عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عشاق سوريا الاسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق سوريا الاسد

منتدى رياضي شبابي ثقافي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التهرّب الإسرائيليّ من السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأدمن الحر
الادارة
الادارة
الأدمن الحر


عدد المساهمات : 1768
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا الاسد

التهرّب الإسرائيليّ من السلام Empty
مُساهمةموضوع: التهرّب الإسرائيليّ من السلام   التهرّب الإسرائيليّ من السلام I_icon_minitimeالجمعة يناير 07, 2011 2:33 am

لا ندري على من يضحك على ذقن العالم أم على ذقنه قبل العالم، عندما يقوم حزب العمل الإسرائيلي بإرسال تهديد ؛مستعملاً فيه الحبر العلنيّ الأحمر بأنه سينسحب من الحكومة إذا لم يحدث أي تقدم في عملية السلام،

ويحقّ لنا هل هناك عمليّة سلام ليكون الحديث عنها حديثاً عن شيء ملموس على أرض الواقع، أم أنها ستظلّ إلى أجل غير مسمّى مصطلحاً وهمياً نسمع عنه ولا نراه ولا يمكن أن نراه شأنه شأن العنقاء والغول والخِلّ الوفي؟!‏

هناك واقعة حدثت وعلى العالم ألاّ يمرّ بها مرور الكرام ليس لأهميّتها لأنها في الحقيقة لا تزن مثقال حبّة من خردل؛ بل لندرة حدوثها وطرافتها، هذه الواقعة تتمثّل بشعور غريب ألمّ فجأة على غير موعد ودهم ذهن وزير البنية التحتية في حكومة الكيان الصهيونيّ (بنيامين بن اليعازر)، وهذا الشعور هو الذي دفعه ليفتح فمه بعد إغلاق طال أمده ويقول: ((إن حزب العمل سيغادر الحكومة في أوائل شهر آذار المقبل إذا بقيت عملية السلام عالقة)).‏

أمّا عن ماهيّة هذا الشعور فحدّث ولا حرج، فقد يكون معاناة من إحساس غريب بقرب صحوة ضمير غير موجود لدى هذا الوزير الذي يملك سجلاً إجرامياً حافلاً، وقد يكون حدساً بقرب وقوع زلزال سياسيّ يهدّد حكومة(بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الإسرائيليّ المترنّح بسقوط لاحت معالمه مبشّرة بأنّ هذا السقوط لن يتأخر.‏

وبصرف النظر عن السبب الذي دفع حزب العمل لإطلاق هذا التهديد، فإنّ الحقيقة التي لا يمكن مواراتها تظهر أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية مهدّدة بتناثر المسامير التي تحاول جاهدة تثبيت كرسيّها أمداً قصيراً من الزمن، لأنّ إطالة عمر هذا الكرسيّ أمر فوق طاقة هذه المسامير مهما أوتيت من الصبر والجلَد.‏

كرسيّ تداعت أركانه ودخلت الأرجل التي تجعله قائماً في صراع، والسبب هو الخلافات العميقة التي تعصف بالقوى والتيّارات السياسية التي تحاول دفع المركب السياسيّ الإسرائيليّ بعيداً عن دوّامة السقوط، ويبدو أنه منطلق إليها بسرعة جنونية.‏

أمّا رئيس الوزراء الإسرائيلي(بنيامين نتنياهو) الذي يعضّ على كرسيّ رئاسة الحكومة بالنواجذ ولو أدّى هذا العضّ إلى الاهتراء فقد تلقف التهديد الصادر عن حزب العمل بكلّ اهتمام وتعامل معه على أنه تهديد جديّ ، وحاول نزع الصاعق قبل انفجار القنبلة فقال: ((إنه كان مستعداً لتجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لولا تراجع الإدارة الأميركية عن هذا المطلب في اللحظة الأخيرة)).‏

لكنّ ( نتنياهو) ندم على ما يبدو على توجيه هذا الاتهام السريع إلى الإدارة الأميركية وتحميلها وزر اشتداد حمّى النشاط الاستيطانيّ في كلّ مكان من فلسطين العربية وليس في الضفة الغربية فحسب؛ فسعى لعدم قطع الشعيرة الممدودة بينه وبين تلك الإدارة فاستدرك قائلاً:« إن مسؤولين أميركيين من بينهم (دينيس روس)مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط سيصلون إلى المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتجديد جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».‏

وبعد أن فرغ ( نتنياهو) من توزيع جعبته الملأى بالاتهامات على من لا يحبّ وعلى من يحبّ التفت إلى الفلسطينيين متذكّراً أنه لم يجد عليهم بنزر يسير من تلك الاتهامات وحاول تدارك تقصيره فلم يجد إلاّ تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن الجمود وعدم التقدم في المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أنّ (إسرائيل)قدمت الكثير ولم يقدم الفلسطينيون شيئا حسب تعبيره.‏

لقد كان هذا الكاذب الذي لا يعرف إلاّ الباطل على حقّ عندما قال: (( إنّ إسرائيل) قدّمت الكثير، فقد قدّمت إرهاب الدولة المنظّم، واغتصاب أراضي الشعب العربيّ الفلسطينيّ ، والاعتداء على السفن المتّجهة إلى (غزة)لكسر الحصار المضروب عليها، وقدّمت ( إسرائيل) كذلك التهديد بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران الماضية في برنامجها النوويّ السلميّ على رغم أنف الكيان الإرهابيّ الغاصب، وقدّمت وستقدّم العدوان المتواصل على شعبنا العربيّ الصامد في غزة البطلة وشعبنا العربيّ في لبنان وفي كلّ مكان تصل إليه أصابع الحقد الإسرائيلي الذي لا يقف عند حدّ معيّن.‏

( إسرائيل) التي تعرف كيف تتّهم في محاولة فاشلة لتبرئة نفسها هي المسؤولة عن دوران المنطقة في بؤرة التوتّر واقترابها المزمن من حافة الانفجار،وهي التي تتجمّل ذنب دخول عملية السلام في ثلاجة الجمود وموتها سريرياً، فكيف يدّعي ( نتنياهو) كاذباً أنّ حكومته تريد السلام مع سورية وليته اكتفى بهذا الادّعاء؛ بل ألقى بالمسؤولية عن عدم انطلاق المفاوضات مع سورية على دمشق التي قال: ((إنها تريد الحصول على كل شيء قبل بدء هذه المفاوضات)).‏

وليعلم هذا المدّعي أنّ دمشق التي يتحدّث عنها هي دمشق التشبث بالحقوق والتاريخ والكرامة، دمشق التي لا تفرّط بذرة واحدة من التراب العربيّ، تفتح ذراعيها للسلام لكن ليس على حساب الكرامة وليس على حساب التنازل عن الحقوق التي كفلتها المواثيق والشرائع الدولية.‏

إنّه التهرّب الإسرائيليّ من السلام، والركض تارة إلى الأمام وتارة إلى الخلف، لكنّه ركض لا يفيد ( إسرائيل) التي لن تنجح في تحدّي إرادة المجتمع الدوليّ إلى ما لا نهاية.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://reada.syriaforums.net/forum.htm
 
التهرّب الإسرائيليّ من السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمن لايدري بحقيقة النظام الصهيوني تعالو واكتشفوا من هم القادة الصهاينة ولماذا يرفضون السلام مع الدول العربية طبعا الموضوع سري للغاية
» مبدا خلق ادم عليه السلام
» إسرائيل والحساسية المفرطة من مصطلحات السلام
» السلام بين العجز الأميركي والتعنّت الإسرائيلي!
» الاستراتيجية الأميركية = الأمن الإسرائيلي وليس السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق سوريا الاسد :: القسم العام :: اعرف عدوك-
انتقل الى: