كد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أن بعض عناصر المعارضة السورية في الخارج تسعى إلى الخراب في سورية، مجدداً معارضة بلاده لمشروع القرار الأوروبي المدعوم أميركيا ضدها.
وسبق تصريح تشوركين اتصالاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنظيرها الروسي سيرغي لافروف في محاولة منها لإقناع الجانب الروسي بتغيير موقفه من سورية.
وأكد تشوركين، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس، وجود عناصر وصفها بأنها مدمرة في المعارضة السورية الموجودة في الخارج تسعى إلى الخراب في سورية. وأضاف: «نحن نشجع القيادة السورية على سرعة تنفيذ الإصلاحات التي أعلنت عنها»، مجدداً معارضة بلاده لمشروع القرار الأوروبي ضد سورية الذي تدعمه الولايات المتحدة، وموضحاً أن النص المقترح غير مقبول وأن روسيا لا ترى ضرورة لمبدأ إصدار قرار بهذا الخصوص.
ونفى المسؤول الروسي أن يكون سبب معارضة روسيا لقرار ضد سورية خوفها من خسارة نفوذها في المنطقة، وقال: لا أرى أن نفوذ روسيا في الشرق الأوسط معرض للخطر بأي صورة.
وفي شأن مرتبط، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي أجرته معه نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، تطورات الأوضاع في ليبيا وسورية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي حين قالت وكالة «رويترز»: إن كلينتون بحثت مع نظيرها الروسي موضوع القرار الدولي بشأن سورية، أفادت الدائرة الصحفية لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف تلقى اتصالاً من كلينتون تركز على الزيارة القادمة التي سيقوم بها وزير الخارجية الروسي إلى واشنطن في تموز المقبل لتوقيع عدد من اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات وكذلك للتحضير لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى موسكو التي يتوقع الجانب الروسي أنها ستتم نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن الوزيرين بحثا أيضاً بعض القضايا الدولية الملحة وفي مقدمتها التسوية الشرق أوسطية والوضع في ليبيا وسورية والملف النووي الإيراني.