أدانت سورية بقوة التفجير الإرهابي الآثم الذي وقع قرب كنيسة في مدينة الإسكندرية بمصر الشقيقة.
وقال مصدر رسمي في تصريح لوكالة سانا أمس الأول إن سورية إذ ترى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية إنما تستهدف الوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر أو في غيرها من بلدان العربية فإنها تقف إلى الشقيقة مصر في تصديها للإرهاب ومحاربتها لكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية.
وأعرب المصدر عن تعازي سورية لمصر ولذوي الضحايا الأبرياء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل مؤكداً أن سورية على ثقة بأن الشقيقة مصر حريصة على وحدتها الوطنية وعلى عروبتها.
هذا وقد واصلت الأوساط العربية والدولية إدانتها للاعتداء الإرهابي قرب كنيسة الاسكندرية في المدينة واصفة إياه بالاعتداء الجبان والجريمة النكراء التي تدل على النيات الخبيثة للإرهابيين وطبيعتهم الوحشية.
فقد أدانت تركيا أمس الاعتداء الارهابي قرب كنيسة في مدينة الاسكندرية شمالي مصر وخلف 21 ضحية وعشرات الجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ادانة تركيا بكل شدة لهذا الاعتداء الارهابي الجبان الذي أودى بحياة عدد كبير من الابرياء معربة عن تضامنها مع الشعب المصري.
وقال البيان إن تركيا مصدومة من هذا الهجوم الذي يستهدف السلام الاجتماعي في مصر مذكرة بمعاناة تركيا من الارهاب.
في سياق متصل أدان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بشدة الاعتداء.
وذكرت وكالة الانباء التونسية أن الرئيس بن علي عبر في برقية تعزية بعث بها الى نظيره المصري حسني مبارك عن تضامن تونس مع مصر في هذا الظرف الأليم.
وادان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجريمة الارهابية التي استهدفت كنيسة القديسين وأكد في برقية تعزية وقوف لبنان الى جانب مصر لتجاوز اثار الاعتداء والتصدي للارهاب بكل أشكاله ومساندة الجهود الرامية الى تعميق روح التوافق والاخاء.
كذلك أدان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاعتداء الاجرامي الذي استهدف الكنيسة واصفا الجريمة بالفاجعة التي ألمت بالشعب المصري الشقيق.
وعبر عن تعاطفه والشعب الجزائري مع أسر الضحايا معربا عن ثقته بأن الشعب المصري قادر على تجاوز هذه الظروف العصيبة.
وأدان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الاعتداء الارهابي مؤكداً في برقية تعزية بعثها الى الرئيس المصري حسني مبارك أمس استنكار بلاده الشديد لهذا العمل الارهابي الذي أودى بحياة الابرياء واستهدف زعزعة الامن والاستقرار في مصر معربا عن مواساته لذوي الضحايا وأمانيه بالشفاء للمصابين.
كذلك أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية الاعتداء الاجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية.
واعتبر المصدر في تصريح له ان هذا التفجير عمل ارهابي يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الانسانية والاخلاقية.
بدوره أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التفجير الارهابي الذي استهدف الكنيسة.
ونقلت ا ف ب عن بيان حكومي قوله ان المالكي قدم تعازيه للحكومة والشعب المصريين بحادث التفجير الارهابي الذي نال احدى الكنائس في الاسكندرية.
واضاف البيان ان الجريمة النكراء تدل مرة اخرى على الطبيعة الاجرامية للارهابيين ونياتهم الخبيثة في زرع الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب الواحد مشيرا الى ان العراق حكومة وشعبا يقف الى جانب مصر بوجه هذه الهجمة الآثمة.
وندد بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر بالاعتداء المذكور ووصفه بأنه عمل جبان.
وذكرت أ ف ب ان البابا بنديكتوس أكد في صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس ان هذا العمل الجبان يشكل اساءة للانسانية جمعاء.
من ناحيتها أدانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو بشدة الاعتداء الاجرامي.
وأكدت الايسيسكو في بيان أصدرته ان هذا العمل الارهابي جريمة بشعة تدينها الاديان وتهدف الى زعزعة الاستقرار في مصر وضرب وحدة الشعب المصري وتهديد أمنه.
وقدمت الايسيسكو تعازيها ومواساتها الى أسر الضحايا مؤكدة ضرورة تماسك أبناء مصر وتعاضدهم في وجه كل المؤامرات التي تستهدف تعايشهم وسلامة وطنهم.
ودعت الايسيسكو الى معاقبة كل من له يد في هذه الجريمة البشعة بأقسى العقوبات.
من جهته أدان مجلس الكنائس المسكوني الانفجار الذي استهدف كنيسة في مدينة الاسكندرية بمصر ووصفه بأنه اعتداء فظيع.
ونقلت ا ف ب عن المجلس قوله في بيان انه يدين الاعتداء ضد الابرياء امام كنيسة القديسين في الاسكندرية بمصر.
يذكر ان مجلس الكنائس المسكوني الذي تأسس عام 1948 ويتخذ من جنيف مقرا له يضم 347 كنيسة بروتستانتية وأرثوذكسية وانجليكانية وغيرها وتمثل 560 مليون مسيحي في اكثر من 110 دول.
في سياق متصل قال مصدر أمني مصري ان الشرطة المصرية تحتجز سبعة أشخاص لاستجوابهم بشأن التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية وأوقع 21 قتيلا وعشرات الجرحى.
ونقلت رويترز عن المصدر قوله ان الشرطة أفرجت عن عشرة أشخاص اخرين بعد استجوابهم في الحادث الذي وقع في الساعات الاولى لاول أيام العام الجديد.
وقال مصدر اخر ان التحقيقات مستمرة حول الحادث.
وقالت مصادر أمنية مصرية ان حالة عشرين مصابا في الانفجار لا تسمح باستجوابهم مشيرة الى ان المحققين تعرفوا الى الان على شخصيات 15 قتيلا ويستخدمون اختبار الحمض النووي في محاولة الوصول الى شخصيات الباقين الذين يمكن أن يكون بينهم الانتحاري منفذ الاعتداء.