عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن سهير الأتاسي ومآسيها : أُبيّ حسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
boss
boss
admin


عدد المساهمات : 591
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
الموقع : منتدى ريادة الترفيهي
المزاج : رايق

عن سهير الأتاسي ومآسيها : أُبيّ حسن Empty
مُساهمةموضوع: عن سهير الأتاسي ومآسيها : أُبيّ حسن   عن سهير الأتاسي ومآسيها : أُبيّ حسن I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 10:58 pm

ملاحظة لابدّ منها: تحت ضغط عدد من الأصدقاء المستقلين أكتب عن المُعارضين السوريين كما عرفتهم عن قرب أو بعد. وغني عن القول إني لستُ مسؤولاً عما يفهمه الآخرون من كتاباتي, مايعنيني هو راحة ضميري.


سهير الأتاسي؟ نفترض انه لم يعد يوجد سوري لا يسمع باسمها أو عنها, فبفضل محطات التحريض والفتنة ذات المنشأ البدوي الأعرابي الوهابي الجلف, عدا غباء وبلادة الإعلام السوري, باتت السيدة سهير الأتاسي(1971- ) أشهر من نار على علم. وغني عن القول إن مناصري النظام يرونها وباء وشراً مستطيراً في حين ينظر إليها بعض معارضي النظام وربما غالبيتهم بصفتها سيدة ثائرة وطالبة حريّة وصاحبة موقف وقضية.
السيدة سهير معروفة, منذ قرابة عقد من الزمن إن لم يكن أكثر, لدى جميع المشتغلين في الحقل العام, ففي منزلها(وهو منزل والدها السياسي الفاضل والمفكّر الراحل جمال الأتاسي 1922- 2000) الذي كان في مزة اتوستراد(باعته لاحقاً وصار منزلها الجديد في إحدى تراسات مشروع دمّر), كان يجتمع في يوم معلوم من كل شهر ومن مختلف مناطق سوريا قرابة المائة شخص (يزيد العدد أو ينقص), ليتابعوا نشاطات منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي(صحيح, لماذا رفضت سهير –مع حفظ الألقاب- الحوار مؤخراً والمنتدى كان داعية حوار!؟). لامبرر لتكرار محتوى محاضرات وطروحات المنتدى طوال سنين أربع قبل أن يتم إغلاقه ذات يوم من عام 2005 بقرار غير موفق من السلطات المعنية سنتذاك.. وإن كان مضمون تلك المحاضرات يدور حول الهمّ شبه الجمعي لدى السوريين, نسوق ذلك بمعزل عن ملاحظاتنا الشخصيّة على بعض تلك المحاضرات.
شعوران متناقضان كانا ينتاباني إبّان ذهابي لحضور محاضرات المنتدى المذكور, الأول منهما(ولعلي لستُ وحيداً في هذا): هو إحساسي العميق والصادق أني موجود في منزل يخصّ كل سوريا, وأن هذا المنزل –منزل الراحل الكبير جمال الأتاسي- هو منزل كل سوري بغض النظر عن خلفيته الإثنية والدينية؛ انطلاقاً من ذلك الإحساس الصادق الذي مبعثه على الأغلب الدفء الإنساني والوجداني الذي كان يطوق به آل البيت وأهله جميع الحضور دون تفرقة أو تمييز يُذكر. كنتُ وغيري أدخل إلى المطبخ لتناول كأس من الماء من دون إذن أو استئذان, ومرات كثيرة رأيتُ بأم العين مواطنين سوريين من مختلف مناطق سوريا في مطبخ المنزل, المكتظ بالحضور, يصنعون القهوة أو الشاي لأنفسهم بأنفسهم وكأنهم في منزلهم, فيما المُحاضر يكون في الصالون المجاور للمطبخ مع بقية الحضور! ولعمري لو لم يكن ثمة شعور عميق لدى الحضور أو غالبيتهم بأنهم في منزل يخص كل سوريا بالحد الأعلى, ومرحب بهم فرداً فردا بالحد الأدنى, كان من المحال عليهم أن يتصرفوا بمثل تلك العفوية والأريحيّة(خلال محاضرات المنتدى) في منزل لاتربط معظمهم أي صلة قرابة دموية أو سابق معرفة شخصيّة بأهله, وأنا أحدهم! ويقيني أن في ذلك فضيلة لابل مأثرة لذلك البيت العريق يندر أن نجد لها شبيهاً في بيوتات سوريا.
