عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 45
الموقع : سوريا الاسد

	الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط  Empty
مُساهمةموضوع: الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط    	الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 04, 2011 6:38 am

	الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط  Ma_041201322


«يا ترى منرجع يا ستي عدارنا بعكا ومنشوف أهلنا؟.. قالوا اطلعوا أسبوع واحد وبترجعوا سالمين غانمين بعدما نطيح باليهود وصار الأسبوع سنين والسنين عمر خلص وحنا ما ارجعنا.. ولك يا ريتنا ما طلعنا..» هذا ما يتذكره أنيس إلياس خوري من كلام لجدته عندما يجد صورة لها في حقيبة جلدية (أنتيكة) تجاسر وفتحها إثر رحيل والده الكاتب الصحفي والأديب إلياس خوري..

في الحقيبة الجلدية «الأنتيكة» التي كانت الشيء الوحيد الذي حرصت العائلة الفلسطينية على الخروج بها إبان «النكبة» ليتخذها – فيما بعد- إلياس خوري «بيتاً لسره» سيجد أنيس إلى جانب ألبوم صور مفتاحاً صدئاً و«ملكانة» لبيت باسم العائلة في عكا ومجموعة من المخطوطات لأعمال أدبية لم تر النور ليقوم بجمعها ونشرها – إلى جانب الأعمال الروائية والقصصية السابقة عن دار «الرائي» بدمشق إهداء لروح والده إلياس خوري في الذكرى السنوية لرحيله بعنوان «عودة الرحيل» كمجموعة قصصية في 152 صفحة تضاف إلى أعمال إلياس خوري السابقة: «عكا والرحيل» رواية 1989، «اللعبة الحقيقية» مجموعة قصصية 1990، «طقوس المنفى» رواية 1994، «حصاد العاصفة» رواية 1998.
في جانب كبير من أعماله الروائية والقصصية يبدو إلياس خوري مسكوناً بحنين تاريخي إلى الجذور وإلى الوطن السليب إذ يؤرخ لحياة شعب عايش حياة اللجوء والتشرد والمنفى والمخيمات والخيبة مثلما عايش حياة الكفاح والثورة والقبض على سراب الأمل ويرصد الكاتب مجمل التحولات السياسية والاجتماعية بأسلوب لم يغب عنه التهكم والسخرية في مرارة مآل ومنقلب حال، وخاصة عندما يكون «اللعب» على مستوى «الكبار» على قدر من الدهاء والمكر والخديعة والابتلاع.
لكن إلياس خوري وقد سكنه هاجس الصحافة طوال 44 عاماً يغوص أيضاً في تفاصيل الحياة الاجتماعية المعاصرة فتغرق شخصيات أعماله في الهموم المعيشية فتراها- وكخيار قسري-تلهث وراء لقمة العيش في إيقاع الحياة السريع فتقع فريسة الإحباط والخيبة، كذلك مكنه حسه الصحفي المرهف من ميزة الالتقاط ومعايشة هموم الناس والبلد ليجسد ذلك على الورق بأناة وأحياناً بكثير من التفاصيل وذلك رداً مبطناً ربما على لعنة الوقت وسرعة الإنجاز التي كانت تلاحقه في «مطبخ الأخبار» كما كان يحب أن يسمي قسم الأخبار السياسية في جريدة البعث حيث شغل الراحل رئاسة القسم سنوات طويلة لذلك ترى شخصياته أيضاً نزقة بنفس قصير وبحوارات مكثفة وبإيقاع سريع يشبه إيقاع وتواتر الأخبار السياسية التي اعتاد أن يهندسها..
إلياس خوري عرف في حياته بحبه الشغوف للعمل بإخلاص فكان الرجل- ويعرف ذلك كل من كان قريباً منه- يصل الليل بالنهار في أداء عمله الصحفي منتصراً لمفاهيم العدالة والمساواة وإتقان العمل، ولم يكن خوري من طينة الناس الذين يشتغلون لأجل الشهرة والأضواء لذلك لم يكن اسماً لامعاً إلا في الوسط الصحفي كمهندس للأخبار السياسية لذلك حظي الرجل بحب واحترام من عمل معه، وعرف عنه أيضاً شغفه بالفن السابع إذ كان ينتظر- كما يقول أنيس إلياس خوري في تقديمه للأعمال الروائية والقصصية الكاملة لـ إلياس خوري- المناسبة السنوية لمهرجان دمشق السينمائي حيث المناسبة الوحيدة والوحيدة فقط التي يأخذ فيها إجازة من عمله ليتفرغ للفرجة على الأقلام السينمائية وخاصة تحف السينما العالمية وتحديداً الأفلام المأخوذة عن روائع الأدب العالمي.
وعلى صعيد عمله الروائي لا تجد عند خوري كثيراً من شطط خيال ذلك أنه مسكون بالواقعي لفرط قصص ووقائع وحكايا كان لصيقاً بها وشاهداً عليها كصحفي، وفرت له صاحبة الجلالة كماً وافراً من القضايا الاجتماعية والتعاطي الحكومي معها إلى جانب قضايا فساد ومصالح شخصية على حساب الوطن والعدالة وإنسانية الإنسان وأكثر ما يظهر هذا التفاعل مع المجتمع وقضاياه في مجموعته القصصية «عودة الرحيل» التي يقترب في عديد قصص فيها من «المحظور الأمني» وآليات تعاط مؤسساتية وشخصانية إذ نلحظ جرعات «زائدة» من الجرأة في التناول لحالات من الارتهان التي تكاد تصل أحياناً إلى ما يمكن أن نسميه «عبودية» لواقع متشابك ومتداخل أشبه بمنظومة لا تملك حيالها إلا الرضوخ أو تبلع لسانك ما دمت عاجزاً عن تحطيم قلمك أو تحطيم الإنسان فيك، ومن هنا نفهم ربما لماذا أخذت بعض قصص إلياس خوري طريقها إلى تريث في نشر وحبس في الحقيبة الجلدية «الأنتيكة» ليأتي من ينفض عنها غبار الارتهان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
الوجه الآخر للكاتب الصحفي الراحل إلياس خوري...عندما يعايش الأديب وجع الاغتراب وحساسية الالتقاط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأديبة كوليت خوري... سلامات
» أتلتيكو مدريد يعلن التعاقد مع لاعب خط الوسط إلياس
»  من الآخر..تنويع أم تضييع ..؟!
» الوجه الأسود (للعدالة) الإسرائيلية
» في المؤتمر الصحفي .. اليبرودي يبين موقفه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: المنتدى الثقافي :: مواضيع ثقافية-
انتقل الى: