عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 45
الموقع : سوريا الاسد

نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..  Empty
مُساهمةموضوع: نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..    نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 9:14 pm

نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..  Ma_281230125


لأجلك يا شام كان نزار.. استودعه الخالق حاراتك، زرعه في خصلات شعرك، ما بين القيمرية وباب توما، وعند شارع الأمين اختارت شام بيتاً نافورته طهارة، وفضاؤه الكون، أغلقت جميع الحارات الموصلة إلى اللاشيء، واحتفظت بطريق واحدة.

كان المولود نزاراً.. وكانت الشام غاية
قدرك يا شام أن تكوني أقوى من القوة، على حجارتك السود مرّ التاريخ الطويل فكم من غاز مرّ من هنا؟! وكم من محتل ضرب أرضك بقدمه؟ كثيرون هم يا حبيبة لكنهم كلهم رحلوا.. غادروا الدنيا، وما كانوا يظنون أنهم سيرحلون.
وحدك يا شام.. وحدك يا ميسون أدركت الحقيقة، وحدها ميسون عرفت أهمية الحياة والحرية، رفضت حياة الخليفة واشتاقت لمغادرة القصر من أجل خيمة (لبيت تخفق الأرواح فيه/ أحب إلي من قصر منيف).. كذلك رأت ميسون بنت بحدل الكلبية الحياة ففارقت الخليفة وفارقها، وأي خليفة هو معاوية؟! وأي امرأة عظيمة هي ميسون؟! كرّمتها دمشق وحملت اسمها، وصار اسمها من أسماء دمشق ليأتي أحد أحفاد ميسون وربما كان أهم من أبنائها نزار قباني ليقول لها (أتراها تحبني ميسون/ أم توهمت والنساء ظنون)؟ حرية جدته جعلته أسيراً لها ولاسمها دون سواه من الأسماء، ولأنه يعرف جبروت ما يقابل ميسون قال لها (يا ابنة العم والهوى أموي/ كيف أخفي الهوى وكيف أبين؟) إنه الهوى الطاغي، هوى الجبروت أمام شام التي تسلب ابنها نزار وعاشقها المدنف كل شيء (كم رسول أرسلته لأبيها/ ذبحته تحت النقاب العيون؟!).
حسنك يا شام قاتل يسبي، غيابك يترك العاشق المدنف رهن الخواطر التي تنحره، ووجودك يطغى على كل الحواس!
جمع عابدك أوراق العشق النزاري، زنرها بياسمين دمشق، طوّق بها جيدك، صرت شام وصرت مؤلهة العشق والوله، وصار العابد يرنو من بعيد، لعلّ لحظة من عشق تأتي مع قطرة مطرية تأتي من نيسان، قطرة مطرية أو غير مطرية، قد تكون دمعة نزلت ذات لحظة من عين شام من عين غيمة افتقدت نزاراً في مثل هذا اليوم..
(لو أني أعرف
أن الحب خطير جداً ما أحببت
لو أني أعرف خاتمتي
ما كنت بدأت)
هل يملك أحدنا أن يختار أمام شام أن يحب أو لا يحب؟
هل يستطيع العاشق أن يغير البداية إن عرف الخاتمة؟
ما أروع الخاتمة إن كانت ذوباناً على أعتاب شام..
إنه موعدك يا شام مع ابنك نزار
أحبك
كنت الدم الذي سال في كل مكان
كنت الإحساس في كل جارحة من جوارحه
ولأنك كنت كذلك معه صار منارة..
(يا شام يا شامة الدنيا ووردتها/ يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا)
وحين وصل ابنك إلى التماهي تمادى في الذوبان
(وددت لو زرعوني فيك مئذنة/ أو علقوني على الأبواب قنديلاً)
عجز كل جميل أمام جمالك يا شام
لم يبق للعاشقين ما يعيش عليه
قال كل ما يمكن أن يقول
يشعر خيبة النفس أمام روعتك
لديه ذوب إحساس ليقوله، قال ولم يقل.. أحسّ ولم يعبّر، عبّر ولم يصل إلى رضاك.. وعند حدود الخيبة الأُمنية وقف نزار (يا شام إن كنت أخفي ما أكابده/ فأجمل الحب حب بعد ما قيلا)
وماذا بوسعه أن يقول؟
وماذا بوسعي أن أقول؟
تجلس شام بكبرياء تمشط شعرها، تستعير مشط الأبنودي، ويبقى بردى نهرها الأنقى.. تهز رأسها يمنة ويسرة.. تنتشي وهي تسمع هذا العشق.. تستحث العاشق أن يزيد، ربما تسمح له أن يحبها، ربما تسمح له أن يقول، ربما تسمح لنفسها أن تمتدح عباراته.. وحين يقتله العطش تمنع عنه ريقها وربما تسمح له بأن يأخذ شربة ماء من سبيل يسقي المارة في باب السلام..!
أرادها شام
عشقها شامات
وعند شامات الروح غاب الجسد
إنها شام التي يهرم محبوها ويرحلون وتبقى هي..!
عاد إليك نزار سعيداً وإن فقد روحه
عاد لينطمر فيك
لينزرع مئذنة
ليكون ضوءاً
عاد ليزيد من غرورك يا شام ويترك مهمة خدمتك والتعبد في محرابك
لمن يجيد العشق والتعبد..
عاد نزار إلى الباب الصغير
عاد مع محبيه الذين اختارهم واختاروه
عاد إلى صدر شام وكأنه يردد ما قاله قبل عقود
(لا تقلقي يوماً عليّ إذا حزنت
فإنني رجل الشتاء
إن كنت مكسوراً ومكتئباً
ومطوياً على نفسي
فإن الحزن يخترع النساء)
عاد وقال..
ولم يدر أن شام سمعته، شجعته، هضمته، وسمحت له أن يحبها
كبرت به.. لكنه تعملق بها ليصبح رفيق الأبد..
شام أتوسل لرموش عينيك
أتوسل لبراءة النداء في صوتك
كوني ما شئت أن تكوني
ولكن كوني سجادة صلاتي عندما أهم بأن أعبد الله..
وسجادة صلاتي عندما أتوجه إليك وحدك
وحين أنسى أن ثمة قبلة يتوجه إليها العابدون..
شام أنت الحقيقة الوحيدة في حياتنا
أتحسسك كل لحظة وإن كنت بعيدة..
أرقب حركاتك وإن باعدنا المكان..
أشعر أنفاسك وأعيش بها وإن تملكك الكبر تصلني همساتك التي يمنعها الغرور من أن تعلن..
فأدخل غداً إلى الباب الصغير
أعاتب نزاراً على ما ورطني به..
أحمل أشعاره وأتوجه بها صوب شام
أراها على قاسيون ترفع يديها عالياً

نبدأ معاً شام وأنا قراءة الفاتحة على روحه..
لكن شام تبسم عن ثغر إلهي أتمنى أن أنزرع فيه
تنظر إليَّ وتقول:
نزار حبيبي علمني شيئاً آخر
وأبدأ قراءة ترنيمة نزار
(حي على الياسمين)..
كل ياسمينة يا نزار تحمل اسمك في دمشق، وأنت من جعل الياسمين
مفردة عالمية، ومن جعل الشام وردة فريدة
(لن تجدوا في دكاكين الورود وردة كالشام
أو في دكاكين الحلي حلية كالشام..)
إلى الياسمين رحلت يا سيد الياسمين
قبلك كان الياسمين ولم تكن له رائحة، ولأنك خالق الأشياء
البديعة غيّرت رائحة الياسمين..
قتلك الانتظار.. تألمت من الانتظار.. لكنك آثرت
أن تتألم وتسعدنا..
(تعال يا غودو
فقد تخشبت أقدامنا انتظار
وصار جلد وجهنا
كقطعة الآثار
تبخرت أنهارنا
وهاجرت جبالنا
وجفت البحار
وأصبحت أعمارنا ليس لها أعمار
تعال يا غودو.. فإن أرضنا
ترفض أن تزورها الأمطار
تعال.. فالنساء لا يحبلن
والحليب لا يدر في الأبقار
إن لم تجئ من أجلنا نحن
فمن أجل الملايين من الصغار
من أجل شعب طيب
ما زال في أحلامه
يقرقش الأحجار
يقرقش المعلقات العشر
والجرائد القديمة
ونشرة الأخبار)
ملّ الشاعر الانتظار، وكان غودو مثالاً، ملّ حين أدرك أن الكلام بغاء، وأن اللفظة تعطي مفاتيحها لمن يشاء..
(اللفظة جسد مهترئ
عاشره الكاتب والصحفي
وعاشره شيخ الجامع
اللفظة إبرة مورفين
يحقنها الحاكم للجمهور
من القرن السابع
اللفظة في بلدي امرأة
تحترف الفحش من القرن التاسع)
عاد إلى الياسمين بعد قراءة على أضرحة المجاذيب
(تناثري
كالورق اليابس، يا قبائل العروبة
واقتتلي
واختصمي
وانتحري
يا طبعة ثانية
من سيرة الأندلس المغلوبه)
غادر نزار السمراء التي قالت له ذات صباح شعري فذّ، احتفظ بما قالته له، وتابع طفولة النهد حتى اكتمل قصائد.. ليختمها بأنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء، معلناً رفضه للحب أن يقف على الضوء الأحمر.
ما بين امرأة وامرأة، كان الوطن علامة نزارية غير مشوبة، وشام كانت الرصيف الذي أراده..
شام يا حبيبة العمر
(أحبيني بلا عقد
ضيعي في خطوط يدي)
يا هناء من تحبه المدن لتضيع في خطوط يده..
ويا تعس من ترفضه الأرصفة
شام يا سيدة الأبد
تباهي
تزاهي
فأنت أنت وغيرك لم يمنح الحرية لميسون..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
نزار مئذنة شامية وقنديل روح...شام الحسن والياسمين..وبوابة للزمن الآتي..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمثال, شعبية, شامية, من, الألف, إلى , الياء
» روائع نزار قباني
» روائع نزار قباني
» لمحبي نزار قباني الملك
» من أجمل قصائد نزار قباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: المنتدى الثقافي :: قسم الشعر العربي وابداعات الاعضاء-
انتقل الى: