عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ملاحظات في زمن الحب والحرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد

 	ملاحظات في زمن الحب والحرب  Empty
مُساهمةموضوع: ملاحظات في زمن الحب والحرب     	ملاحظات في زمن الحب والحرب  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 9:16 pm

 	ملاحظات في زمن الحب والحرب  Ma_281229897



ألاحظتِ شيئاً؟
ألاحظتِ أن العلاقةَ بيني وبينكِ..
في زمنِ الحرب..
تأخذُ شكلاً جديدا
وتدخلُ طوراً جديدا
وأنّكِ أصبحتِ أجملَ من أيِّ يومٍ مضى..
وأنّي أحبّكِ أكثرَ من أيَّ يومٍ مضى..
ألاحظتِ؟
كيفَ اخترقنا جدارَ الزمنْ
وصارتْ مساحةُ عينيكِ
مثلَ مساحةِ هذا الوطنْ..

2
ألاحظتِ؟
كيفَ تحرّرتُ من عقدةِ الذَّنْبِ..
كيفَ أعادتْ
ليَ الحربُ كلَّ ملامحِ وجهي القديمهْ
أحبُّكِ في زمنِ النصرِ..
إن الهوى لا يعيشُ طويلاً
بظلِّ الهزيمهْ

3
هل الحربُ تُنقذنا بعدَ طول الضّياع؟
وتُضرمُ أشواقَنا الغافيهْ
فتجعلَني بدويَّ الطِّباعْ
وتجعلَكِ امرأةً ثانيهْ

4
تركتُ عصورَ انحطاطي ورائي..
تركتُ عصورَ الجفافْ
وجئتُ على فرسِ الريحِ والكبرياءِ
لكي أشتري لكِ ثوبَ الزّفافْ..

5
تصيرينَ في زمنِ الحربِ..
مصقولةً كالمرايا
ومسحوبةً كالزرافهْ
وبينَ يدينا تذوبُ الحدودْ
وتُلغى المسافهْ

6
قرأتُ خرائطَ جسمكِ..
في كتبي المدرسيّهْ..
ولا زلتُ أحفظُ أسماءَ كلِّ النهورِ،
وأشكالَ كلِّ الصخورِ،
وعاداتِ كلِّ البوادي
ولا زلتُ أحفظُ أعمارَ كلِّ الجيادِ
فكيفَ أفرّقُ بين حرارةِ جسمكِ أنتِ..
وبينَ حرارةِ أرضِ بلادي؟

7
وجدنا أخيراً.. حدودَ فمَينا
عثرنا على لغةٍ للحوارْ
وكانَ حزيرانُ يجلسُ فوقَ يدينا
ويحبسُنا في كهوفِ الغُبارْ
وكنتُ أحبُّكِ..
لكنَّ ليلَ الهزيمةِ صادرَ منّي النهارْ
وكنتُ أريدَ الوصولَ إليكِ..
ولكنّهم أنزلوني.. قُبيلَ رحيلِ القطارْ..
وكنتُ أفكّرُ فيكِ كثيراً..
وأحلُمُ فيكِ كثيراً..
وكنتُ أهَرِّبُ شعري إليكِ
برغمِ الحصارْ
ولكنّهم أعدموني مراراً
وأرخوا عليَّ السّتارْ
ولكنْ برغمِ تعدُّدِ موتي
بقيتُ أحبُّكِ.. يا زهرةَ الجُلَّنارْ

8
أحبُّكِ أنتِ..
وأكتبُ حبّي على وجهِ كلِّ غمامهْ
وأعطي مكاتيبَ عشقي..
لكلِّ يمامهْ
أحبُّكِ في زمنِ العنفِ..
مَن قالَ إنّي أريدُ السلامهْ؟
أحبُّكِ.. يا امرأةً من بلادي
وأنوي، على شفتيكِ، الإقامهْ

9
ألاحظتِ؟
كم تشبهينَ دمشقَ الجميلهْ
وكم تشبهينَ المآذنَ..
والجامعَ الأمويَّ..
ورقصَ السّماحِ..
وخاتمَ أمّي..
وساحةَ مدرستي..
وجنونَ الطفولهْ
ألاحظتِ كم كنتِ أنثى؟
وكم كنتُ ممتلئاً بالرجولهْ
ألاحظتِ؟
كيفَ تألّقَ وجهكِ.. تحتَ الحرائقْ
وكيفَ دبابيسُ شَعركِ..
صارت بنادقْ..
ألاحظتِ.. كيفَ تغيّرَ تاريخُ عينيكِ..
في لحظاتٍ قليلهْ..
فأصبحتِ سيفاً بشكلِ امرأهْ
وأصبحتِ شعباً بشكلِ امرأهْ
وأصبحتِ كلَّ التراثِ..
وكلَّ القبيلهْ..

