محافظة حمص التي تفتخر بمعالمها الأثرية المميزة من قلعة الحصن غرباً إلى تدمر شرقاً مروراً بمدينة حمص التي كانت قلب روما النابض بالحياة بوصول بنت حمص السيدة جوليا دومنا
بنت كاهن معبد إله الشمس – شمسي كرام إلى سدة عرش الإمبراطورية الرومانية عن طريق زواجها بالإمبراطور سيتيموس سيفيروس، بهذا الوصول إلى سدة عرش روما حظيت حمص من الرومان بأهمية خاصة ارتقت إلى كون روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الغرب و حمص هي عاصمتها في الشرق وما تبقى في حمص من أوابد أثرية تشهد على ذلك
وبعد إزالة التشوهات الإسمنتية التي كانت مقامة على جزء من سور المدينة القديمة والذي يمثل الآن الجدار الشمالي لجامع النوري الكبير حيث وضعت دائرة أثار حمص وبالتعاون مع مجلس المدينة ومديرية الأوقاف خطة متكاملة لترميم هذا الجزء من السور الذي يبلغ طوله 130 متراً وارتفاع خمسة أمتار يتوسطه برج دائري كان يستعمل للمراقبة مبني بالحجارة السوداء التي تشتهر بها المحافظة مع بعض الأحجار البيضاء الكبيرة الموزعة في مناطق مختلفة من جدار السور الذي سجل أثرياً منذ عام 1967.
وبين المهندس فريد جبور رئيس دائرة أثار حمص أن عمليات الترميم الداخلية للسور تصل كلفتها إلى حوالي المليون ليرة سورية، أما أعمال الترميم الخارجية للسور فان الكلفة التقديرية لأعمال الصيانة والترميم تقدر بمليون و 700 ألف ليرة سورية وهذا الجزء المكتشف من السور هو امتداد للجزء المكتشف من السور في حي الأربعين والذي يتألف بدوره من برج مراقبة وسور طويل على امتداد ساحة وشارع الأندلس
وأضاف المهندس جبور إن خطة الدائرة الترميمية هذا العام لا تقتصر على ترميم سور حمص القديم فقط بل إعادة تأهيل وترميم بنائين ضمن المنطقة المحيطة بساحة قصر ثابت (مركز الدراسات والبحوث الأثرية لمنطقة حوض العاصي) بكلفة ستة ملايين ونصف المليون ليرة لإعادة توظيفها بما يخدم مملكة قطنا تل المشرفة ورصد مبلغ ثمانية ملايين ليرة لأعمال الترميم والصيانة لمتحف ودائرة أثار حمص لتصل القيمة المقدرة لأعمال الترميم هذا العام إلى 17 مليوناً و 200 ألف ليرة سورية