الشعور الثاني الذي كان ينتابني وهو مغاير للأول, هو عبارة عن سؤال كان يفرضُ نفسه أحياناً خلال حضوري بعض تلك المحاضرات, ومفاده: كيف بمقدور سيدة من قبيل سهير الأتاسي التي وُلدت وفي فهمها ملعقة من ذهب -كما يمكن أن يُقال, مع المعذرة- أن تشعر بوجع الفقراء القادمين من زواريب حي التضامن والتقدّم والقابون وعش الورور وجبل الرز والهامة وصحراء السلمية وبادية الرقة وربما من أقصى الشمال السوري(القامشلي, عدا عمن كان يأتي من حمص والساحل السوري) نعم كيف لها(أو كان لها) أن تحسّ بآلامنا ووجعنا؟ والسؤال ليس على سبيل التهكم, معاذ الله. وفي هذا السياق أتذكر أني سألتُ أحد أبرز وجوه المُعارضة من خلفية مسيحية عن أحد النشطاء من آل الأتاسي الأكارم, وماذا يعمل كي يكون بمقدوره العيش مُرفهاً؟ فأجابني ذلك المُعارض بلهجة لاتخلو من الاستغراب, وأسجّل جوابه هنا ضمن ماتسعفني به الذاكرة مع احتمال ورود خطأ في المكان لافي المقصد: "شو بدك إياه يشتغل؟! بيت الأتاسي الهم غرب قطنا كله". بمعنى آخر: كانت العائلة سليلة إقطاع قبل أن تنخرط في العمل السياسي مطلع القرن الماضي, بيد أنها كانت من أوائل العائلات السوريّة الإقطاعية التي رفعت لواء الاشتراكية وفي وقت مبكّر نسبياً؛ نذكر في هذا المقام مساهمة فقيد الفكر جمال الأتاسي في تأسيس حزب البعث.
السؤال أعلاه ألح عليّ مجدداً على خلفية الأزمة السوريّة الراهنة, والدور الذي تقوم به السيدة سهير, سيان أكانت موفقة في دورها أم لا, وهأنا أكتبُ انطباعاتي بمعزل عن أي اعتبار, وخلاصة ما سأصل إليه أظنه مكمن مأساة, وربما مآسي, سهير الأتاسي.
لانشكُ مثقال ذرة بأن السيدة سهير صادقة في مواقفها ومنسجمة تمام الانسجام مع طروحاتها, وحاشى لله أن نقارن مبدئيتها ومواقفها بمواقف و"طروحات" ذياك المخرج التلفزيوني الذي يغير زوجاته وصويحباته كما يبدل المغني عمرو دياب زوج أحذيته, حاشى لله! فسهير اعتقلت وأُوقفت على خلفية نشاطها المبكر أكثر من مرة, لساعات وربما أيام, كان ذلك في العقد المنصرم(عدا اعتقالها لبضعة أيام في 16 آذار الماضي إن لم تخني الذاكرة), ولم تغيّر مواقفها وقناعاتها, لابل كانت تخرج من الاعتقال أكثر تشدداً وتصلباً, وربما توتراً.. وأفترض أنها كانت تُهان وتُذل في كل مرة يتم توقيفها, وبمقدور أي شخص منا أن يتصور مشاعر سيدة تُسجن لأجل موقف أو رأي أكان خطأ أم صواباً! فكيف بنا إذا كانت تلك السيدة كريمة جمال الأتاسي وحافظة إرثه؟ يمكننا أن نذكر في هذا السياق تجربة السيدة فداء الحوراني كريمة الزعيم الكبير الراحل أكرم الحوراني, مع فارق أن السيدة فداء ترفعت عن جراحها الشخصيّة كرمى لجراح الوطن(علماً أن الدكتورة فداء سُجنت طوال عامين وربما أكثر, في حين سهير لم تُسجن أكثر من بضعة أيام), وهذا ما لم تفعله سهير, هذا مايخرج به المراقب لنشاط السيدتين الكريمتين راهناً.
