ركزت فعاليات اليوم الثالث من الدورة التدريبية التي تقيمها مديرية تربية حمص بالتعاون مع فريق الدمج المحلي حول دليل دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس النظامية على أشكال ونماذج وأنماط التعلم التربوية للمعوقين.
واشارت اسمهان الملحم منسقة مشروع الدمج بالمحافظة إلى أنماط التعلم والخطة التربوية الفردية التي يجب على المعلم تطبيقها بهدف انجاح عملية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس النظامية مبينة أن الدراسات التربوية الراهنة تشير الى وجود عدة انماط في اكتساب المعلومات.
وأوضحت الملحم ان هذه الانماط تقسم الى اطفال مبصرين يتعلمون بسهولة عن طريق الروءية والرقابة والملاحظة و يتميزون بذاكرة قوية في استعادة التفصيلات والوقائع بالتركيز على الأشياء التي رأوها وهناك السمعيون الذين يتعلمون سمعيا بسهولة ويتذكرون 75 بالمئة مما يناقش أو يسمع خلال 40 إلى45 دقيقة.
ولفتت إلى أن الأطفال اللمسيون يسهل عليهم التعلم باللمس والتحرك والمناولة حيث يستعملون أصابعهم ويتذكرون بسهولة أكبر عندما يكتبون وهم غالباً موهوبون ويقومون بأمور إبداعية بأيديهم كالخياطة والتصليح والتصميم والرسم والتشكيل مبينة أن الأطفال الحركيون يتعلمون بسهولة عن طريق العمل والممارسة.
بدوره تحدث مروان الزعبي الموجه التربوي وعضو فريق الدمج المحلي بحمص عن غرفة المصادر وميزاتها وعمل معلم المصادر في مدارس الدمج باعتبارها غرفة صفية يأتي إليها التلاميذ لفترة محدودة من يومهم الدراسي لتلقي الخدمات التربوية الخاصة ومن ميزاتها وضع خطة خاصة لكل تلميذ بحسب نوع ودرجة إعاقته وتأمين برنامج علاجي كامل من قبل معلم المصادر يطبق بالتعاون مع معلم الصف العادي وهي اقل كلفة من المعلم الخصوصي وتخدم عدداً أكبر من التلاميذ.
وأوضح الزعبي أن من شروط غرفة المصادر في مدارس الدمج أن تكون على مقربة من التلاميذ الذين ستتم خدمتهم فيها وأن تكون مساحتها بين 36 و42 متراً مربعاً ومجهزة بالأثاث والأجهزة والوسائل التعليمية والألعاب المناسبة بحيث تخدم من 3 إلى 4 مجموعات يتلقون من 20 إلى 25 حصة عربي ورياضيات أسبوعياً ومظهرها جميل ومنظم بشكل جيد لجذب التلاميذ إليها.
يشارك في الدورة التى تستمر حتى 17 من الشهر الجاري 82 متدرباً ومتدربة من المعلمين والإداريين في عدد من مدارس المحافظة.