كشف وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بخرق واسع لشبكات الاتصالات اللبنانية, بينما أكد حزب الله أن إسرائيل تمكنت من التجسس على هواتف 3 أعضاء من الحزب.
وقال الوزير نحاس, في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء في العاصمة بيروت, إن "قطاع الاتصالات في لبنان يواجه عدوانا من إسرائيل، التي تقوم بالتجسس على لبنان عبر اختراق شبكات الاتصالات الموجودة فيه"، داعياً في الوقت نفسه إلى "مزيد من الجهد لضمان أمن هذه الشبكات ومنع اختراقها، وذلك على ضوء تقرير مفصل أنجزته وزارته في الموضوع".
وأشار إلى أن "فريقا تابعا لوزارته قام بأعمال ميدانية سمحت بجمع معلومات مفصلة عن الاختراقات الإسرائيلية لشبكات الاتصالات اللبنانية".
واستند الفريق المكلف من الاتصالات اللبنانية إلى معلومات من الجهات المشغلة للشبكات اللبنانية، وتم الاتصال بوزارتي الداخلية والدفاع اللبنانيتين وإحاطتهما بالموضوع وبنتائج التحقيق، إلا أن وزارة الاتصالات قالت إنها تحتفظ بمعلومات إضافية تفضل عدم طرحها للعلن.
واعتبر وزير الاتصالات أن الاختراقات الإسرائيلية "مثبتة وأكيدة ومداها واسع جدا"، مشيرا إلى أن لبنان "يواجه عدوانا" في مجال الاتصالات "من دولة ربما هي أكثر البلدان تطورا في العالم" من حيث تقنيات المعلومات والاتصالات، ودعا إلى تحسين أمان شبكات الاتصالات في لبنان بالتعاون "يدا بيد" مع مؤسسات القطاع الخاص.
من جهته؛ كشف نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله أن إسرائيل تمكنت من التجسس على هواتف 3 أعضاء من حزب الله بزرع تقنية تمكنها من استقبال اتصالات تلك الهواتف.
وقال فضل الله, خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير نحاس, "تمكنت المقاومة من كشف سر إسرائيلي كبير بأن إسرائيل تمكنت بتقنياتها العالية من الوصول إلى إمكانية أن تدخل أرقاما مخفية إلى رقم أي هاتف."
وأضاف أن "العدو تمكن من خلال تقتنياته المتطورة من زرع خط سري كان يشتريه له عملاؤه وهذا الخط السري زُرع داخل خطوط لمقاومين وتزامنت حركة الخطوط مع بعضها البعض", مشيراً إلى أن "كل عضو من حزب الله من الأعضاء الثلاثة كان يحمل هاتفا خلويا واحدا ولكنه في حقيقة الأمر كان هذا الهاتف يحتوي على رقمين".
وكان لبنان اتهم اثنين من العاملين في إحدى شركتي الهاتف المحمول بالتجسس لصالح إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية, واعتقلهما في إطار تحقيق موسع حول التجسس لصالح لإسرائيل.
ثم بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذ حملة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 100 شخص بينهم ضباط وعناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين أجهزة تكنولوجية متقدمة.
وكان الاتحاد الدولي للاتصالات دان في تشرين الأول الماضي القرصنة الإسرائيلية على شبكة الاتصالات اللبنانية, الأمر الذي اعتبره لبنان موقفاً مهماً لتثبيت الاختراقات والقرصنة الإسرائيلية بمستند دولي أممي.
موضوع: لبنان يكشف وثائق عن قيام إسرائيل بخرق واسع لشبكة اتصالاته والتجسس على حزب الله 
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 10:24 pm
(5).jpg)