10
ألاحظتِ؟
كم كنتِ رائعةَ الحُسنِ، ذاكَ المساءْ
وكيفَ جلستِ أمامي..
كعاصمةِ الكبرياءْ..
وكيفَ تغيّرَ إيقاعُ صوتِكِ
حتى تصوّرتُ صوتَكِ..
ينبوعَ ماءْ..
وزهرةِ دفلى، على شَعرِ المجدليّهْ
ألاحظتِ
أنّكِ صرتِ دمشقَ..
بكلِّ بيارقها الأمويّهْ
ومِصرَ.. بكلِّ مساجدِها الفاطميّهْ
وصرتِ حصوناً..
وأكياسَ رملٍ..
ورَتلاً طويلاً من الشهداءْ
ألاحظتِ..
أنّكِ صرتِ خلاصةَ كلِّ النساءْ
وصرتِ الكتابةَ والأبجديّهْ..

11
أحبُّكِ..
عندَ اشتدادِ العواصفِ
لا تحتَ ضوءِ الشموعِ
ولا تحتَ ضوءِ القمرْ..
وأعلن للناسِ أنّي أعارضُ ضوءَ القمرْ
وأكرهُ ضوءَ القمرْ..
أحبُّكِ..
حينَ تكونُ الشوارعُ مغسولةً بدموعِ المطرْ
وحينَ تصيرُ بلونِ النحاسِ
ثيابُ الشجرْ
أحبُّكِ..
مزروعةً في عيونِ الصّغارْ
ومسكونةً بهمومِ البشرْ
ومولودةً في مياهِ البحارِ
وطالعةً من ضميرِ الحجرْ..
أحبُّكِ..
حينَ يسافرُ شَعركِ في الريحِ..
دونَ جوازِ سفرْ
وحينَ يغمغمُ نهدُكِ..
كالذئبِ.. في لحظاتِ الخطرْ
فهل تعرفينَ عشيقاً؟
أحبَّكِ يوماً بهذا القَدَرْ

12
أحبُّكِ أيّتها الغاليهْ
أحبُّكِ أيّتها الغاليهْ
أحبُّكِ مرفوعةَ الرأسِ مثلَ قبابِ دمشقَ..
ومثلَ مآذنِ مصرَ...
فهل تسمحينَ بتقبيلِ جبهتِكِ العاليهْ؟
وهل تسمحينَ بنسيانِ وجهي القديمِ..
وشِعري القديمِ..
ونسيانِ أخطائيَ الماضيهْ
وهل تسمحينَ بتغييرِ ثوبكِ؟
إنَّ حزيرانَ ماتَ..
وإنّي بشوقٍ لرؤيةِ أثوابكِ الزّاهيهْ..
أحبُّكِ أكثرَ ممّا ببالِكِ..
أكثرَ ممّا ببالِ البحارِ.. وبالِ المراكبْ
أحبُّكِ..
تحتَ الغُبارِ، وتحتَ الدمارِ، وتحتَ الخرائبْ
أحبُّكِ.. أكثرَ من أيِّ يومٍ مضى..
لأنَّكِ أصبحتِ حبّي المحاربْ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
ملاحظات في زمن الحب والحرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسرار الحب السبعة
» أقوال المشاهير عن الحب..!!
» شعر عن الحب لاحلى حبيبة ارجو القراءة
» اجمل 30 جملة قالوها عن الحب وهي تحكي عن المراة
» وزير الشؤون يلتقي خادمة سامر المصري ... ويقر بأن من الحب ما قتل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: المنتدى الثقافي :: قسم الشعر العربي وابداعات الاعضاء-
انتقل الى: