دعا المشاركون في " مؤتمر الإنقاذ الوطني" في استانبول ، بمبادرة من غراب، الأخوان المسلمين هيثم المالح، إلى إقامة نظام يراعي خصوصية المجتمع السوري" ، حسب ما ورد في بيان المؤتمر. وهو ما يعني ضمنا "إقامة دولة إسلامية وإقصاء أي شخص من المسيحيين وغير المسلمين السنة عن المناصب الرئيسية في سوريا ، أو ما يعرف بمناصب الولاية الأولى ، و الرجوع إلى الشريعة الإسلامية في سن القوانين و إدارة الحياة اليومية للمواطنين ".
وبهذه الدعوة يتكشف جانب جديد من حقيقة ما يدعو إليه المعارضون السوريون في أغلبيتهم الساحقة ، و القسم الأوسع من المتظاهرين في الشوارع و "التنسيقيات " التي لم تخف تعاطفها مع دعوة المالح و" مؤتمر الإنقاذ الوطني". ولعل الأبرز في دعوة المؤتمر المذكور ، فضلا عن " مؤتمر أنطاليا "الذي سبقه ومؤتمر بروكسل ، هو دعوة الرئيس الأسد في سوريا إلى تسليم سلطاته إلى فاروق الشرع . فبهذه الدعوة يتضح أن مشكلتهم مع الرئيس لأسد سببها مذهبي. وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فكيف يمكن أن نفهم قبولهم بقاتل الشعب السوري، عبد الحليم خدام ؟
السؤال الآن : هل علينا أن نحضر زوجاتنا وأمهاتنا وأخواتنا لارتداء الحجاب .. على الأقل لكي لا تشوه وجوههن بماء النار على أيدي أبناء الإسلام التلمودي!؟