ضمن حدود معرفتي الشخصيّة الزهيدة والفقيرة بسهير, والمعقولة بنشاطها, أميل إلى الاعتقاد إن ميزتها الحراكيّة والتي حققت لها حضوراً كائنة في إطلاقها منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي, بيد أنها لم تكن أمينة لشعار المنتدى, كما أن هناك من يعتقد أنها لم تكن موفقة في أدائها السياسي الذي سيطرت عليه مؤخراً الاعتبارات الشخصيّة, ومن جهتنا نوجز عدم أمانتها لشعار منتداها السابق من خلال بضع نقاط ومواقف:
-رفضها حضور أية جلسة من جلسات اللقاء التشاوري الذي جرى مؤخراً في سوريا, والحوار هو ماكانت تدعو إليه المُعارضة عامة ومنتدى جمال الأتاسي خاصة(كما يبدو من اسمه!), علماً أن ماطُرح في ذلك اللقاء وعلى الهواء مباشرة تجاوز بكثير ماكان يتم طرحه في منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطي(لندع فضيلة السبق في الطرح والدعوة للحوار جانباً الآن), والأهم إن الحضور قدموا مالديهم من آراء وأفكار من دون استفزاز كما كان يجري في بعض محاضرات منتدى الأتاسي. وقائل يقول: إن شرط البعض قبول الحوار هو خروج الجيش من بعض المدن, وجوابنا لذلك البعض: تفضّل اذهب أنت وأفراد عائلتك(عادة ماتكون عائلة القائل قاطنة في إحدى البلدان الأوربيّة أو الولايات الأمريكية) واحرس مؤسسات الدولة والمرافق العامة والمواطنين من العصابات المسلحة التي لا تقرّ بوجودها, وليخرج بعدها الجيش من حيث تريد.
-آخر مرة رأيتُ فيها السيدة سهير كانت صيف 2009 في إحدى فروع الأمن, حيث كنتُ أقدّم تعهداً خطياً بعدم كتابتي مايُسيء للدولة, وذلك على خلفية نشري لعدد من المقالات وكتاب كان في نظر بعض المسؤولين ينطوي على إساءات للنظام ويثير النعرات الطائفيّة, أذكر منها مقالاً بعنوان "مابعد جريمة قتل في يوم معلن" (نُشر في خريف 2008), وكتاب "هُويتي.. من أكون؟! في الطائفية والاثنية السوريتين-2009". فيما كنتُ في الفرع الأمني وإذ بالسيدة سهير تدخل, فطلب مني العنصر الدخول إلى مكتب آخر, بعد رحيلها فهمتُ من العنصر أن سبب قدومها هو رغبتها في جمع السلطة والمعارضة في مؤتمر حوار وطني, ولم يتحقق طلبها على عهدة العنصر. في حال كان محدثي صادقاً فيما قاله لي, فلاشك بأن ذلك يصبُ في صالح سهير, لكن عدم قبولها الحوار راهناً يضع الكثير من علامات الاستفهام في صدق طرحها المبكّر ذاك, لابل وفي مجمل طروحات منتدى جمال الأتاسي ونشاطه؛ ومن حقنا الشك في مصداقية طرح من نعني خاصة بعد أن وصل إلى مسمعنا أن إحدى مطالب مؤتمر معارضة سميراميس الأول هو أن يكون نصيب المعارضة في الحكومة مانسبته 51 بالمئة!
-قيل لي إن السيدة سهير حرقت على إحدى فضائيات التحريض والفتنة إيصالات الماء والكهرباء, ودعت السوريين الاقتداء بها, بذريعة أن النظام يشتري بثمنها رصاصاً يقتل به أبناء الوطن, ولعمري إن تصرفاً كهذا ينمُّ عن صبيانيّة سياسية مابعدها صبيانية؛ فبمعزل عن عدم اقتناع الكثير من السوريين بالمبرر الذي ساقته كي تذكي نار الحقد والتمرد لدى بعض السوريين الموتورين, نجد أن المتضرر الأكبر من تلك التصرفات الحمقاء والدعوات غير المسؤولة, خاصة إذا ما زاد تدهور الاقتصاد السوري, هو الوطن والمواطن وليس النظام, وبالتأكيد لن تتضرر السيدة سهير الأتاسي ولا آل الأتاسي الأفاضل, مع بالغ الاحترام للجميع.
ثمة أسباب أخرى يمكننا ذكرها غير أنّا في غنى عنها, وهي لاتصبُّ في صالح سهير وصدق دعوتها للحوار في وقت مضى, عدا أن الكثير من مواقفها وتصرفاتها الأخيرة يشير إلى أنها تنطلق من منطلقات كيدية وثأرية, وهذا لايعيبها كأنثى وإنسانة لكنه يدينها كسيدة تدّعي العمل في الشأن العام والحقل السياسي. وأذكر هنا مثالاً على بعض تصرفاتها الكيدية, إذ سبق أن ذهبت إلى درعا(ربما في 24 أو 25 آذار الماضي) بُعيد خروجها من السجن, بدعوة من بعض شيوخ الفتنة في حوران, والتقت بصحبة عدد من النسوة مع حملة السلاح من الرجال(ويُفترض أن بعضهم متطرف دينياً فيما بعضهم الآخر من أصحاب السوابق والجنح) في ساحة الجامع العمري, وخطبت بالمسلحين(نلاحظ هنا أن "الثوار" لم يمتعضوا من وجود السيدة سهير علماً أنها امرأة, في حين عبّروا بخشونة وغلاظة عن نفورهم من السيدة بثينة شعبان في بداية الأحداث بذريعة أنهم لايتلقون القرارات من امرأة! أنعم وأكرم بالمستقبل الذي يرسمه لنا أولئك "الثوار")..
وباعتبار أن السيدة الأتاسي كانت في درعا, ياترى هل بمقدورها أن تفيدنا بموقفها من محاولة غزوة مساكن صيدا على يد "ثوارها"؟ وهل خطر في بالها أن تقابل خلال تواجدها هناك بعض نسوة الضباط وصف الضباط اللواتي أصبن بانهيار عصبي على خلفية محاولة سبيهن هناك؟ ياجماعة الخير سأتفهّم موقف سهير ووجهة نظرها, لكن أين المدعو بسام القاضي المنافح عن المرأة والمعبّر شبه الرسمي عن "مآسيها" والمتباكي بشكل شبه مستمر على وضعها المؤسف؟ أين المرصد الطائفي بزعامة رامي عبد الرحمن, والمنظمة الطائفيّة خاصية عمار القربي من كل هذا؟ السؤال جاد طبعاً, على أمل أن لايكون الجواب بليداً وغبياً من قبيل: "كذبة من كذبات النظام".
خلاصة القول: سهير الأتاسي مُعارضة مبدئية, بيد أنها خلطت المبادئ بالجراح الشخصيّة, فأسأت لتاريخها النضالي؛ ويقيني أن مأساة سهير ليست هنا بل في كونها وريثة عائلة ليس بمقدورها ومقدور العشرات أمثالها أن يشغلوا الفراغ الذي خلّفه كبارها(واعتقادي أن سهير تعرف هذا ولا تدعي أنها تحل مكان أحد, إذ من الصعب على أحدنا أن يكون وريثاً, فكيف إذا كانت الورثة هنا هي إرث جمال الأتاسي؟!), فمن يزعم أنه يشغل الفراغ الذي خلّفه جمال الأتاسي هو إما مدع أو مأفون. ومن يتوهم أن بمقدوره أن يعيد أمجاد الشيخ الجليل الرئيس هاشم الأتاسي(1875- 1960) هو واهم, فشيخ الفضيلة والتقوى بنى مجده بنفسه, بحسن سيرته وبياض تاريخه وليس استناداً إلى إرث عائلة.
ومأساة سهير كذلك أنها وريثة عائلة هي عائلة مبادئ أكثر مما هي عائلة سياسة, وإن كانت قد شرّفت عائلتها السياسة بين حين وآخر. فلا نكون قد أسأنا الظن إذ قلنا إن الشيخ الجليل هاشم الأتاسي والمفكّر جمال الأتاسي والسياسي الراحل الرئيس نور الدين الأتاسي كانوا أصحاب مبادئ عزّ نظيرهم, وبالأخص الاسمين الأخيرين, وهذا مايلمسه الباحث المتتبع لسيرتهما ونهايتهما.
أستطيع أن أتفهم تناقضات سهير مع حفظ الألقاب, وطبعاً لا تُحسد أو تُغبط على موقعها ومواقفها أياً كانت تلك المواقف, وسيان أكانت صواباً أم خطأ.. فإحدى مزايا سهير إنها كريمة جمال الأتاسي وجوهرته, وجلّ مآسيها –في رأيي المتواضع- إنها صاحبة إرث ذلك البيت النبيل والفاضل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net
 
عن سهير الأتاسي ومآسيها : أُبيّ حسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: أعجبني هذا المقال-
انتقل الى: