مثير للجدل أم مثير ..؟!

«الإعلام مسؤولية».. ربما لم تأخذ هذه العبارة أبعادها الحقيقية في زمن ما قبل الفضائيات عندما كان جمهور التلفزيون العربي أسير وجهات نظر محدودة وأفكار ومواقف موجَّهة،

وحينما انتقل هذا الجمهور بشكل فجائي من تلك المرحلة إلى مرحلة التعددية الإعلامية وجد أمامه سيلاً من الإعلام المتدفق بالمعلومات ووجهات النظر المختلفة والمتناقضة، وهنا برزت من جديد وبشكل أكثر وضوحاً عبارة «الإعلام مسؤولية» لينتقل معناها من الإعلام ككتلة واحدة إلى مفهوم مسؤولية الإعلامي-الفرد عما يقدّمه وعمّا يمثّله في عيون الرأي العام الذي يمتد من المحيط إلى الخليج .‏‏‏

مثير للجدل أم مثير ..؟! Images%5CNEWS7%5CM01%5CD16%5C24-5

مثير للجدل أم مثير ..؟! Images%5CNEWS7%5CM01%5CD16%5C24-5

وبطبيعة الحال ومنذ بداية هذه الثورة الفضائية ازدهرت البرامج الحوارية الفردية أو تلك التي تعتمد على ضيفين يمثّل كل واحد منهما وجهة نظر محددة بالموضوع المطروح، وأكثر هذه البرامج نجاحاً تلك التي كان مقدمها يتمكّن من مسك العصا من منتصفها، فلا ينحاز لأي من الطرفين، مع أهمية الإشارة هنا إلى أن الانحياز لا يعني بالضرورة أن يقف مدير الحوار في موقع المحايد تماماً، إذ لا بد أن تتسرب إلى طبيعة إدارته للحوار مواقفه ومعتقداته الشخصية، وهذا أمر طبيعي مرتبط بطبيعة الإنسان الذي لا يمكن أن يكون رمادي اللون تماماً، لا هو بالأبيض ولا بالأسود، خاصة وأنه ثمة مواضيع لا يمكن معها أن يكون الإنسان حيادياً مهما حاول، لذا نرى كيف ينحاز العديد من مقدمي البرامج الحوارية الثنائية إلى الطرف الذي يمثّل المبادئ المنطقية والمثلى والنبيلة لأي إنسان طبيعي، ولكن أن يقف مدير الحوار الذي يُفتَرَض أنه يحمل رسالة إعلامية تنويرية وتثقيفية وحضارية إلى جانب وجهات نظر مغرقة في تخلّفها وظلاميتها وحرصها على نشر الجهل والخرافة فهذا ما لا يمكن تسميته إلا عدم إحساس بمسؤولية الإعلام والإعلامي تجاه مجتمعه وجمهوره الذي يعتبر كلامه ومواقفه نبراساً يُهتدى به .‏‏‏

هذا النموذج صُدِّر إلى الجمهور مؤخراً من خلال إحدى حلقات برنامج «مثير للجدل» الذي تبثه فضائية أبو ظبي وكان الموضوع هو «العلم والخرافة» وكان من دواعي الفخر أن يدافع عن الجانب الأول من البرنامج مواطن سوري اسمه موسى خوري يعمل نائباً لرئيس الجمعية الكونية السورية وهو نموذج للشباب المثقف والواعي والمدافع عن قيم العلم والمعرفة، لكن الموقف الذي وجد نفسه فيه لم يكن يُحسَد عليه عندما ووجِه بسيل من الأفكار الخرافية التي وللأسف الشديد لم يكن مصدرها الطرف الآخر بقدر ما كان مصدرها مقدمة البرنامج التي كان من الواضح أنها تتبنى أفكاراً غايةً في تخلّفها وتصوّرها عن الموضوع المطروح، إلى درجة بدا الحوار وكأنه يدور بينها وبين موسى خوري الذي دافع ما بوسعه عن الأفكار العلمية والحضارية وهو يعرف تماماً أنه يمشي على حد السيف بمقاربته لمحظورات كان ينبغي على مقدّمة البرنامج أن تكون خير معين له لمقاربتها ومناقشتها عسى ذلك يغيّر شيئاً من المفاهيم المغلوطة التي تعيش فيها ملايينا بدل أن تكون مجرد أداة تفتقر للوعي الذي يمليه عليه موقعها كإعلامية مهمتها الأولى هي التنوير والتثقيف ومساعدة الناس على انتشال أنفسهم من مستنقع الجهل الذي يعيش فيه السواد الأعظم من دول العالم الثالث ودول جامعتنا العربية في المقدمة منه .‏‏‏

مثير للجدل أم مثير للاشمئزاز؟ هذا هو السؤال الذي لم يجب عنه برنامج «مثير للجدل» حتى jaun@scs-net.org ">الآن‏

» لقاء مثير ابن المتوفى السعودي الذي رافق جثمانه طائر غريب الشكل لمسافة 350 كلم من مكة

الأحد‏، 27‏ أيار‏، 2012
لم تتوقف الدراسات والتقارير وتقديرات الموقف الاسرائيلية بشأن الازمة في سوريا التي تقف …

[ قراءة كاملة ]

هام جدا: أسرار أمنية خطيرة تضمنتها رسالة الجعفري الى الامم المتحدة

‏السبت‏، 19‏ أيار‏، 2012

مسلحون سوريون …

[ قراءة كاملة ]

أظهر تقرير أعدته أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ، كتب في الأول من شهر نيسان الحالي، ورفع الى القيادة السياسية …

[ قراءة كاملة ]

الأسد يرفض عرضاً أميركياً جديداً.. لبنان والأردن بَلدان بديلان لحكام السعودية وقطر

بائس برهان غليون، لا بل …

[ قراءة كاملة ]

إرتفعت حصيلة تفجير دير الزور الانتحاري الى تسعة قتلى ومئة جريح وهم من المدنيين وحراس المبنى ومن بين الجرحى …

[ قراءة كاملة ]

مثير للجدل أم مثير ..؟! 20120111-135128_h393495

فاجأ …

[ قراءة كاملة ]

أجرت القوى الجوية والدفاع الجوي السورية مؤخرا مناورات بالذخيرة الحية . …

[ قراءة كاملة ]

أورد موقع "الحقيقة" الالكتروني معلومات خاصة وجديدة تتعلق بتفاصيل العمل الانتحاري الذي استهدف " فرع …

[ قراءة كاملة ]

يستخدم صاروخ "اونيكس – ياخونت" الروسي لتدمير السفن البحرية فيظروف عمليات التشويش اللاسلكية …

[ قراءة كاملة ]