قولها ان 5 سيارات عسكرية اسرائيلية اقتحمت بلدة برقين في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين وانتشرت في منطقتي الهدف والساحة وأطلقت قنابل صوتية بين منازل الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا في مدينة طوباس وسيرت دورياتها العسكرية في أزقة البلدة وشوارعها.
إصابة عشرات الفلسطينيين
بموازاة ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق اثر اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع على التظاهرات الاسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرى الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت على التظاهرة التي نظمتها قرية بلعين وشارك فيها متضامنون أجانب ونشطاء سلام.
وفي قرية المعصرة اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين ضد الجدار والاستيطان بالضرب المبرح واستخدمت الهراوات والعصي وأعقاب البنادق لتفريقهم.
وشارك في المظاهرة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب ونشطاء السلام الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال وعملياته التوسعية الاستيطانية.
إجراءات مشددة في القدس
في غضون ذلك كثفت قوات الاحتلال وجودها العسكري في مدينة القدس المحتلة وشددت من اجراءاتها التعسفية في البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان المئات من جنود الاحتلال انتشروا على المداخل الرئيسية للقدس وفي الشوارع الرئيسية والفرعية داخل البلدة القديمة وخارج أسوارها وقاموا بنصب الحواجز العسكرية وتفتيش الفلسطينيين كما شملت اجراءات الاحتلال المشددة اطلاق منطاد استخباري وتحليق طائرة مروحية فوق القدس المحتلة.
كما أغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وأجبرت أصحاب المحال الفلسطينيين في الأسواق التاريخية للبلدة على اغلاق متاجرهم تمهيداً لانطلاق مسيرة للجماعات اليهودية المتطرفة تنطلق باتجاه باحة حائط البراق.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال فرضت اجراءات أمنية مشددة في المدينة وعلى بواباتها وداخل أسواق وشوارع البلدة القديمة التي سيسلكها المتطرفون اليهود.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية اثنان منهم في قرية طلوزة قضاء نابلس والاخران في قريتي بيت ريما قضاء رام الله والعيزرية شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت اذاعة اسرائيل أن المعتقلين أحيلوا إلى الجهات الامنية للتحقيق معهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من منطقة بئر الحمص في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت أيضا قريتي اذنا ويطا جنوب المدينة وعدة أحياء داخلها.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عدداً من أئمة المساجد وقيادات فلسطينية شابة ضمن حملة من الملاحقات السياسية التي تنتهجها ضد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.
واعتقل جهاز الشاباك مؤخراً ثلاثة أئمة لمساجد من يافا والناصرة والجليل بينما منعت سلطات الاحتلال أئمة آخرين من الخطبة في المساجد ووجهت انذارات لعدد آخر.
وقضت محكمة الاحتلال بفرض الاقامة الجبرية على هؤلاء ومنعهم من التصريح لوسائل الاعلام كما فرضت غرامات مالية كبيرة عليهم ومنهم أمام مسجد شهاب الدين بالناصرة الشيخ ناظم أبو سليم الذي فرضت عليه كفالة مالية بلغت عشرة آلاف دولار.
من جهة أخرى أظهر تقرير لبنك معلومات مؤسسة المقدسي أن قوات الاحتلال الاسرائيلي هدمت منذ بداية العام الجاري 50 منزلا في مدينة القدس المحتلة وشردت 75 فلسطينيا بينهم 40 طفلا.
ونقلت وكالة قدس نت عن التقرير قوله: إن سلطات الاحتلال واصلت اصدار المزيد من أوامر الهدم للمنازل الفلسطينية في مدينة القدس حيث أصدرت منذ بداية العام قرارات بهدم 1322 وحدة سكنية الامر الذي سيؤدي الى تشريد 3655 فلسطينيا في حال قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ جميع هذه الاوامر.
الى ذلك أصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية حكما بالسجن لمدة 26 عاما بحق الاسير الفلسطيني ابراهيم سالم من مخيم العين بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية بحجة مقاومته الاحتلال.
من جهته أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار اسرائيل اقامة حفل شرقي مدينة القدس يوم السادس من كانون الأول الجاري لاستقبال دبلوماسيين وقادة دينيين يمثل عرضا آخر من سلسلة عروض تقوم بها لتشتيت والهاء العالم عن سياسات الطرد التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.