خلافاً لما يروجه البعض عن تأثر العلاقات السورية- التركية بالأحداث الجارية ولأن تركيا دولة صديقة ترتبط مع سورية بصلات القربى والجوار أكدت تركيا متانة العلاقات الثنائية
واصفة إياها بالقوية والراسخة ومعلنة استعدادها لتقديم العون والمساعدة لتجاوز المرحلة ومشاطرة سورية التجربة التركية.
فقد أعرب وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو عن الامل في ان تخرج سورية من هذه المرحلة أكثر قوة بعد تطبيق الإصلاحات مؤكدا ان بلاده ستقدم كل ما بوسعها من أجل ذلك.
وقال أوغلو في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء الأناضول أمس: تابعنا خطاب السيد الرئيس بشار الأسد عن قرب وتضمن عناصر ايجابية باتجاه الإصلاحات مؤكداً أهمية تطبيق ذلك على أرض الواقع ومشيرا الى ان هناك اتصالا دائما بين البلدين حول هذا الموضوع.
واضاف داوود اوغلو ان العلاقات السورية التركية هي أقوى من علاقات الجيرة ولدينا علاقات قرابة على طول الحدود بأكملها لافتا الى ان علاقات البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات العشر الاخيرة.
واوضح اوغلو أن بلاده لا تعتبر السوريين الموجودين في المخيمات لاجئين بل هم ضيوف ويمكنهم العودة الى ديارهم متى يرغبون.
بدوره قال ارشاد هرمزلي مستشار الرئيس التركي في تصريحات سجلتها ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس وتدار حواراتها من عمان ان سورية تمثل عمقا تاريخيا استراتيجيا وثقافيا ودينيا لتركيا، واصفاً العلاقات معها بالقوية والراسخة معلناً استعداد بلاده لمشاطرة سورية التجربة التركية.
ورأى أن تركيا لا تصمم بيوت الاخرين ولا تملي عليهم ماذا يفعلون ولكنها مستعدة لان تشاطرهم تجربتها مضيفا ان قوة المنطقة من قوتنا ولذلك نعول على أن تكون البلدان في هذه المنطقة قوية وعزيزة ومستقلة وتخدم تطلعات شعوبها، هذا كل ما في الامر في تركيا.
وفي هذا الاطار ايضاً ورداً على الاصوات الداعية لزعزعة العلاقات بين سورية وتركيا واستهداف العلاقات بين البلدين الصديقين من خلال الاصطياد في الماء العكر اكد وزير الخارجية وليد المعلم نحن حريصون على افضل العلاقات مع الجارة تركيا ولدينا اكثر من 850 كم من الحدود المشتركة، يؤثرون عليها ونؤثر عليها ولا نريد ان نهدم سنوات من الجهد الذي قاده الرئيس الأسد لإقامة علاقات مميزة واستراتيجية مع تركيا داعياً الاتراك الى اعادة النظر في موقفهم.